عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E التراث العربي المسيحي

سر القربان المقدس

سر القربان المقدس والمدخل إلى طقس القداس الإلهي حسب عقيدة كنيسة أنطاكية السريانية الأرثوذكسية وطقسها البيعي المقدس

الحلقة الثامنة عشرة
ويقول الكاهن: «السلام لجميعكم» وهو يشير بيده اليمنى من فوق كتفه إلى الشعب ليحييه.
ويجيب أحد الشمامسة بالنيابة عن الشعب قائلاً: «عم روحا ديلك من قدم نسيبوةا دآإزا ؤلين قدًيشا وءلؤًيا دآةقربو. ةوب قدم مريا مرحمنا إيشين نركن قدميك مرن وءلؤن. ومع روحك أيضاً، قبل تناول هذه الأسرار المقدسة الإلهية التي قدمت فلنحنِ هاماتنا أمام الرب الرحيم، أمامك يا ربنا وإلهنا».
ثم يرفع الكاهن هذا الدعاء إلى اللّه قائلاً: «أمامك طأطأ رؤوسهم عبيدك المترجون رحمتك الجزيلة فاسبغ يا رب بركاتك وقدّس أجسادنا ونفوسنا وأرواحنا جميعاً وأهّلنا لتناول أسرار المسيح مخلصنا المحيية فنحمدك ونشكرك وابنك الوحيد وروحك القدوس...».
يؤيّد الشعب ويشارك الكاهن بهذا الدعاء قائلاً: «آمين».
ويحيي الكاهن الشعب قائلاً: «السلام لجميعكم» وهو يشير إليه بيمينه من فوق كتفه اليسرى.
ويجيب الشعب قائلاً: «ومع روحك أيضاً».
ثم يضع الكاهن إصبعه على فم الكأس ثم الصينية ثم المائدة، ويرسم علامة الصليب على ذاته ثم على جهة اليسار ثم على جهة اليمين ويلتفت نحو جهة اليمين إلى الشعب ويباركه بقوله: «لتكن نعمة ومراحم الثالوث الأقدس الممجد وغير المخلوق، الأزلي السرمدي، المسجود له المتساوي في الجوهر مع جميعكم إخوتي إلى الأبد».
ثم يمسك شماسان شمعتين موقدتين ويقفان على جانبي مائدة الحياة، ويبدأ أحدهما الترتيل قائلاً: « بارك يا سيدي، لنتطلّع بروح العبادة والورع» فيجيب الآخر: «ترحّم يا رب علينا وارحمنا» يقول الكاهن: «الأقداس للقديسين والأنقياء فقط» (حينئذ يمجّد الشماسان الثالوث الأقدس وكأني بهما يعلنان أننا لا نستحق حقاً أن نتناول الأقداس ولكننا لا نتكل على برّنا الذاتي بل على قداسة الثالوث الأقدس مقدسنا) ويرفع الكاهن الصينية بيديه حتى مستوى وجهه ويدوّرها من اليسار إلى اليمين وخلال ذلك يقول أحد الشماسين الواقفين على جانبي مائدة الحياة: «آب واحد قدوس» ويحرك الكاهن الصينية إلى الشرق ثم إلى الغرب والشمال والجنوب على شبه صليب ثم يدورها من اليسار إلى اليمين، ويقول الشماس الآخر: «ابن واحد قدوس» فيحرك الكاهن الصينية ثانية على شبه صليب. وعندما يقول الشماس: «روح واحد قدوس» يضع الكاهن الصينية على الطبليث ويمسك الكأس ويحركه على شبه صليب ثم يدوّره وعندما يقول الشماس: «آمين بارك يا سيد، المجد للآب والابن والروح الحي القدوس» يحرك الكاهن الكأس على شبه صليب. ثم يأخذ الصينية بيده اليمنى والكأس بيده اليسرى ويضع يده اليمنى فوق يده اليسرى ويقول: « واحد هو الآب القدوس معنا الذي خلق العالم برحمته» ويقول الشعب: «آمين». ويكمل الكاهن قائلاً: «واحد هو الابن القدوس معنا الذي خلّص العالم بالآلام الجليلة التي تحمّلها بذاته»، الشعب: «آمين». ثم « واحد هو الروح القدس مكمّل جميع ما كان ويكون، ليكن اسم الرب مباركاً من الآن وإلى أبد الآبدين»، الشعب: «آمين».
ثم يغطي الكاهن الصينية والكأس وينزل من درجة المذبح ويقبّل يمين البطريرك أو المطران إن وجدا ويقف أمام مائدة الحياة.
