عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E نشاطات وفعاليات

فليحمل صليبه ويتبعني

الاثنين الأوّل بعد عيد الصليب : Mc 8,34-38#Mc 9,1-1

تعليق على الإنجيل
القدّيس لاوُن الكبير (؟ - نحو 461)، بابا روما وملفان الكنيسة
العظة الثامنة عن الآلام

"فليَحملْ صليبَه ويتبَعني"

لقد أسلَمَ الربُّ نفسه للذين كانوا يبغضونه. لإهانة كرامته الملوكيّة، أُرغِم على حمل أداة تعذيبه بنفسه. هكذا تمّت نبوءة النبي أشعيا: "فصارَتِ الرئاسةُ على كَتِفِه" (أش9: 5). أن يحمل خشبة الصليب هذه، هذه الخشبة التي ستتحوّل إلى عصا قوّته، كان هذا بالتأكيد في أعين الكفّار مدعاة للسخرية؛ أمّا بالنسبة إلى المؤمنين، فقد كان سرًّا مدهشًا: هذا المنتصر المجيد على الشرّير وهذا الخصم المقتدر على قوى الشرّ عَرَضَ على كتفَيه، بصبرٍ لا يُقهَر، تذكر انتصاره ورمز السلام، لتعبده الشعوب كلّها. ومن خلال الصورة التي أعطاها بهذا التصرّف، يمكننا القول إنّه أراد منح القوّة لجميع الذين سيقتدون به، جميع الذين قال لهم: "ومَن لم يَحمِلْ صَليبَه ويَتبَعْني، فلَيسَ أَهْلاً لي" (متى10: 38).
فيما كان الجمع ذاهبًا مع يسوع إلى مكان التعذيب، صودف وجود رجل اسمه سمعان القيرواني، فتمّ نقل خشبة الصليب من كتِفَيّ الربّ إلى كتفَيه. هذا التصرّف رسم مسبقًا إيمان الأُمم التي كان يفترض أن يصبح صليب المسيح بالنسبة إليها رمزًا للمجد، لا علامة خزي.

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com