صلاة يسوع الكهنوتية هي الصلاة النموذجية للكاهن وكل مسيحي مؤمن (يوحنا 17: 1- 26)

قدس الاب أ.د. لويس حزبون

 الطلبة الثالثة : ماذا يطلب يسوع في صلاته للكنيسة ؟ (17: 20- 26)

    يتسع طلب يسوع في صلاته الكهنوتية إلى الكنيسة :  "لا أَدْعو لَهم وَحدَهم بل أَدْعو أَيضاً لِلَّذينَ يُؤمِنونَ بي عن كلامِهم. (17 : 20) . يصلي يسوع للذين يؤمنون بيسوع عن يد الرسل وتلاميذهم بما فيهم نحن الذين نتبعه اليوم طالباً الوحدة ومعاينة مجده.

1) الوحدة: يطلب يسوع الوحدة لكنيسته لثلاثة أهداف:

·                     وحدة المسيحيين شركة في وحدة الآب والابن :  "فَلْيكونوا بِأَجمَعِهم واحِداً: كَما أَنَّكَ فِيَّ، يا أَبَتِ، وأَنا فيك فَلْيكونوا هُم أَيضاً فينا" (17 : 21). لدى اعتراف المؤمن بالله الواحد: الآب والابن والروح القدس ينفتح للمحبة التي تربط الآب والابن ، والتي يشركه فيها الروح "لأَنَّ مَحَبَّةَ اللّه أُفيضَت في قُلوبِنا بِالرُّوحَ القُدُسِ الَّذي وُهِبَ لَنا" (رومه 5 : 5 ) 

·                     وحدة المسيحيين علامة للعالم بان يسوع هو قد أتي من الله فعلا. "لِيُؤمِنَ العالَمُ بِأَنَّكَ أَنتَ أَرسَلتَني.(17 : 21). وبما أن يسوع هو مصدر الوحدة، فإنها تشهد أمام العالم بحقيقة رسالته. فالعلامة الوحيدة التي تركها يسوع لإخوته ليس تنظيمنا الكنسي، ولا جمال ليتورجيتنا، ولا تماسك عقائدنا، بل الوحدة في الحب المعاش في علاقاتنا الأخوية اليومية فيرى الناس حضوره وسطهم. " إذا أَحَبَّ بَعضُكُم بَعضاً عَرَف النَّاسُ جَميعاً أَنَّكُم تَلاميذي"  (13: 35 ) . الحياة كإخوة هي بشرى عملية، هي عمل نبوي، هي رجاء من أجل جميع البشر. عيشنا كإخوة هو أول ارتداد وأول عمل رسولي نقوم به. والتبشير يتمّ أولاً عندما تشعّ الحياة الأخوية، "أنظروا كم يحبّ بعضهم بعضاً". أين جوابنا وجواب رعايانا المسيحية على هذه الحاجة؟

·