ثم تقدّم العظة وبعدئذ يقبل الكاهن الإنجيل ويمين البطريرك أو المطران إن وجدا وينحني أمام مائدة الحياة ويبسط يديه ويضعهما على صدره ثلاثاً قائلاً: «إخوتي وأحبائي» ونحو الشعب والشمال ويأتي ويجثو أمام مائدة الحياة ويتلو صلاة توبة وتضرع قبل أن يتناول القربان المقدس: ثم يرتقي الدرجة مقبّلاً مائدة الحياة في وسطها وجانبيها ويسدل الشماس الستار على باب المذبح، ويرفع الكاهن غطاءَيْ الصينية والكأس ويأخذ الملعقة بيده اليمنى والوسادة بيده اليسرى ويخرج من الكأس قطعة الجسد المقدس التي ندعوها جمرة التي كان قد وضعها في الكأس أثناء القصي ويتناولها واضعاً الوسادة تحت الملعقة أثناء التناول احترازاً منه لئلا يتناثر ويسقط من (الجمرة) ـ أي قطعة الجسد ـ شيء على المذبح. ثم يأخذ من الصينية بالملعقة القطعة المفصولة عن الجسد العالية، ويلقيها في الكأس ويملأ الملعقة من الدم المقدس ويدنيها من فمه والوسادة تحتها ويتناولها وهو يتلو قائلاً: «بدمك» وإذا وجد كهنة أو شمامسة أو رهبان مستعدون للمناولة فيناولهم. يتناول الكاهن من القربان أولاً أسوة بتناول الرب يسوع من سر جسده ودمه الأقدسين قبل تلاميذه.
وبعدئذ يقول الكاهن: «لنهتف ونقول» ثم يرفع الشماس الستار عن باب المذبح ويتلو الشماس قائلاً: «مسجود وممجد الآب والابن والروح القدس من الأزل وإلى دهر الداهرين له المجد هاليلويا». الشماس الآخر: «صرخ العلويون».
يلتفت الكاهن نحو الشعب وبيمينه الصينية وبيساره الكأس وينزل من على الدرجة من الجهة اليسرى جاعلاً يمينه فوق شماله شبه صليب وهو يقول: «من مذبحك الغافر ينحدر الغفران لعبيدك يا ابن اللّه يا من أتيت من أجل خلاصنا وعتيد أن تأتي أيضاً من أجل انبعاثنا وتجديد جنسنا إلى أبد الآبدين». يقول الشعب: «آمين» ثم يقول الكاهن: «ابسط أيها الرب الإله يمينك غير المنظورة وبارك هذا الجمع الساجد الذي يتناول جسدك ودمك الثمين للحظوة بغفران الذنوب والصفح عن الخطايا وبياض الوجه أمامك ربنا وإلهنا إلى أبد الآبدين آمين» وهنا يبسط يديه ويعمل بيمينه علامة الصليب، ثم يقول الكاهن: «لتكن مراحم اللّه العظيم على حاملي هذه الأسرار وعلى مناوليها ومتناوليها وعلى كل من تعب واشترك فيها في العالمين إلى أبد الآبدين آمين».
ثم يبسط الكاهن يديه ويقول: «سبحانك سبحانك ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح إلى الأبد سبحانك، جسدك المقدس الذي أكلناه ودمك الغافر الذي شربناه لا يكونا لنا دينونة وانتقاماً بل حياة أبدية وخلاصاً لنا جميعاً وارحمنا» وبعد الانتهاء من ذلك يلتفت نحو مائدة الحياة.
الشماس: «آمين».
الكاهن: «السلام لجميعكم».
الشماس: «ومع روحك أيضاً، بعد تناول هذه الأسرار المقدسة الإلهية التي وهبت لنا فلنطأطئ رؤوسنا أمام الرب الرحيم، أمامك يا ربنا وإلهنا».
الكاهن: «أيها الإله العظيم الذي تُحارُ فيه العقول يا من طأطأ السموات منحدراً في سبيل خلاص جنسنا البشري، أشفق علينا وارحمنا لكي نسبحك دائماً ممجدين اللّه الآب والدك وروحك القدوس الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين».
الشعب: «آمين».

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com