عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

عيد بشارة العذراء

عيد بشارة مريم العذراء : Lc 1,26-38

تعليق على الإنجيل
التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكيّة
الفقرات 490 – 493

"السلام عليكِ، يا ممتلئة نعمة"

لكي تكون مريم أمّ المخلّص، "نفحها الله من المواهب بما يتناسب ومثل هذه المهمّة العظيمة". فالملاك جبرائيل يحيّيها إبّان البشارة على أنّها "ممتلئة نعمة". ولكي تستطيع أن توافق موافقة إيمانها الحرّة على البشارة بالدعوة التي دُعيت إليها، كان لا بدّ لها من أن تكون محمولة على نعمة الله.على مرّ العصور، وعت الكنيسة أنّ مريم "التي غمرتها نعمة الله"، قد افتديت منذ حُبل بها. هذا ما تعترف به عقيدة الحبل بلا دنس، التي أعلنها الباب بيوس التاسع سنة 1854: "إنّ الطوباويّة العذراء مريم قد صينت، منذ اللحظة الأولى للحبل بها، سليمة من كلّ لطخة من لطخات الخطيئة الأصليّة، وذلك بنعمة من الله الكلّي القدرة وبإنعام منه، نظرًا إلى استحقاقات يسوع المسيح مخلّص الجنس البشرى".
هذه "القداسة الرائعة والفريدة" التي "أغنيَت بها منذ اللحظة الأولى من الحبل بها"، تأتيها كلّها من المسيح: لقد "افتديت بوجه سام، باعتبار استحقاقات ابنها". فوق كلّ شخص آخر مخلوق، "باركها الآب بكلّ أنواع البركات الروحيّة في السماوات، في المسيح" (أف1: 3). إنّه "أختارها فيه عن محبّة، من قبل إنشاء العالم، لتكون قدّيسة وبغير عيب أمامه" (أف1: 4).  
آباء التقليد الشرقي يدعون والدة الإله "بالكليّة القداسة"، ويحتفلون بها على أنّها "معصومة من كلّ وصمة خطيئة، لأنّ الروح القدس عجنها، وكونها خليقة جديدة". لقد لبثت مريم طول حياتها بريئة، بنعمة الله، من كلّ خطيئة شخصيّة.

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com