عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

الكنسيات بين الشرق والغرب

الكنسيات بين الشرق والغرب

خبرة كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك

المطران لطفي لحّام (البطريرك غريغوريوس الثالث حاليًا)

أليس كثير من هذه الحالات أو الاقتراحات متطابقًا مع مبدإ الكنسيّات- الجسر؟ ألا نقرأ في البند الرابع عشر من قرار الحركة المسكونيّة للمجمع الفاتيكاني الثاني أنه "إذا نشب بينها (أي بين كنائس الشرق والغرب) خلافات في العقيدة أو في النظام يستخدم الكرسي الروماني سلطته بموافقة الجميع"؟ ألا يعني هذا النص أن اللجوء إلى روما كان نادرًا، ولم يكن أمرًا مؤسساتيًّا؟ وهذا ما يؤكّده الأب لوغران إذ يقول: "في إطار نص البند 14، نجهل فكرة أن البابا يدير الكنيسة الجامعة في الأمور العاديّة".

13- إن الكنسيّات الشرقيّة الحقيقيّة هي كنسيّات الألف الأول التي يجب أن تكون كنسيّات الكنائس الشرقيّة، وخصوصًا الكنيسة الملكيّة الكاثوليكيّة، ولكن مع الانتباه الأساسي إلى الشركة الكاملة مع كنيسة روما العظمى والمقدّسة. هذه الشركة التي تألمنا وأُذللنا كثيرًا من أجلها، ولا نزال. هذه الشركة يجب ألا تنتقص شيئًا من أسس الكنسيّات الشرقيّة، لا من حيث المبنى ولا من حيث المعنى ولا من حيث التطبيق العملي.
على الكنائس الكاثوليكيّة الشرقيّة أن لا تتنازل عن مفهومها الشرقيّ للكنسيّات لصالح المفهوم الروماني الذي يمكنه أن يصلح للغرب، ولكنه لن يصلح للشرق أو للكنيسة الجامعة. بهذه الطريقة يمكن الكنائس الشرقيّة أن تبقى مخلصة لكنسيات الألف الأول، كنسيات المجامع المسكونيّة والمجمع الفاتيكاني الثاني.
هذه الكنسيات- الجسر وحدها تستطيع أن تكون أساس الحركة المسكونيّة الصحيحة، وأن تدفع الحوار المسكوني الكاثوليكي- الأرثوذكسي إلى الأمام. إن الموقف الحازم للكنيسة الملكيّة في هذا المضمار هو مرساة الخلاص للجميع، ولذلك تمسي هذه الكنيسة الضمير الشرقي للكنائس الكاثوليكيّة. فلولا الملكيين لتلتنن الشرق منذ عهد بعيد، ولأصبح الشرق والغرب في غربة مطلقة، كما يقول الأب كونغار.
إن الملكيين مدعوون إلى هذه الدعوة الفريدة. فهل يعون ذلك هم أنفسهم؟ وهل يعطون الفرصة ليلبوا دعوتهم-رسالتهم هذه؟

 تكلّم! لا تكن أخرس!

على الكنائس الشرقيّة الكاثوليكيّة أن تتكلم، وتبدد شبح التهمة بالوحدويّة، وتحصل على حريّة أبناء الله والثقة الكنسيّة والوضوح في التعبير. هذا هو دور الكنائس الشرقيّة الكاثوليكيّة. مطلوب منا أن نفصح عن ذاتنا أكثر من أي وقت مضى! وكلمتنا منتظرة اليوم أكثر من ذي قبل لتفتح الطريق المسدودة التي وصل إليها الحوار المسكوني! علينا أن نعامل روما ككنيسة ترئس بالشركة والمحبة، ولكن ككنيسة-أخت! علينا أن نعامل روما كشريك في الشركة الكنسيّة، وصديق وحليف...بثقة وصدق وصراحة وحريّة وليونة وروح حوار، بحسب تقليد المجامع المسكونيّة المقدّس والموقّر.
يجب ألا يُفهم أن مطالباتنا الكنسيّة بالحقوق والامتيازات هي تطاول على حق روما أو مقاومة لها أو ثورة ضدها أو تفكير بالانشقاق البطيء! على عكس ذلك، نريد أن نعيش مع روما في جو الكنيسة والشركة الكاملة والبهيّة، المسيحيّة والإنسانيّة، شركة كاملة مع بطرس وخلفائه، وهذا هو الموقف الكنسي الوحيد الصحيح والأصيل. هكذا نستطيع أن نسير دربًا طويلاً وجميلاً مع روما، دربًا كاملاً وبغير رجعة. وأن نقوم بدورنا الكنسي والإكليسيولوجي والمسكوني، الرائد والفريد مع أختنا كنيسة روما ومع إخوتنا اللاتين عمومًا في الغرب، ومع إخوتنا الأرثوذكسيين والكنائس الشرقيّة الكاثوليكيّة المستقلّة في الشرق، ومع كنيسة المسيح الجامعة كلها، عمود الحق وحاملة رسالة الخلاص للعالم أجمع.

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com