عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E التراث العربي المسيحي

كرامة المرأة

يوم الجمعة الرابع والعشرون من زمن السنة : Lc 8,1-3

تعليق على الإنجيل
البابا يوحنّا بولس الثاني
كرامة المرأة "Mulieris Dignitatem"، الفقرة 16

"ومعَه الاثْنا عَشَر، ونِسوَةٌ"

إنّ كون الإنسان رجلاً أو امرأة لا يحدّ قطعيًّا من أهليّته، كما أنّ عمل الروح، الخلاصي والمبرّر، في الإنسان، لا يحدُّه البتّة كونه يهوديًّا أو يونانيًّا، عبدًا أو حرًّا، على حدّ قول الرسول: "كلّكم واحدٌ في المسيح يسوع" (غل3: 28).
إلاّ أنّ هذه الوحدة لا تُلغي الفوارق. فإنّ الروح القدس الذي يصنع الوحدة على صعيد النعمة المبرّرة، الذي يفوق الطبيعة، يُسهم بذات القدر في تحقيق النبوءة، عن طريق الرجل أو المرأة: "فيتَنبّأ بنوكم وبناتكم". التنبّؤ يعني إعلان "عجائب الله" (أع2: 11) عبر الكلمة والحياة، مع الحفاظ على واقع كلّ شخصٍ، رجلاً كان أو امرأةً، وعلى ما يتفرّد به من صفات. إنّ كرامة المرأة ودعوتها في الكنيسة والعالم، تقومان، بما لا يقبل الشكّ، على "المساواة" الإنجيليّة بين المرأة والرجل، "وتعادلهما" في التعاطي مع "عجائب الله". وقد تجلّت هذه المساواة وهذا التعادل بوضوح في أعمال يسوع الناصريّ وأقواله. إنّ لكلّ دعوةٍ بعدًا شخصيًّا ونبويًّا عميقًا. وشخصيّة المرأة تجد، في مفهوم الدعوة هذا، بُعدًا جديدًا، هو بُعد "عجائب الله" التي تصبح المرأة موضوعها الحيّ وشاهدها الذي ليس له بديل.

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com