عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E نجمه في المشرق

نشرة سر الزواج_يوسف جريس شحادة

الأسرة والكنيسة

" فليحبب كل واحد منكم امرأته كنفسه".

إنّ الكتاب المقدس يبدأ برواية الخلق _ وخلق الرجل والمرأة على صورة الله ومثاله وينتهي:" وقال لي اكتب طوبى للمدعوين إلى عشاء عرس الحمل. وقال لي أيضا هذه هي أقوال الله الحقيقية"{ رؤ19:9 }.

ويتحدث كذلك – الكتاب المقدس على مدى صفحاته عن الزواج وسرّه وتجدده في الربّ :" إن المرأة مقيدة بالناموس ... فلتتزوج بمن تشاء ولكن في الرب فقط "{1 كو 39 :7 }.

 يعتبر مجتمعنا _ العربي المسيحي _ الأسرة من دعائمه الراسخة المتينة، فهو لا يزال متمسكا بالأسرة عارفا لأهميتها وقدسيتها وكرامتها. فعليه فان الأسرة تأخذ دورا فعالا في توجيه الفرد وتؤثر تأثيرا كبيرا على مسلكه وسلوكه وحياته.

ولكن هناك متغيرات وحاجات لا بدّ من ذكرها بمقتضى البيئة الاجتماعية والحياتية اليومية:

+ العمل يوم الأحد.

+ الظروف الاقتصادية المتقلبة.

+ الحالة الاجتماعية المتغيرة دوما.

+ وعي المؤمن لمعنى مفهوم الزواج كسرّ.

ففي ظل هذه الظروف وغيرها يتحتم على الكنيسة الإعداد والتخطيط الرعوي لسر الزواج المقدس وما ينطوي عليه من تخطيط وتحضير رعوي كامل ولا يقتصر على الناحية الطقسية الكنسية.

إن التخطيط يشمل مرحلتين:

1 _ الإعداد قبل الزواج.

2 _ المتابعة بعد الزواج.

إن الإعداد قبل الزواج يجب أن يتمّ بعد دراسة وتخطيط وبحث لمتطلبات الأزواج والعصر وليس بشكل عشوائي متسرع.

إن الإعداد لمثل هذه الدورات أو اللقاءات من الضروري أن يشمل جميع النواحي:

+ الدينية _ المفهوم الديني لسر الزواج المقدس.

+ المدنية _ القوانين المدنية والزواج.

+ التربية والحياة الجنسية.

ومن ناحية المتابعة بعد الزواج المقدس:

+ العلاقة مع الكنيسة بعد الاحتفال الطقسي.

+ متابعة ومرافقة الكنيسة للعائلة المسيحية الجديدة.

إن المتابعة الرعوية للأسر الشابة بعد الزواج ، ولشديد الأسف لم يجد بعد طريقه الحقيقي عندنا بشكل عام، وبالتالي فهذه الأسر الشابة الجديدة وبالرغم من تحديات العصر ومشاكله الجمّة تفتقر لدعم من الكنيسة وأحيانا تقصير من الكهنة بمتابعة هذه العيلة من توجيه وإرشاد وحثهم على الحضور والمشاركة في الكنيسة وباختصار : عدم المرافقة الرعوية للأزواج الشابة. إن الأسرة هي أغلى القيم الأخلاقية، فهي ليست وليدة الصدفة بل وضعتها حكمة الرب:" الميثاق الزوجي الذي من خلاله ينشىء رجل وامرأة بينهما شركة حياة وحب حميمة، قد أسسه الخالق ووضع له قوانين خاصّة، هذا الميثاق يهدف، من طبيعته، إلى خير الزوجين، والى إنجاب الأولاد وتربيتهم وقد رفعه الرب بين المعمدين ، إلى كرامة السرّ. سر الزواج يرمز إلى اتحاد المسيح والكنيسة ويولي الزوجين أن يحبّ احدهما الأخر كما أحبّ المسيح كنيسته. نعمة السر تكمّل هكذا الحبّ البشري القائم بين الزوجين وترسخ وحدتهما التي لا تنفصم، وتقدسهما في طريق الحياة الأبدية"{ التعليم المسيحي للكنيسة رقم 1661 _1660 }.إن العمل مع العائلة المسيحية لا يتوقف عند الزواج، بل يستمر ليرافق الأسرة المسيحية في مسيرة حياتها لتوفر لها ما تحتاج إليه من دعم في شتى المجالات والمسارات.إن هذا العمل يكون تدريجيا بحيث يرافق العائلة ويتابعها خطوة خطوة في مختلف مراحل تنشئتها ولهذا يجب التشديد على استعجال مساندة ودعم الكنيسة للأسرة. "ولذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلزم امرأته فيصيران كلاهما جسدا واحدا. فليكن لكل رجل امرأته، ولكل امرأة زوجها وليقض الزوج امرأته حقا وكذلك المرأة حقّ زوجها".

يوسف جريس شحادة

جمعية أبناء المخلص في الأراضي المقدسة

www.almohales.org

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com