التقويم البيزنطي 12 ايار

الأربعاء السادس بعد الفصح - وداع عيد الفصح

على اللحن الثالث
تعظِّمُ نفسيَ الرَّبّ، فقدِ ابتهجَ روحي باللهِ مخلِّصي
ستيخون: لأنَّهُ نظرَ إلى ضَعَةِ أمتِهِ. فها منذُ الآنَ تغبِّطُني جميعُ الأجيال
سفر أعمال الرسل .28-22:18
في تلكَ الأيَّام، نزلَ بُولُسُ إلى قيصريَّةَ وصَعِدَ فسلَّمَ على الكنيسة، ثمَّ انحدرَ إلى أنطاكية،وبعدَ أن قضى مُدَّةً خرجَ يطوفُ في غلاطِيةَ وفِريجِيةَ بالتَّتابع، وهوَ يُثبِّتُ التَّلاميذَ كافةً،وقَدِمَ إلى أفسُسَ يهوديٌّ اسمُهُ أبُلٍُُّ منشأهُ الإسكندريَّةُ: رجُلٌ فصيحٌ طويلُ باعٍ في الكُتُب،قد كانَ مُتَلمَذاً لطريقةِ الرَّبِّ، وحارّاً بالرُّوح، يتكلَّمُ ويُعلِّمُ بتدقيقٍ ما يخصُّ الرَّبّ، وهوَ لا يعرِفُ إلا معموديَّةَ يوحنَّا،فطَفِقَ يخطُبُ في المَجمَعِ بحريَّة. فلمَّا سَمِعَهُ أكِيلا وبِرِسْكِلَّةُ أخذاهُ إليهِما وشرَحا لهُ طريقةَ الرَّبِّ شرحاً أتمّ، وإذ كانَ يريدُ أن يَعبُرَ إلى أكائِية، حَثَّهُ على ذلكَ الإخوة. وكتبوا إلى التَّلاميذِ أن يقبَلوه. فلمّضا وصل، ساعَدَ كثيراً بالنِّعمةِ الذينَ كانوا قد آمنوا،لأنَّّهُ كانَ يحُجُّ اليهودَ جهراً حَجَّاً بليغاً، مبيِّناً مِنَ الكتبِ أنَّ يسوعَ هوَ المسيح.
على اللحن الثامن
قُمْ يا ربُّ إلى راحتِكَ، أنتَ وتابوتَ جلالِكَ
ستيخون: حلفَ الربُّ لداودَ بالحقِّ ولن يُخلِف: لأُجلِسَنَّ مِن ثمرةِ بطنِكَ على عرشِكَ
إنجيل القدّيس يوحنّا .47-36:12
ما دامَ لكُمُ النورُ فآمِنوا بالنورِ لِتَكونوا أَبناءَ النور. تكلَّمَ يسوعُ بهذا ثم مضى وتوارى عَنهُم *
ومعَ أَنَّه كانَ قد صنَعَ كلَّ هذه العجائبِ أَمامَهُم لم يُؤمِنوا بهِ *ليَتِمَّ قولُ أَشَعْيا النبيِّ الذي قال. يا ربُّ مَنْ آمَنَ بما سَمِعَ منَّا. ولِمَنْ أُعلِنَتْ ذِراعُ الربّ *ومِنْ أَجلِ هذا لم يَقدِروا أَن يُؤمنوا. لأَنَّ أَشَعيا قالَ أَيضاً *أَعمى عُيونَهُم وقسَّى قلوبَهم لِئَلاَّ يُبصِروا بعُيونِهم. ويَفهَموا بقلوبِهم. ويَرجِعوا فأَشفِيَهُم *
قالَ أَشَعيا هذا لمَّا رأَى مجدَهُ وتكلَّمَ عنه *ومعَ ذلك فإِنَّ كثيرينَ مِنَ الرُّؤساءِ أَيضاً آمَنوا بهِ. ولكنَّهم من أَجلِ الفَرِّيسيِّين لَمْ يَعترِفوا بهِ لِئلاَّ يُخرَجوا من المجمَع *لأَنَّهم آثَروا مجدَ الناسِ على مجدِ الله *
فصاحَ يسوعُ وقال. مَن آمَنَ بي فليسَ بي يُؤمنُ بل بالذي أَرسَلَني *ومَن رآني فقد رأَى الذي أَرسَلَني *أَنا أَتَيتُ إِلى العالَمِ نُوراً. حتى إِنَّ كلَّ مَن يُؤمِنُ بي لا يمكُثُ في الظلام *ومَنْ يَسمَعُ أَقوالي ولا يُؤمنُ بها فأَنا لا أَدينُهُ. لأَنِّي لم آتِ لأَدينَ العالَمَ بل لأُخلِّصَ العالَم *