عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E كتب مسيحية

مقدمة "الاعياد السيدية "الاستاذ ميخائيل بولس

مقدّمة

ألعِيد هوَ عُنصر جوهريّ مِن عَناصر العِبادة والإيمان، فبواسِطة بعْض الطّقوس يحتَفل شعْب المسِيح في بهْجة وسُرور احتِفالا يرفَع فِيه المؤمِنون المسيحيّون آيات الشّكر ويلتمِسون مغْفِرة الخطايا ويرجون قيامَة الموتَى والحياة الأبَديّة في الدّهر العَتيد.

وما يميّز أعيادنا هو ارتِباطها بالتّاريخ المقدّس، فهي تجعَلنا عَلى صِلة بالربّ الإله يسُوع المسيح الذي يعمَل دُونما أنقِطاع لِصالح المؤمِنين.

والأعْياد المسِيحيّة، على مرّ الزّمن، هي احتفال بذِكرى حادِث تحقّق مرّة واحِدة، وله قيمَة أبديّة، معَ الاحتِفاظ بالأحداث الكبْرى في حَياة المسيح، فنحن نذْكر كلّ ما جَرى لأجلِنا: الميلاد المجِيد في المغارَة، والعُمّاد في الأردُن، والتّجلّي على الجبَل، وآلامِه المقدّسة على الجلجثة، ومَوته المحيِي على الصّليب، ودفْنه في القبر الجدِيد، وقيامَته المجيدَة في اليوم الثاّلث، وصُعوده إلى السّماء، وحُلول الرّوح القُدس في اليوم الخمْسين بعْد القيامَة { العَنصرة }. فلَم تكُن حَياة السيّد المسِيح على الأرض مجرّد ذِكرى قصّة خالِدة لإسمِه، وسُلطانه، فالمسِيح ما زال حيًّا قويًّا، فهُو لم يَكن حيًّا في فتْرة زمنيّة محْدودَة أنتهى بأنتهائها، فهُو إله حيّ وحَياته خالِدة مُسْتمرّة في كنيسَته. وحُلول الرّوح القُدس هُو تحقِيق لموعِد المسيح :" وها أنا معَكم طُول الأيّام إلى أنقِضاء الدّهر" { متَّى 21 :20 }، فحضُور يسوع مِن بعد قيامته وصُعوده إلى السّماء لم يعُد حضورا ماديًّا، بل صار حضورًا بالرّوح، فالرّوح القُدُس هو حُضور الرّب يسوع المسيح الممَجّد لكنيسَته والمؤمِنين.

وليس على الكنيسة أنْ تخْشى تَعدّد الأعياد، ولكن عَلينا أن لا نغالي في إعْطاء أعيادنا قيَما جانبيَّة مبالغًا فيها في العادات والمأكَل والملْبس


 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com