التقويم البيزنطي 8 آذار

إثنين الأسبوع الرابع من الصوم

على اللحن الرابع
الصَّانعُ ملائكتَهُ رياحاً، وخدَّامَهُ لهيبَ نار
ستيخون: باركي يا نفسيَ الرَّبّ. أيُّها الرَّبُّ إلهي، لقد عَظُمتَ جدّاً
رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي .11-5:2
يا إخوَة، ليَكُن فيكُم مِنَ الأفكارِ والأخلاقِ ما هوَ أيضاً في المسيحِ يسوع، الذي إذ هوَ في صورةِ الله، لَم يَعتدَّ مساواتَهُ للهِ اختِلاساً، لكنَّهُ أخلى ذاتَهُ آخِذاً صورةَ عبدٍ، صائِراً في شِبهِ البشر. وإذ وُجِدَ كبَشَرٍ في الهيئة، وضعَ نفسَهُ وصارَ طائعاً حتى الموتِ موتِ الصَّليب، لذلكَ زادِهُ اللهُ رِفعةً ووَهَبَهُ اسماً يفوقُ كلَّ اسمٍ،لكي تَجثو باسمِ يسوعَ كلُّ رُكبةٍ، ممَّا في السَّماواتِ وعلى الأرضِ وتحتَ الأرض،ويعتَرِفَ كلُّ لِسانٍ أنَّ يسوعَ المسيحَ هوَ ربٌّ لمجدِ اللهِ الآب
على اللحن الثاني
سبِّحوا الرَّبَّ منَ السَّماوات. سبِّحوهُ في الأعالي
ستيخون: سبِّحوهُ يا جميعَ ملائكتِهِ. سبِّحيهِ يا جميعَ قوّاتِهِ
إنجيل القدّيس متّى .23-10:13
فِي ذلكَ الزمان. دنا إِلى يسوعَ تلاميذُهُ وقالُوا لهُ. لِمَ تُكلِّمُ الجُموعَ بأَمثال *فأَجابَ وقالَ لَهُم. لأَنَّكُم قد أُعطِيتُم مَعرِفةَ أَسرارِ ملَكوتِ الله. وأَمَّا أُولئِكَ فلَمْ يُعطَوا *ومَنْ لهُ يُعطى لهُ ويُزاد. ومَنْ ليسَ لهُ فالذي لهُ يُنزَعُ مِنهُ *فلِهذا أُكلِّمُهُم بأَمثالٍ. لأَنَّهُم مُبصِرونَ وهُم لا يُبصِرون. وسامِعونَ وهُم لا يَسمَعونَ ولا يَفهَمون *فَفيهِم تَتِمُّ نُبُوءَةُ أَشَعْيا النبيِّ القائِلة. سَماعاً تَسمَعونَ ولا تَفهَمون. ونَظَراًَ تَنظُرونَ ولا تُبصِرون *لأَنَّهُ قد غَلُظَ قَلبُ هذا الشَّعبِ. فثَقَّلوا آذانَهُم. وأَغمَضوا عُيونَهُم لكَيلا يُبصِروا بعُيُونِهِم. ولا يَسمَعوا بآذانِهِم. ولا يَفهَموا بقُلوبِهِم. ولا يرجِعوا إِليَّ فأَشفِيَهُم *أَمَّا أَنتُم فطوبى لعُيُونِكُم لأَنَّها تُبصِر. ولآذانِكُم لأَنَّها تَسمَع *الحقَّ أَقولُ لَكُم. إِنَّ كثيرينَ مِنَ الأَنبياءِ والصِدِّيقينَ قدِ ٱشتَهَوْا أَن يَرَوْا ما أَنتُم مُبصِرونَ ولَمْ يَرَوْا. وأَنْ يَسمَعوا ما أَنتُم سامِعونَ ولَمْ يَسمَعوا *ﻓﭑسمَعُوا أَنتُم مثَلَ الزَّارع *كلُّ مَنْ يَسمَعُ كلِمَةَ الملَكوتِ ولا يَفهَمُها. يَأْتي الشِّرِّيرُ ويَخْطَفُ ما زُرِعَ في قلبِه. هذا الذي زُرِعَ على الطَّريق *وأَمَّا الذي زُرِعَ على الأَرضِ الحَجِرَةِ. فهوَ الذي يَسمَعُ الكلِمَةَ ويَقبَلُها لِساعتِهِ بفرَحٍ *بَيدَ أَنَّهُ ليسَ لهُ في ذاتِهِ أَصلٌ وإِنَّما هوَ إِلى حينٍ. فإِذا حدثَ ضِيقٌ أَوِ ٱضطِهادٌ مِنْ أَجلِ الكلِمَةِ فلِلْوَقتِ يَشُكُّ *والذي زُرِعَ في الشَّوكِ هو الذي يَسمَعُ الكلِمَة. وهَمُّ هذا الدَّهرِ وغُرورُ الغِنى يَخنُقانِ الكلِمَةَ فتَصيرُ بلا ثَمَرة *وأَمَّا الذي زُرِعَ في الأَرضِ الجيِّدة. فهوَ الذي يَسمَعُ الكلِمَة ويَفهَمُها. لذلك يُثمِرُ ويُعطي الواحدُ مِئةً والآخَرُ سِتيِّنَ والآخَرُ ثلاثين. مَنْ لهُ أُذنانِ للسَّماعِ فليَسمَع *