عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

الكنيسة الاورثوذكسية شكرا لقدس الاب انطونيوس عجينة

الكنيسة الأرثوذكسية كنيسة جامعة مقدسة رسولية

                   الحلقة 4

تشكر ادارة الموقع والجمعية قدس الاب انطونيوس عجينة لارساله هذه المادة

لقد مرت الكنيسة الشرقية بشكل خاص بعصور مظلمة عصفت بها النوائب والكوارث يشهد بذلك الجميع ، وقد قدمت الكنيسة الآلاف المؤلفة من الشهداء من مختلف الفئات والطبقات والأجناس والأعمار لدرجة أن أطفال رضّع ذبحوا أمام ذويهم للتأثير عليهم لترك إيمانهم وهذا ما يعرف بالاضطهاد الخارجي أي من الذين نصبوا أنفسهم أعداء للكنيسة التي ترعى الديانة الجديدة في ذلك الوقت ، وقد انتهى ذلك الاضطهاد في عهد المغبوط قسطنطين الملك الكلي الورع الذي أصدر عفواً عاماً واعتبر المسيحية إحدى ديانات الدولة .
لكن الكنيسة لم تسلم من الاضطهاد الداخلي أي الصادر من داخلها ، وذلك بخروج أشخاص بعقائد غريبة شوشت على الإيمان الرسولى للكنيسة .
فأحدهم أنكر لاهوت المسيح بل وتجرأ على نعته بالمخلوق وآخر تجرأ على إنكار الطبيعة البشرية الكاملة فيه ، وهذا أنكر عمل الروح القدس في الكنيسة وآخر بأن لا يجوز تسمية العذراء الفائقة القداسة بأنها والدة الإله بل هي والدة المسيح الإنسان فقط ، وغير ذلك من عقائد غريبة . وقد تصدت الكنيسة للدفاع عن إيمانها بعقد المجامع المسكونية السبعة التي ضمت الكنيسة شرقاً وغرباً وحرمت من الشركة الكنسية أولئك الذين ثبتوا على تلك العقائد الملحدة ، بل وحددت تلك المجامع المقدسة وبلورت العقائد الصحيحة مسوقة بالروح القدس ، بحيث عانت الكنيسة عصوراً مظلمة جديدة نتيجة طبيعية لذلك الاضطهاد الداخلي.
وتوالت الكوارث متلاحقة . ورزحت الدول الموجودة بها الكنيسة وخصوصاً فلسطين تحت أنواع متعددة من الاستعمار بحيث عانت من التجارب المريرة والفقر وحتى الجوع ونفي البطاركة والأساقفة المستقيمي الرأي بعيداً عن أبرشياتهم .
وأدت كل تلك التراكمات وعلى مر العصور بأن يرتقي إلى درجات الكهنوت رجال لا يمتلكون العلم الكافي للتعليم والوعظ والعمل الرعائي لكننا لا ننتقص من حياة القداسة التي كانت تشع منهم في مختلف الأعمال الجليلة التي قاموا بها خصوصاً على الصعيد الاجتماعي والعشائري . لكن اقتصر العمل الرعوي عندهم على إقامة الطقوس والخدمات الكنائسية جميعاً باستثناء التعليم .
وكانت النتيجة جهل الناس بالأمور الإيمانية بل وحتى الطقسية بحيث لا يدري الواحد أين هو داخل الطقس الكنسي .
ومن هنا نجمل أسباب انشقاق الناس عن كنائسهم بما يلي :
1.
  ضعف التعليم الديني .
2.
  أسباب مادية بحتة نتيجة الفقر والبطالة .
3.
  الجهل بالإيمان الحقيقي .
  4.
الفهم الخاطئ للممارسة الطقسية في الكنيسة .
  5.
ضخ الأموال الهائل من مصادر تمويل تلك الجماعات نحو المجتمعات المحلية التي تعيش مع كنائسها حالة الفقر المدقع .
  6.
الاستعداد الذاتي عند بعض المتعلمين للتحرر من سلطة الكنيسة ليعيش حراً على هواه يفسر ويعتقد كيفما يشاء .
نورد كل هذه الأسباب باختصار شديد ومن شاء المزيد فليبحث .
كل هذه الأسباب أدت بالتالي إلى خروج عدد ليس بالقليل من أبنائنا خارج الكنيسة وعندما نحاول محاورتهم يشعر الكثير منهم داخلياً بخطأ ذلك الخروج ، لكنهم يبتدئون بإعطاء تبريرات لا تستند أبداً إلى منطق ديني أو لاهوتي فقد يقولون إن الكاهن فلان كذا وكذا والأسقف فلان فعل كذا والكنيسة تقليدية متحجرة وعديمة التطور ويتشدق بممارسات طقسية يعتقد أن بها إلحاداً وقعت فيه الكنيسة أي يردد ما يرددون هم من اتهامات ليست مبنية على أساس كتابي .
وسنحاول فيما يلي إلقاء الضوء على بعض الأمور التي يحاوروننا بها ليطلع أبناؤنا عليها علهم يشعرون بفداحة خروجهم عن قداسة الكنيسة الأم .


 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com