عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

الايقونة

الأحد الأوّل من الصوم: أحد الأورثوذكسيّة : Jn 1,43-51

تعليق

الدعوة- الايقونة

لمَّا تقلّد عصا الملك بسماح من الله لاون الايصافري بعد أن كان حمَّاراً عائشاً بصناعة اليدين فدعا حالاً جرمانوس القديس الذي كان إذ ذاك متقلّداً سياسة الكنيسة وقال له على ما أرى أيها السيّد ان الايقونات المقدسة لا تختلف بشيءٍ عن الأصنام فأمر إذاً أن ترتفع حالاً من الوسط وإن كانت هي بالحقيقة صُوَر القديسين إلاّ أنه مع ذلك يجب أن تعلَّق عالية ومرتفعة في الكنائس لئلاَّ بسبب توحُّلنا في الخطايا ندنسهنَّ دائماً عند مصافحتنا إيَّاهنَّ. فأخذ البطريرك يصرف الملك ويُبعده عن هذا العمل السيّئ المتفاقم رداءة قائلاً له لا تفعل ذلك أيها الملك إذ قد سمعنا أنه سيهوش حيناً ما على الايقونات المقدسة إنسان يُلقَّب كونن فأجاب الملك قائلاً: أنا لمَّا كنت طفلاً كنت أُدعى كونن. فإذ لم يقتنع البطريرك إلى مرافقة رأيه نفاهُ من أبرشيته وأقام عوضه انسطاسيوس المطابق لعزمه وآنئذٍ بدأت الحرب ضدَّ الايقونات المقدسة. فيُقال ان أوَّل مَن وسوس له بهذا العمل المنكر هم بعض من اليهود إذ سبقوا فأوعزوا له بسحرٍ ما انه عتيد أن يرتقي إلى الملك لمَّا كان عائشاً معهم حمَّاراً عندما كان فقيراً. فلمَّا انقضى أجله بنهاية ردية تولَّى الأمر بعده شبلُهُ الأشدُّ عنفاً منه وهو قسطنطين الزبلي الاسم بل وحصل خليفة له على الحرب ضدَّ الايقونات المقدسة فما لنا وإطالة الشرح عن كميّة وكيفيّة ما ارتكبه هذا العاصي من الأفعال السيئة. فلما قُضي نحبه وهذا أيضاً بصورة أشدُّ قبحاً من أبيه تولى بعده المُلك ابنه الذي من خزارا فمن بعد أن انتقل وهذا أيضاً انتقالاً شنعاً خلفته ايريني وقسطنطين. فهؤلاء بإرشاد البطريرك طاراسيوس الكليّ قدسهُ عقد المجمع السابع وحازت كنيسة المسيح ثانياً على الايقونات المقدسة فلما انتقل هذان وغادرا المُلك ارتقى إليه نيكيفوروس الذي أبوه كان وكيل الخزائن الملوكيَّة ثم ابنه سطافراكيوس ثم بعده مخائيل رانكافا الذين جميعهم كانوا يوقرون الايقونات الشريفة. ثم ملك مخائيل لاون ارمينيوس الوحشي الذي لمَّا انخدع وانفسد من ناسكٍ ما ملحد أثار حرب الايقونات الثاني فظهرت ثانياً كنيسة الله فاقدةً الزينة. ثم خلفه مخائيل امورويوس ثم ثاوفيلوس ابن الهيّاج ضدَّ الايقونات اللذان سبقا الآخرين جدّاً. فثاوفيلوس هذا عذَّب كثيرين من الآباء القديسين بعذابات ونكالات جائرة جداً كأنه يحامي عن الايقونات المجيدة وهذا أيضاً لأنه كان يدَّعي العدل بالأكثر حتى انه طلب مرةً إن كان يوجد أحد في المدينة يعكِّر على الآخر فما وجد في مدَّة أيام كثيرة فبعد أن أقام اثني عشر عاماً وقع في مرض الذونسطارية ودناً انقضاء نحبه فانشقَّ فمُه جداً حتى بانت أحشاؤه من داخل. فثاوذوره افغوسطا حزنت وتوجعت جداً لهذا الحادث وبالجهد إذ انثنت مرة للنوم رأت في منامها والدة الإله الطاهرة محتضنة الطفل الذي قبل الدهور محاطة من ملائكة إلهيَّة وعاينت قرينها ثاوفيلوس يُجلَد ويُثلَب منهم. فلمَّا استيقظت من النوم وإذ بثاوفيلوس تنحَّى قليلاً وصرخ ويحي أنا الشقي لأنني من أجل الايقونات المقدسة أُجلَد. فحالاً وضعت الملكة فوقه ايقونة والدة الإله وكانت تتوسَّل إليها بدموع إلاَّ أن ثاوفيلوس مع انه كان في تلك الحالة إذ نظر إنساناً من الواقفين حوله حاملاً حجاباً مصوَّراً عليه المسيح فأخذه منه بسرعة وصافحه فحينئذٍ ذاك الفم الزائر على