عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

الرسالة الاسبوعية المطران بولس يازجي الموقر

                        الرسالة الرعوية لمطرانية الروم الأرثوذكس بحلب

 

كلمة الراعي

"معايدة إلى شبابنا"

"هاأنذا والأولاد الذين أعطانيهم الله"  (أشعياء 8: 18)

يا أبناءنا الشباب الأحباء، أعايدكم بهذه الكلمات النبوية.

تحيون هذا الأسبوع نشاطات غنية إن دلّت إنما تدلّ على فيض الحياة فيكم، وأن الروحَ مشتعل وعبادتَكم حقّة.في زمن انهزم فيه كثيرون، نظر أشعياء إلى بعض القلوب المخلصة ورأى فيها رغم الضيق رجاءً! شاخت نفوس كثيرين بحب الدنيا وإغرائها وغوغائها، لكن ما زالت هناك نفوس شابة متحمّسة للروح  والحق والشهادة. "هاأنذا والأولاد الذين أعطانيهم الله" كلمات تشير إلى القلوب العارمة بالحق والتصميم، إلى القلوب التي تتصيّد النعمة وتتبع خُطا العريس: "أخبرني يامنْ تحبه نفسي أين ترعى أين تربض..." (نشيد الأنشاد 1: 7). أراها يا أحبتي متحققة في وجوهكم البهجة من الخدمة والتعب. فيكم تنطبق كلمات إشعياء النبي "في تلك (هذه) الأيام أسكب روحي على شبابكم وشاباتكم فيتنبأون".

النبوءة وروح الشباب مترافقان لا يحدّدهما عمرٌ بل الإيمان! النبوءة روح بثلاثة صرخات: أنها لا تقبل الواقع حين يفسد وتطلّع دوماً للأفضل أولاً، ثانياً أنها روح لا تساوم على الحق الذي استهواها، وأخيراً أنها روح شهادة تعرف أن للحق ثمنٌ غالٍ وهو حياتها أو كل ذاتها!الشباب "صوت صارخ في البرية (الصمت)"، أن أعّدوا طريق الرب واجعلوا سبله مستقيمة. كان شاباً منْ صرخ هذه الكلمات، وما زالت كلماته هذه تدوي في سماء الأجيال وتجذب إليها قلوب شبان نقية. لا نصمت على الباطل!الشباب أحلام كبيرة نفختها صفحات الكتاب وقوة الكلمة، وزادها تألقّاً رفضُ الفاسد من الموروث، وجعلها نارية حارقة حبُّ الكمال والابداع والتجديد. الشباب قلب جريء لا ينخدع بمجرّد بهرجات بل يطلب الحق ويهواه.الشباب روح نبوة لا تلتوي، فكما أنها تهوى الحق فهي  تستشهد له لأنها تهواه. الشباب عزم لا ينثني إلى أن "يتم الكل". بازارات الروح طريقة للعجزة، عزم الشباب صوت صارخ لا يقبل حلول النصف المساومات. لأن الأحلام تستحق أن تتحقق كاملة، "ومن أخطأ (أنقص) في إحدى الوصايا أخطأ في الجميع (لم يكمل)". الشباب قلب لا يتراجع تحت وطأة ظروف أو تهديدات الرتابة و"المسلمات"!لكل حلم ثمن، وللحق قيمة. الشباب نبوّة تدفع حياتها رخيصة أمام قيمة الأحلام والتصميم. قلب الشباب عزم جاهز للعطاء، من ذاته قبل غيره. قرار الشباب "أن يحدد" يعني قرارنا "أن نعطي ذاتنا". لذلك في عمر الشباب يزهر التكريس. نبسط يدنا على كفنا غير هيابين، نقول الكلمة التي نزلت علينا ولو كلّفتنا "الكل". من يعطي قليلاً يحب قليلاً ومن يعطي كثيراً يحب كثيراً، ومن يعطي كل ذاته يقدّس كل ذاته، ويصير كاملاً."الشباب" روح تعشقّت سحر "الكلمة"، وقد سلبتها الدعوةُ إلى الخدمة فحيثما يسيرّها الروح تسير وكيفما يصيرّها تصير. ليست بعد لذاتها بل للذي اختارها.سيروا ما دام لكم النور ولا تطفئوا الروح.اعرفوا الحق والحق يحرركم.الحصاد كثير والفعلة قليلون، صلّوا لرب الحقل أن يجلب فعلة إلى كرمه، صلوا: اجعل يا رب جميعَ الناس يعرفونك، صلّوا ألا تشيخ قلوب الفتيان في ريعان الشباب، صلّوا أن يخطف الروح قلوب كل الشباب فتضمون اليد إلى اليد ولا يبقَ خارج العشاء أحد.                         وكل عام وأنتم بخير

المطران بولس يازجي

+ سؤال يتبادر الى الذهن: لماذا لا نقلّد هذه العادة الحميدة في ديارنا { الرسالة الاسبوعية من شرح وتفسير وتعليم}.؟!

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com