عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E سيرة ذاتية للكهنة

3/8/2009
قدس الاب باسيليوس منير منصور الراقد على رجاء القيامة

" ذكْر الصّديق يدوم إلى الأبد"

في حوار المسيح مع أخوات اليعازر، تكلّم يسوع برؤية جديدة بخِلاف ما يعتقد اليهود وغيرهم عن الموت، إذ قال اليعازر راقد هو، فكانت الإجابة السريعة للمعتقد اليهودي، انه قد انتن، له أربعة أيام في القبر " إذ كانوا يعتقدون أن الروح بعد أن تُغادر الجسد تظلّ حائمة حوله لمدّة ثلاثة أيام، لذا المسيح الذي هو سيد الأحياء والأموات حطّم تلك المعتقدات  القديمة حين أقام اليعازر من الموت في اليوم الرابع هاتفا بأختي اليعازر: " أنا هو القيامة والحياة ".

المسيح الذي أحبّ البشريّة، حزن وبكى أمام قبر اليعازر، وبكاؤه على معصية آدم، الذي خلقه الله وأحبّه ليمجّده ويسبّحه وليكون شريكا في السرور والغبطة الإلهية، ولكنّه كان السقوط والمعصية، فصار الموت والطرد من الفردوس، فيسوع أمام قبر اليعازر، أعطى العربون المؤشّر إلى بزوغ عهد جديد، ليس من مشيئة لحم ودم وإنما من الله الحيّ القائل : " من آمن بي  ولو مات فسيحيا " لذلك فان فرح البشرية كان عظيما عندما هتف يسوع باليعازر : " يا اليعازر هلم خارجا، فقام الميت واستوى" فبهتت الجموع وانذهلت ومجّدت الله، وهنا ما حذا باليهود إلى الإسراع في إقرارهم بموت المخلّص، لانّ الجموع تبعته.

المرحوم قدس الأب  منير، الذي زاملناه على مدى سنوات طوال حين خدم في الكنيسة الشقيقة للروم الكاثوليك، قيّما للأسرار المقدّسة والطقوس الشريفة راعيا لأبناء رعيته متفقدا إياهم ومشاركا لهم في الأفراح والأتراح.

فكان بصلواته يطلب النعمة والتوفيق والبركة للعروسين. وبتضرعاته كان يخفّف الحزن على المحزونين بواسطة كلمات المسيح المعزّي، التي هي النور لحياتنا، كما انّه لم يتقاعس عن القيام بواجباته، من زيارة المرضى وأية مهمة رعوية أخرى.

انتقل فقيدنا الغالي قدس الأب منير على رجاء القيامة والحياة الأبدية، ليخدم المذبح السماوي، منضما إلى صفوف القديسين والملائكة القائمين  حول العرش السماوي هاتفين ومرنّمين، كما جاء في اشعياء النبي إذ يقول :" رأيت السيد جالسا على كرسي عال ومرتفع، وأذياله تملأ الهيكل، السيرافيم واقفون فوقه، لكل واحدا ستة أجنحة، باثنين يغطي وجهه، وباثنين يغطي رجليه، وباثنين يطير، هذا نادى ذلك وقال: قدوس، قدوس، قدوس ربّ الجنود، مجده ملك لكل الأرض فاهتزت أساسات العتب من صوت الصارخ، وامتلأ البيت دخانا".

نتقدم بأحر تعازينا لأبناء قريتنا كفرياسيف الحبيبة، لفقدان قدس الأب الفاضل منير، الذي رقد على رجاء القيامة والحياة الأبدية.

مع محبتنا وصلواتنا

الأب عطا الله مخولي

كفرياسيف

+ هذه الكلمة نشرت في النشرة الخاصة تخليدا لذكرى الأب الفاضل منير ، أصدرتها كنيسة المخلص للروم الملكيين الكاثوليك في كفرياسيف تحت إشراف اللجنة الرعوية ووكيل الكنيسة.

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com