عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E التراث العربي المسيحي

آداب الكنيسة

بطريركية الروم الاورثوذكس المقدسية

دير السيدة العذراء "ينبوع الحياة"

دبين الأردن

آداب الكنيسة

كما أن للحياة الاجتماعية مبادئ يتمشى عليها الأفراد، كذلك في الاجتماعات الدينية وفي بيت الله مبادئ وقوانين تقتضيها الظروف والآداب العمومية.

فمن منا لا يقف إكراما لزائر أو لصديق؟ ومن منا لا يرد التحية على محييه؟ومن منا لا يقف إجلالا أمام مشهد رهيب؟أو يصمت أمام حادث مؤثر؟ ولذا رأينا أن نبسط بعض المبادئ العامة وأنظمة الكنيسة الأرثوذكسية للتقيد بها وقت حضور الطقوس الدينية وبالخصوص وقت القداس الإلهي محور الديانة المقدسة كي يزيد شعورنا سموا وتكتسب عواطفنا نبلا...

1_ الوقوف

إن حقيقة الصلاة ليست طلبا وابتهالا فقط وإنما هي عبارة عن التعبير عن ملء النفس لا عن فراغها فهي حب وشوق وشكوى ونجوى.

أي أنها عبارة عن محادثة لذيذة بدالة ومحبة وثقة بين ابن وأبيه أو اشتراك إحساسات ونجوى قلب بين صديق وصديقه حيث يفتح خزائن قلبه ويسكب منه ما يفرجه ويسره،وما يؤلمه ويتعبه ويشرح أفكاره كما ترشده محبته وثقته.

لذا وجب على كل مصلٍ أن يكون دوما مستعدا وماثلا أمام العزة الإلهية بورع وتقوى.

أما الذين لا تمكنهم صحتهم من الاستمرار في الوقوف طوال الخدمة فالوقوف ضروري وواجب:

+ في ابتداء القداس

+عند مرور الكاهن وبيده الإنجيل المقدس وقت الدورة الصغيرة {الايصودون}.

+ عند التبخير وعند قراءة الإنجيل المقدّس.

+عند التبخير وقت الشاروبيكون إلى ما بعد دورة الكاهن حاملا الكأس والقربان.

+ عند إعطاء البركة وكل مرة يقول الكاهن "السلام لجميعكم " او "لنحن رؤوسنا للرب".

+من تلاوة قانون الإيمان" أومن باله واحد..." إلى قول الكاهن:" إلى والدة الإله أم النور...".

+بعد الكلام الجوهري ثم عند قول الكاهن:" لتكن مراحم الإله العظيم..".

+عند تلاوة الصلاة الربانية"أبانا الذي في السموات...".

+ عند رفع القربان المقدس والقول:"القدسات للقديسين".

+ وقت مناولة الشعب حين يقول الكاهن:" بخوف الله وإيمان ومحبة تقدّموا".

+ عندما ينقل الكاهن القرابين المقدسة إلى المذبح :" كل حين...".

+ عند إعطاء البركة الأخيرة:" بركة الرب ورحمته تحلان عليكم..".

أما في باقي الصلوات وأوقات القداس فيجوز الجلوس إنما بأدب وتقوى.

2_ كشف الرأس:

من شعائر الاحترام كشف الرأس هذا ما يلتزم به الرجال عند دخولهم إلى الكنيسة وفي وقت الصلاة.

بعكس السيدات والآنسات فلا يجوز لهن أن يدخلن الكنيسة وهن مكشوفات الرأس حسب قول الرسول بولس لان كل امرأة تصلي ورأسها مكشوف فإنها تشين رأسها { كورنثوس 1 ص 11 :4 }.

3_ الحشمة:

الحشمة هي زينة الإنسان في كل مظاهره وهي دليل ناطق على طهارة النفس وطيب القلب وصفاء النية .

قوامها:

1_ الحشمة باللباس: ليكن اللباس لائقا وكاملا لان الكنيسة ليست بمعرض للأزياء ولا للظهور والمجد الباطل.

أولا: على الرجل المسيحي أن يدخل الكنيسة بلبس كامل فلا يليق أن يحضر الصلاة بثياب قصيرة وأكمام قصيرة.

