عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

القديس يوسف الحلقة 9

{9 }

لقد ذكر فى سنكسار الكنيسة القبطية ان يوسف النجار قد توفى فى 26 من شهر ابيب وفى السنة السادسة عشر لميلاد المسيح اي انه ظل 16 عشر عاما يحمل مهامه كعائل للأسرة فهل شيخ فى عمر الثمانون وحتى عمر 96يتحمل كل تلك الـمشقات؟.

وكيف كانت ياتُرى العلاقة ما بين مريم وخطيبها يوسف؟

لقد عزمت مريم على نذر البتولية،فالبتولية كانت منتشرة أيام الـمسيح وتُعد من علامات التقارب مع الله. فبتولية مريم اعطتها صفة التكريس وامكانية حياة التأمل وحياة الخدمة. ويوسف ايضا نجد انه قد نذر نفسه للبتولية إذ يذكر عنه الكتاب المقدس "كان باراً" وكم كانت سعادة مريم عندما وجدت خطيبها بتولا مثلها ولهذا كانت إجابتها للملاك جبرائيل:"كيف يكون هذا وانا لا أعرف رجلاً"(لوقا34:1). فالبتولية ليست تهربا من مسؤوليات الحياة انما هى تعبير كامل عن حب الانسان لربه،والحب الحقيقي يمتاز بالعطاء والتضحية ولا يشغل بال الانسان احد سوى الله.

القديس يوسف كان باراً كما يذكر الكتاب الـمقدس والبرارة تعنى القداسة والعيش فى الحق والعدل والعمل بوصايا الله "ان البتولية مع الفضيلة اجمل فإن معها ذِكراً خالداً لأنها تبقى معلومة عند الله والناس"(حكمة1:3).

فعاشت مريم ويوسف فى حياة مشتركة مع الله قبل ان يعيشا معا تحت سقف واحد وحتى بعد ان اخذها الى بيته كما امره الملاك عندما ظهر له فى حلم. ولما عرف بأمر الحبل الالهي لم يجرؤ بعد كل هذا ان يلمس ام المسيا هيكل الله،فعاشا معاً حياة كلها تكريس وكلها خدمة وكلها محبـة.

        "يـا يوسف ابن داود لا تخف أن تأخذ إمرأتك"

                                           متى 20:1  

يذكر لنا الكتاب المقدس انه بعد ان مضى الملاك جبرائيل بعد سماعه قبول مريم بأمر التجسد الإلهي "ها أنا آمة للرب فليكن لي بحسب قولك. وانصرف الملاك من عندها"(لوقا38:1)،ان العذراء مريم "قامت وذهبت مسرعة الى الجبال الى مدينة يهوذا ودخلت بيت زكريا"(لوقا39:1-40) ولقد اعتقد البعض ان مريم قد قطعت هذا الطريق مع يوسف الى مدينة يهوذا والتى تبعد عن الناصرة مسافة سفر تصل الى حوالي اربعة ايام فى طرق جبلية صعبة. ولكن هذا الاعتقاد خاطئ لانه لم يكن القديس يوسف بكل تأكيد فى بيت زكريا وإلاّ لعلم بالحديث الذى دار بين العذراء والقديسة اليصابات وبالتالي لعرف بالسر الإلهي. ولكن الأكيد هو انه قد عرف بهذه الزيارة لأنـه كان خطيبها وانها ستتغيب لفترة من الزمن. ومكثت العذراء فى بيت زكريا نحو ثلاثـة أشهر ثم عادت الى بيتها"

(لوقا56:1) وهذا يعني انها قد حضرت ميلاد يوحنا المعمدان ثم رجعت الى بيتها فى الناصرة.

وفى الناصرة بدأت تظهر علامات الحبل الإلهي وبدأ معها حيرة العذراء. ان خطيئة الزنى فى الشريعة عقوبتها الرجم بالحجارة وعلى مشهد من الناس كقول الكتاب المقد س:"يخرجون الفتاة ويرجمها رجال مدينتها بالحجارة حتى تموت لانها عملت قباحة فى اسرائيل بزناها"(تثنية الإشتراع 20:22-21).

ماذا تفعل مريم إذن؟.. أتبوح بالسر الإلهي؟،انها لا تملك فهو سر عَلَوي ولم يُكشف إلاّ لأليصابات بعد ان "إمتلأت من الروح القدس" (لوقا41:1).

 

 

 

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com