عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

صلاة يسوع الكهنوتية {3}قدس الاب لويس حزبون

صلاة يسوع الكهنوتية هي الصلاة النموذجية للكاهن وكل مسيحي مؤمن (يوحنا 17: 1- 26)

قدس الاب أ.د. لويس حزبون

 

1)  "أحفظهم: (17: 11-16) : في ساعة خروجه من هذا العالم لم يترك يسوع تلاميذه، لأنه يعرف الهجمات التي سيتعرضون لها(15: 18-16:4) ويعرف الإغراءات التي تنتظرهم في العالم (1يو 2: 15: 17) فصلي لأبيه ليحفظهم في الوحدة والفرح ومن الشرير.

·                     أحفظهم في الوحدة "لِيَكونوا واحِداً كما نَحنُ واحِد. ( يو 17 :11). فحضور المسيح وكلمته كانا يربطان التلاميذ بالآب في الإيمان والمحبة": لَمَّا كُنتُ معَهم حَفِظتُهم بِاسمِكَ الَّذي وَهَبتَه (يو 17: 12) فلَم يَهلِكْ مِنهُم أَحَدٌ إِلاَّ ابنُ الهَلاك فتَمَّ ما كُتِب. (17: 12) :  وابن الهلاك هو يهوذا الذي أغلق قلبه على إظهار الآب، ورفض محبة الابن وخانه فهلك (يو 13: 2 ، مز 41: 9 ) .

·                      أحفظهم في الفرح : إن الفرح موضوع رئيسي في تعاليم يسوع. ومفتاح الفرح هو الحياة الملتصقة بيسوع. فرِح التلاميذ لإصغائهم لصوت معلمهم الإلهي (يو 3: 9 ). وهنا يصلي يسوع المعلم لكي يملأ قلوب تلاميذه من فرحه حتى بعد غيابه عنهم ( 16: 22).  أَمَّا الآنَ فإِنِّي ذاهِبٌ إِلَيكَ. ولكِنِّي أَقولُ هذه الأَشياءَ وأَنا في العالَم لِيَكونَ فيهِم فَرَحي التَّامّ.(17: 13). سيكون خلاف بين تلاميذ يسوع والعالم، لان العالم يرفض الفرح المنبعث من كلام يسوع من ناحية، ولان التلاميذ لا يتعاونون مع العالم باشتراكهم في الخطية معه من ناحية أخرى. وعليه يكون التلاميذ بمثابة اتهامات حيّة ضد طريقة العالم في الحياة " إِنِّي بَلَّغتُهم كَلِمَتَكَ فأَبَغَضَهُمُ العالَم لأَنَّهُم لَيسوا مِنَ العالَم كما أَنِّي لَستُ مِنَ العالَم"(17: 14). وعليه التلاميذ سيعانون الشدة ( 16 : 33). ويبقى التلاميذ بالرغم من ذلك في فرح بمقدار ما يشتركون في آلام معلمهم (1 بطرس 4: 13 ) . فهل نعيش حياتنا بطريقة تفرّح يسوع

·                     احفظهم من الشرير : لا أَسأَلُكَ أَن تُخرِجَهُم مِنَ العالَم بل أَن تَحفَظَهم مِنَ الشِّرِّير (17: 16). يطلب يسوع من الآب أن يحفظهم من القوى الشريرة في العالم ( شهوة الجسد وشهوة العين وكبرياء الغنى) التي تحاول أن تردّ التلاميذ عن العمل بمشيئة الله (1 يو 2: 13 – 17). بما أن الآب هو قدّوس، وبما أنه أرسل ابنه، قدوس اللـه (6: 69)، فعلى التلاميذ أن يستعدّوا لرسالتهم ويتقبّلوا القداسة التي تفرزهم من هذا العالم ليكونوا ملحاً للأرض ونوراً للعالم(متى 5: 13 ).

2) ً " كَرِّسْهُم (17-19): "كَرِّسْهُم بالحَقّ إِنَّ كلِمَتَكَ حَقّ". يطلب يسوع لتلاميذه من آبيه نعمة التكريس أو التقديس للرسالة التي ستكمّل رسالته بعد أن يغادر هذه الأرض. "كَمَا أَرسَلَتني إِلى العالَم فكَذلِكَ أَنا أَرسَلتُهم إِلى العالَم ( 17 :18). انه يريدهم لله بكليتهم، مكرسين لعمله في الحق. والحق ليس الأمانة للعهد والشريعة فحسب، أنما أيضاً الأمانة لكلمة الله ، "حقيقة الإنجيل" (غلاطية 2: 5 ) أي ملء الوحي الذي يجد مركزه في المسيح." أَنا الطَّريقُ والحَقُّ  والحَياة". (يو 14 :6 ).  فالحق خاتم الله، والكذب هو خاتم الشيطان، سيد هذا العالم، إذ هو كذاب، بل أبو الكذب (8 :44). ولا يهدف تقديس التلاميذ إلى عزلهم في مأمن من تقلبات العالم بل ليذهبوا باسمه إلى العالم وينقلوا إليه رسالة الحب الإلهي (7: 37). ويربط يسوع تكريس تلاميذه للرسالة بتكريس نفسه من اجلهم بتقدمة ذاته كاملة للموت بوعي تام (يو13 : 1 ) وبطاعة كاملة (14: 31) حباً لتلاميذه (13: 1) ."وأُكَرِّسُ نَفْسي مِن أَجلِهمِ لِيَكونوا هم أَيضاً مُكَرَّسينَ بِالحَقّ(17: 19). ويجد التلاميذ القوة لرسالتهم من تكريس يسوع لهم. ولا يكون التكريس

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com