عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

صلاة يسوع الكهنوتية {1}قدس الاب لويس حزبون

صلاة يسوع الكهنوتية هي الصلاة النموذجية للكاهن وكل مسيحي مؤمن (يوحنا 17: 1- 26)

قدس الاب أ.د. لويس حزبون

بمناسبة اليوم العالمي السابع والأربعين للصلاة من أجل الدعوات سلّط البابا الضوء على أهمية الصلاة في حياة الكاهن . ولا أجمل من صلاة يسوع الكهنوتية لتكون نموذجاً لصلاة كل كاهن وكل مسيحي. وسمّيت "الصلاة الكهنوتية" منذ القديس كيرلس، بطريرك الإسكندرية واحد آباء الكنيسة (380-440) ، لأنها صلاة التقدمة لتضحية يسوع من أجلنا. إذ في ساعة تأهبه لمغادرة هذا العالم صلىّ يسوع من أجل تلاميذه مقدّماً ذاته ذبيحة من أجل الذين أوكله اللـه بهم. ونحن، في هذه السنة الكهنوتية، إذ نتأمل في هويتنا الكهنوتية ورسالتنا، من المفيد أن نلجأ إلى هذه الصلاة، ذلك أن رسالتنا ككهنة هي رسالة المسيح الذي أرسلنا كما أرسله الآب. يروي التقليد أن سيدنا يسوع المسيح رفع صلاته الكهنوتية على الدرج المقدس الواقع بين علية صهيون وكنيسة صياح الديك.  وبدأ يسوع صلاته بعلامة حسية "رَفَعَ عَينَيهِ نَحوَ السَّماءِ (يو 17: 1 ). وأصبحت هذه العلامة من ميزات التقليد المسيحي (17/1 مر 6/41 ورسل 7/55). أما اليهود فيلتفتون إلى هيكل أورشليم ، والمسلمين يلتفتون إلى الكعبة. فعلّمنا يسوع أن نلتف إلى الآب السماوي بقوله :" يا أَبتِ"(يو 17 : 1) ،"يا أَبَتِ القُدُّوس" (17: 11)، "يا أَبتِ البارّ" (17: 25). صرخة تعبر عن مناجاة الابن لأبيه. ويرفض اليهود استخدام "أبت" في صلواتهم، لما فيها من المودة الحميمة.  وفي صلاته الكهنوتية لخّص يسوع حياته وأعماله على الأرض من خلال ثلاث طلبات واحدة لنفسه واحدة لتلاميذه وواحدة لجميع الذين يؤمنون به عن يدهم.

الطلبة الأول: ماذا يطلب يسوع في صلاته لنفسه؟ (17: 1-6)     

إن يسوع بصفته ابن الله ومخلص البشر يطلب من الآب "المجد" لنفسه.

1)  المجد لنفسه بصفته ابن الله:  يطلب يسوع من أبيه أن يمجّده تمجيدا له تعالى. "مَجِّدِ ابنَكَ لِيُمَجِّدَكَ ابنُكَ (يو 17 : 1). المجد هو العزة والرفعة.  والمجد الإلهي هو تجلية الله بعظمته وسلطانه، وبهاء قداسته وقوة عمله مع ما فيه من حياة وجمال وحبّ ونور.  وبما أن المسيح ابن الله " فهو شُعاعُ مَجْدِه وصُورةُ جَوهَرِه" (عب1: 3 ). فيسوع يطلب أن يرفعه الآب في المجد الإلهي لا كبرياءً, ولا سعياً وراء ذاته، أو تباهياً أو وضع مسافة بينه وبيننا ،  إنما كي يمجد أبيه(7 : 18، 8: 50). ومجد الآب لا ينفصل عن مجد الابن، إنهما في الواقع واحد( يو 5: 23). إن مجد الله يتجلى "على وَجْهِ المسيح"(2كور4: 6  ) انه" رَبَّ المَجْد" (1كور2: 8  ). ونحن نتعرّف إلى مجد اللـه بمجد ابنه يسوع المسيح:" فرأَينا مَجدَه مَجداً مِن لَدُنِ الآبِ لابنٍ وَحيد مِلؤُه النِّعمَةُ والحَقّ " (1: 14). فالمجد الذي يطلبه يسوع ليس إلا العودة إلى الآب في المجد الذي كان يتمتع به كما جاء في صلاته"بِما كانَ لي مِنَ المَجدِ عِندَكَ قَبلَ أَن يَكونَ العالَم."(17: 5). وقيامة المسيح وصعوده والرؤيا التي رآها استفانوس أثناء استشهاده (اع 7:56)  تشهد وتؤكد أن يسوع قد عاد إلى مكانة مجده عن يمين عظمة الله.

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com