عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

عيد القدّيسين يواكيم وحنّة والدا مريم العذراء

عيد القدّيسين يواكيم وحنّة والدا مريم العذراء : Lc 3,23-38

تعليق على الإنجيل
المجمع الفاتيكاني الثاني
دستور عقائدي في "الوحي الإلهي": كلمة الله، الفقرتان 3 و4

"إنَّ اللهَ، بَعدَما كَلَّمَ الآباءَ قَديمًا بِالأَنبِياءَ مَرَّاتٍ كَثيرةً بِوُجوهٍ كَثيرة، كَلَّمَنا في آخِرِ الأَيَّام هذِه بِابْنه" (عب1: 1-2)

إنَّ الله الذي يَخلُقُ كلَّ شيء بالكلمة (راجع يو1: 3) ويحفظُهُ، يُعطي البشرَ شهادةً دائمةً عن ذاته في الخليقة (راجع رو1: 19-20). علاوةً على ذلك فإنَّه مُنذ البدء أَظْهَرَ ذاتَه لأبوينا الأولَين، إذ أراد أن يفتحَ لهما طريق الخلاصِ العُلوي. فبَعدَ أن سقطا ووعدَهما بالفداء، أقامَهما على رجاءِ الخلاص (راجع تك3: 15) وأحاط الجنسَ البشريَّ بعنايةٍ مستمرَّةٍ، ليَهَبَ الحياةَ الأبديةَ لكلِّ مَن بالصبرِ على العمل الصالح، يَطلُبُ الخلاص (راجع رو2: 6-7). وفي حينه، دعا إبراهيمَ ليجعل مِنه أُمَّةً عظيمةً (راجع تك12: 2). علَّمَها بواسطةِ الآباء، ومن بعدهم بواسطةِ موسى والأنبياءِ، أن تعرفَهُ هو الإلهُ الوحيدُ الحيُّ والحقيقيُّ، الآبُ المُدبِّرُ والقاضي العادل، وأن تنتظرَ مجيءَ المُخلِّصِ الموعودِ به. وعلى هذا المنوال مهَّدَ اللهُ الطريقَ للإنجيلِ مدى الأجيال.
إنَّ الله، بعد أن تكلَّم تكرارًا وبطرقٍ مختلفة بالأنبياء "كلَّمَنا في هذه الأيّام الأخيرة بالإبن" (عب1: 1-2). فلقد أرسل إبنه، الكلمةَ الأزلي الذي يُنيرُ كلَّ إنسان ليقيمَ بين البشرِ ويُخبرهم عن خفيّاتِ الله (راجع يو1: 1-18). ويسوعُ المسيحُ، الكلمةُ المتجسِّدُ والإنسانُ المُرسَل إلى الناس، يتكلَّمُ إذاً بكلامِ الله (يو3: 34)، ويُتمِّمُ العملَ الخلاصيَّ الذي أعطاهُ إيّاه الآب ليعمله (راجع يو5: 36؛ 17: 4). وعليه فهو الذي - إن رآه أحدٌ فقد رأى الآب (راجع يو14: 9) بحضورِهِ الذاتيّ الكامل وبظهورِهِ، وبأعمالِهِ وأقوالِهِ، وبآياتِهِ ومعجزاتِهِ، وخاصّةً بموتِهِ وقيامتِهِ المجيدة من بين الأموات، وأخيرًا بإرساله روحَ الحقِّ، يُتمِّمُ الوحيَ ويُكمِّله ويثبّته، إذ يَشهَدُ شهادةَ الإلهِ أنَّ الله معنا لينشلنا من ظلمات الخطيئة والموتِ ويُقيمنا للحياة الأبديّة. وبالتالي فإنَّ التدبيرَ المسيحيَّ الذي هو العهدُ الجديدُ والنهائي لن يزولَ أبدًا، ولن يُرجى أيُّ وحيٍ جديدٍ عَلَنيٍّ قبل الظهورِ المجيدِ لسيّدنا يسوع المسيح (راجع 1تيم6: 14 وتي2: 13).

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com