ثانيا: على المرأة المسيحية أن تكون في الكنيسة مغطاة الرأس ولابسة ثيابا محتشمة مقفلة على الصدر، وذات أكمام تغطي الذراعين حتى المرفق{الكوع} ولتعلم النساء أن التنقيص في حشمة الثياب تؤاخذ عليه دائما وفي كل مكان، ولا سيما في بيت الله وتمنع من التقدّم إلى الأسرار الإلهية وتلقي الشكوك بين المؤمنين.

2_ الحشمة بالنظر: لا ندخل إلى بيت الله وعيوننا تجول وجولات استكشافية أو نلقي نظرات إلى كل جهة يشتم منها الفضول وقلّة الرزانة...

3_ الحشمة باللسان: لنمتنع كل كلمة حتى عن تحية بعضنا بعضا محافظين على الصمت ومشتركين مع ممثل الله تعالى برفع الأدعية طلبا للبركة واستبعادا للعنة.

4_ الحشمة بالوقوف والجلوس: لا نقف بغير رصانة ولا نستلق باسترخاء على المقاعد كأننا في بهو أو ناد بل لنظهر في كل حركاتنا بمظهر الوقار والخشوع إجلالا للمقام الإلهي واحتراما لله عز وجل ومالئ الأكوان.

4_ حضور القداس والخروج من الكنيسة:

قد تفشّت العادة أن يخرج البعض دون داع من الكنيسة قبل نهاية الصلوات وقبل انجاز الذبيحة الإلهية فلا يليق مطلقا أن نتواني أو نجعل عدم المبالاة يستولي علينا في هذا الأمر. ولسنا نقصد الكنيسة إلا لنقوم بواجب العبادة والشكر لله تعالى مع النية لاستمطار نعمه وبركاته.

وكيف يلبي الله دعاءنا وطلبنا، إذا كنا لا نضحي ببعض الوقت فنشترك فعليا مع ممثل الله، حتى نهاية الصلاة والقداس، ونثبت أننا نقصد بيت الله للاشتراك بالحفلات الدينية والذبيحة الإلهية بموجب روح الكنيسة ومراسيمها.

ولذا لا يليق أصلا أن نترك القداس الإلهي مثلا:

1_ بعد سماع قراءة الإنجيل الطاهر

2_أو بعد دورة الكاهن بالقرابين الكريمة

3_ أو بعد سماع كلام التقديس { الكلام الجوهري } بل يجب أن نبقى إلى النهاية مصغين بخشوع إلى الصلوات ومشتركين بتقوى مع الكاهن بتقدمة الذبيحة المقدسة،إلى أن يمنح الكاهن البركة في نهاية القداس، أي إلى ما بعد قوله:" بركة الرب ورحمته تحلان عليكم بنعمته الإلهية ومحبته للبشر،كل حين، الآن وكل أوان والى دهر الداهرين".

وبعد أن نتزود بهذه البركة الكريمة التي يعطيها الكاهن باسم الله " ننطلق بسلام" شاكرين العزة الإلهية لأنها أتاحت لنا أن نشترك مع الكاهن بتقدمة الحمل الإلهي تمجيدا للآب السماوي وتكفيرا عن خطايا البشر.

ولنتذكر دائما القانون التاسع من قوانين الرسل القديسين الأطهار الذي ينص" جميع المؤمنين الذين يدخلون الكنيسة ويسمعون الكتب المقدسة ولكنهم لا يلبثون لنهاية الصلاة والمناولة المقدسة يجب أن يفرزوا لأنهم يجعلون تشويشا في الكنيسة".

تلك هي أهم الأنظمة والمراسيم الطقسية التي تطبع صلاتنا بطابع التقوى والرونق الديني الخارجي.

فلنأخذها بعين الاعتبار ولنمارسها باحترام وخشوع فنحصل على التعزيات الإلهية والخيرات السماوية والأرضية.

عمان في 2005 _10 _30

من كتاب " المرسى الأمين لنفوس المؤمنين

للأب قسطنيطن قرمش.

 

+جزيل الشكر للأستاذ الذي أرسل هذه المادة للنشر {الاسم محفوظ في إدارة الموقع }.ولأهمية الموضوع وعلاقته بسلسلة الحلقات سننشر هذا المقال تباعا.

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com