عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

من وحي الاحد 21 تشرين 2 _ يوسف جريس شحادة

                                           الصداقة وكلمة الله

                                         الاحد 21 تشرين الثاني

                                    إنجيل القدّيس لوقا .28 _27 :11

                            

                           يوسف جريس شحادة

                                              كفرياسيف www.almohales.org

في ذلك الزمان. دخَلَ يسوعُ قريةً. فقبِلَتْهُ ٱمرأَةٌ ٱسمُها مَرتا في بيتِها *وكانَت لهذه أُختٌ تُسمَّى مريم. وكانت جالِسةً عندَ قَدَمَيْ يسوعَ تَسمَعُ كلامَهُ *وكانت مَرتا مُرتبِكَة في خِدمةٍ كثيرة. فوقَفَت وقالَت. يا ربّ. أَمَا يُهِمُّكَ أَنَّ أُختي قد تَرَكَتني أَخدُمُ وحدي. فقُلْ لها لتُساعِدْني *فأَجابَ يسوعُ وقالَ لها. مَرتا مَرتا. إِنَّكِ مُهتَمَّةٌ ومُضطرِبةٌ في أُمورٍ كثيرة *وإنَّما الحاجةُ إِلى واحِد. أَمَّا مريمُ فقدِ ٱختارتِ النَّصيبَ الصالحَ الذي لا يُنزَعُ منها *وفيما هو يتكَلَّمُ بهذا رَفعَتِ ٱمرأَةٌ منَ الجمعِ صوتَها وقالَت لهُ. طوبى للبَطنِ الذي حَمَلَك. وللَّثديَينِ اللَّذينِ رضِعتَهُما *فقال. بل طوبى للَّذينَ يَسمَعونَ كلِمَـةَ اللهِ ويَحفَظونَها *

من تفسير الاباء:

" اذ سمعت المراة حديث السيّد طوّبت من حملته وأرضعته، وبلا شكّ فإنّ القديسة مريم تستحقّ الطوبى، غير ان السيد  لم ينزع عنها التطويب إنّما حثّنا لننال نحن أيضًا الطوبى بقوله:" طوبى للذين يسمعون كلام الله ويحفظونه" .

ويقول القديس يوحنا الذهبي الفمّ: ان القديسة مريم تزكّت بالاكثر بهذه الكلمات اذ حملت بنفسها كما حملته بجسدها. ويقول القديس اغسطينوس: إقترابها كأم لا يفيد لو لم تكن قد حملته في قلبها بطريقة طوباوية اكثر من حملها اياه في جسدها.

لقد فتح لنا الربّ باب اللقاء معه والتمتع بصداقته، فإن كان قد طالبنا في بداية الاصحاح بالصلاة بلجاجة ثم حثنا على وحدانية الروح بلا انشقاق والتمتع بعمل الروح القدس فينا، فانه الان يحثنا على الالتصاق بكلمة الله وحفظها قلبيا وسلوكيا.

ان كنا لم ننعم بحمل السيد المسيح جسديا او اللقاء معه كمن كانوا معه في ايامه، لكن لنجيله بين ايدينا، ان سمعناه وحفظناه رايناه متجليا في الداخل.

يرى القديس اوغسطينوس أن هذا الحديث الالهي يمس حياة الكنيسة كلها التي تختبر حياة الوحدة كجسد واحد للرب، ليته لا يفرح احد من اجل نسله المؤقت بل بالحري بالروح الذي يربطهم بالله.

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com