عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

من وحي الاحد 22 آب

من وحي الاحد الثالث عشر ب.ع

متَّى البشير 42 _33 :21

 

يوسف جريس شحادة

كفرياسيف www.almohales.org

 

في طول اناة الله

 اتخذ معلّمنا الرب اسلوب المثل في الكثير من الحالات وانجيل هذا النهار المبارك هو ضمن هذا الاسلوب والامثال ان لم تفسر تبقى غامضة وغير واضحة ومدركة البيان.

+ 36_33 :21 :" قال الرب هذا المثل كان انسان رب بيت غرس كرما واحاطه بسياج وحفر فيه معصرة وبنى برجا وسلّمه الى كرّامين وسافر ولما قرب وقت الاثمار ارسل عبيده الى الكرامين لياخذ اثماره فاخذ الكرامون عبيده وجلدوا بعضا وقتلوا بعضا ورجموا بعضا ثم ارسل ايضا عبيدا آخرين اكثر من الاولين ففعلوا بهم كذلك".

"رب بيت " أي سيد و" الكرم " هو مجمع العبرانيين وقد قال النبي اشعيا :" ان كرم رب الجنود هو بيت اسرائيل " والرب قد اخرج هذا الكرم من ارض مصر وغرسه في ارض الميعاد وقال النبي داود:" كرمة نقلت من مصر اخرجت الامم ونصبتها " وما هو " السياج " هو الشريعة  والناموس وما الرمز ب " المعصرة " ما هي الا المذبح الذي لا يمكن ان يداس فيه عنب ولا يسكب خمر بل يرش عليه دم واما " البرج " هو الهيكل  و" الكرامون " هم رؤساء الشعب اليهودي الكهنة والمعلمون وعبارة " سافر " بمفاد انتقل وتمهل واطال اناته لان الرب في كل مكان دائما ودوما.

 " وقرب وقت الاثمار " الزمن الذي حدده الرب لارسال عبيده الحقيقيين الانبياء الى  الشعب لياخذوا اثمارهم وهذه الاثمار تعاليم رب المحبة والسلام.

ان الكرامين والانبياء الكذبة ضربوا بعضا " الانبياء " وهو ميخا النبي " فان صدقيا بن كنعة قد لطمه على فكه " وقتلوا آخر الا وهو زكريا الذي قتله يواش ملك يهوذا بين الهيكل والمذبح.

+ 42 _37 :21 :" واما الكرامون فلما راوا الابن قالوا فيما بينهم هذا هو الوارث هلموا نقتله وناخذ ميراثه فاخذوه واخرجوه خارج الكرم وقتلوه فمتى جاء رب الكرم ماذا يفعل باولئك الكرامين قالوا له اولئك الاردياء يهلكهم هلاكا رديا ويسلم الكرم الى الكرامين آخرين يعطونه الاثمار في اوقاتها".

" الكرامون " رؤساء الكهنة والفريسيين، وما الغاية من العبارة " قالوا فيما بينهم "؟  أي :" فقد جمعوا مجمعا وقالوا ماذا نصنع فان هذا الانسان يعمل آيات كثيرة"  وقالوا ايضا :" ان تركناه هكذا يؤمن الجميع به " لذا ظنوا انه هو الوارث بمفاد المهيمن والمتسلط لذا قرروا في المجمع:" خير لنا ان يموت انسان واحد عن الشعب ولا تهلك الامة كلها "  ونص الانجيل المقدس :" هلموا نقتله وناخذ ميراثه.

+42 :21 :" قال  لهم يسوع اما قراتم قط في الكتب الحجر الذي رذله البناؤون هذا قد صار راس الزاوية من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في اعيننا".

هذه الآية تؤكد ما اخبره السيد على سبيل المثل قد كان محددا من الله سابقا والعبارة :" اما قراتم قط في الكتب.." لتبين ماهية الجهل المطبق لرؤساء الكهنة كما هو الحال عند الكثيرين اليوم، فالحجر هو الرب يسوع المسيح لان الرسول يقول :" والصخرة كانت المسيح " والرسول بولس يعتبر الفلاحة والبناء كعبارتين مترادفتين بمفاد واحد:"انتم فلاحة الله بناء الله ".

 وعلام تدل الزاوية ؟ هي عبارة عن ملتقى شعبين او امتين ،الشعب اليهودي والامم والحجر الذي يوضع على راس الزاوية أي المسيح الرب يوحِّد حائطا الزاوية وهكذا الايمان بالمسيح الرب اجتمع  هذان الجنسان الشعبان  وعبارة " من قبل الرب كان هذا " المستوحاة من المزامير  وقال في انجيل متى :" وعلى هذه الصخرة ابني كنيستي وابواب الجحيم لن تقوى عليها  " .

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com