عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

عيد القديس يوسف

. حماية العذراء من أي إتهام لها بخطيئة الدنس {5 }

كما جاء فى الشريعة "إذا تزوج رجل بـمرأة ونسب اليها ما يوجب الكلام فيها وأذاع عنها سمعة قبيحة فقال إني اتخذت هذه المرأة فلما دنوت منها لم أجد لها عذرة... إن كان الأمر صحيحاً ولم تكن وُجدت للفتاة عُذرة فليخرجوا الفتاة الى باب بيت أبيها ويرجمها جميع أهل مدينتها بالحجارة حتى تموت"(تثنية الاشتراع 13:22و20و21). "أمـا إذا كانت فتاة بِكر مخطوبة لرجل فصادفها رجل فى المدينة فضاجعها فأخرجوهما كليهما الى باب تلك الـمدينة وارجموها بالحجارة حتى يـموتا"(تثنية الاشتراع23:22). "وإن صادف الرجل الفتاة الـمخطوبة فى الصحراء فأمسكها وضاجعها فليُقتل ذلك الرجل الـمُضاجع لها وحده. وأما الفتاة فلا يُصنع بها شيئ ..لأنه صادفها فى الصحراء فصرخت الفتاة الـمخطوبة فلم يكن من يُخّلصها"

(تث 25:22-27). ولهذا كانت خطبة يوسف لـمريم صيانة لشرف العذراء وإبنها عند ظهور علامات الحبل الإلهي عليها.

وكان يلزم فيمن يتحمل هذه المهمة وأن يقبل تدبير الله  ان يكون رجلاً "باراً".

وعن برارة يوسف فإن الكتاب قد شهد عنها. ولم يكن يوسف مجرد زوج شرعي لـمريم ليحميها من أقاويل الناس واتهاماتهم فحسب،ولكن كان يوسف مصاحبا لـمريم ورفيقا لها فى حياتها مع يسوع فكان الـمسئول عن العائلة الـمقدسة والعائل لها أدبيا وماديا رغما من عمله كنجار. 

+ مــاذا نـتـعـلـم مـن حـياة يوسف ؟

1. بــرارتــه (بـار-بـرارة-صِدّيق )

يذكر لنا الكتاب الـمقدس أن نوح هو أول من لُقب بأنه بار "كان نوح رجلا باراً كاملا فى أجياله وسار نوح مع الله" (تك 9:6) ، وجاء ذكر أيضا أن أيوب كان صديقاً"وكان هذا الرجل سليما مستقيما يتقي الله ويجانب الشر " (أيوب 1:1). وسفر الحِكمة فى الاصحاح العاشر منه حافل بالرجال الذين كانوا أبراراً وما فعلوه من أجل تحقيق خِطة الله الخلاصية من اجل البشر.

وكان للرجل البار مكانة فى قلب الله حتى انه قال لإبراهيم" إن وجدت فى سدوم خمسين باراً فى الـمدينة فإني أصفح عن الـمكان كله من أجلهم" (تك 26:18)،ويذكر الـمرنّم ذلك قائلاً:"لأنك تبارك الصديق يارب كأنه بترس تحيطه بالرضا"(مز 12:5)،"القليل الذى للصِدّيق خير من ثروة أشرار كثيرين"(مز 16:37)،و"ينصرهم الرب وينجّيهم"(مز29:36).

وسوف نجد فى القديس يوسف  أن برارته قد ظهرت فى إختيار الله له لأن يكون حارساً لسر التجسد وتحادث الـملاك معه أربع مرات، وصيانته لبتوليته قبل الزواج وأثناؤه (مت 18:1) فكان زواجاً بتوليا وهذا يُفهم من قول السيد الـمسيح عن البتوليـة:"لأن من الخصيان من ولدوا كذلك من بطون أمهاتهم ومنهم من خصاهم الناس ومنهم من خصوا أنفسهم من أجل ملكوت السموات فمن إستطاع ان يحتمل فليحتمل "(مت 13:9). وظهرت ايضا برارته عندما هـمّ أن يخلي سبيل مريم سراً عندما ظهرت عليها علامات الحبل وهو يعلم ان هذا الحملْ ليس منه ولم يستخدم حقه طبقا للشريعة من إشهار أمرها فكان قراره بأن تعود لـمنـزلها ولكن رحمة الرب كانت أسرع فإذ ملاك الرب قد ظهر له فى حلم قائلا له: "يايوسف بن داود لا تخف أن تأخذ إمرأتك لأن الذى سيولد منها إنما هو من الروح القدس".

وظهرت برارتـه ايضاً فى إيـمانه القوي بكل ما جاء فى النبؤات عن الـمسيّا الـمنتظر فلو كان هذا الحبل من الله فليترك خطيبتـه خشية ان يتداخل فى أمر السماء،او لإحساسه بعدم الإستحقاق لهذه النِعمة مثل مـا فعلت اليصابات عندما قالت للعذراء:"من أين لي هذا أن تأتـي أم ربّي إليّ"(لو43:1)،أو كما فعل بطرس عندما وجد سفينته قد امتلأت بالسمك فقال ليسوع:"أخرج عني يارب فإنيّ رجل خاطئ "(لوقا8:5). ولـم تكن برارتـه فقط فى "أن يخليها سِراً" بل فـى كل ما فعله بعد أن علِم بسر التجسد الإلهـي.

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com