الايقونات المقدسة والحلق المفتوح بقحّة وجسارة ارتدَّا حالاً إلى عادتهمَا الأولى وهدأ من الشدَّة والعنف المحيقين به واستيقظ معترفاً انه جيّد ولائق ان تُكرَّم وتُوقَّر الايقونات المقدسة. فأخرجت حينئذٍ الملكة من صناديقها الايقونات الشريفة المقدسة وجعلت ثاوفيلوس أن يقبلها ويكرّمها من كل قلبه ثم انه بعد قليل انتقل ثاوفيلوس فثاوذوره استدعت جميع المنفيين والمسجونين وأباحت لهم أن يعيشوا بحريّة واطمئنان وخُلع من السدّة البطريركية يوحنا الذي يليق به أن يُسمَّى يانيس ورئيس الشياطين والسحراء بالأحرى من أن يدعى بطريركاً ورئيس الآباء. ثم ارتقى إليها مثوديوس المعترف بالمسيح بعد أن احتمل أشياء كثيرة وكان مسجوناً في قبر بالحياة.فلمَّا كانت الأمور على هذه الصورة اقتبل يوانيكيوس العظيم الناسك من جبال أوليمبوس زيارة إلهية لأن ارصاكيوس الناسك العظيم وافى إليه قائلاً ان الله أرسلني إليك لكي نمضي نحو اشعيا الرجل الكلي برَّه الناسك في نيكوميدية ونتعلَّم منه جميع ما يرضى الله ويليق بكنيسته. فلمَّا توجَّهوا نحو اشعيا الكلي برَّه قال لهم هذه الأقوال يقولها الرب لقد دنا انقضاء أعداء صورتي فانطِلقا أنتما نحو الملكة ثاوذوره بل ونحو البطريرك مثوديوس وقولا له هكذا أعزل جميع الرجال المدنَّسين ثم قدِّم لي ذبيحة مع الملائكة مكرّماً ايقونتي وصورة الصليب. فلمَّا سمعاً ذلك أسرعاً حالاً إلى القسطنطينية وأخبرا بالمقولات للبطريرك مثوديوس وجميع مختاري الله فاجتمع أولئك وانطلقوا نحو الملكة فوجدوها منقادة ومقتنعة بجميع ذلك لأنها كانت عن آبائها حسنة العبادة ومحبة لله. فحالاً الملكة أخرجت ايقونة والدة الإله التي كانت معلّقتها بعنقها وقبَّلتها بحضور الجميع قائلة كل مَن لا يسجد لهذه الايقونات ولا يصافحهنَّ ليس مصافحة عبادة بل بالنظر إلى أصلهنَّ ولا يكرّمهنَّ ليس كآلهة بل كصُوَر عناصرهنَّ شوقاً لهم فليكن ملعوناً. أمَّا هم ففرحوا فرحاً فرحاً عظيماً. ثم طلبت منهم هي أيضاً أن يصنعوا طلبة من أجل ثاوفيلوس رجُلِها. فلمَّا نظروا أمانتها مع انهم كانوا قبلاً يعتفون من ذلك انقادوا أخيراً وانثنوا إلى مرغوبها. فجمع القديس مثوديوس جميع الشعب والاكليروس ورؤساء الكهنة من كنيسة الله العظمى وحضر هو أيضاً وكان موجوداً أيضاً هؤلاء المختارون الذين من أوليمبوس وهم يوانيكيوس العظيم وارصاكيوس ونافكراتيوس وتلاميذ ثاوذوروس السطوذيتي وثاوفانيس رئيس الحقل العظيم وثاودوروس الكاتبون والمعترفون ومخائيل الذي من المدينة المقدسة وسينكالوس وكثيرون غيرهم وقدَّموا طلبة في جميع اناء الليل نحو الله مصلين جميعهم بعبرات وطلبات حارَّة وذلك حصل في جميع السبَّة الأولى من الصيام وكانت الملكة تصنع ذلك أيضاً مع النساء وكذلك بقية الشعب.
ثم انه باثناء ذلك بينما كانت الملكة نائمة في وقت طلوع الفجر نهار الجمعة رأت ذاتها أنها كانت واقفة عند عامود الصليب وان بعضاً كانوا يتردَّدون مارّين من الطريق بضجيج عظيم حاملين آلات عذابات متنوّعة وإذ ثاوفيلوس يُساق منهم مغلولاً ومربوط اليدين إلى خلف فلمَّا عرفته تبعت الذين كما نوا يسوقونه ولما وصلوا إلى الباب النحاسي رأت رجلاً بهيّ المنظر جالساً أمام ايقونة المسيح وأمامه نُصب ثاوفيلوس. فانكبَّت الملكة على أقدامه وكانت تتوسَّل إليه عن أجل ثاوفيلوس الملك. وأمَّا هو ففتح فاهُ قائلاً: عظيمٌ هو إيمانكِ أيتها المرأة فاعلمي انني لأجل دموعكِ وإيمانك، ثم ولتوسُّل عبيدي وكهنتي قد أجود بالغفران والمسامحة لثاوفيلوس رجلك. ثم قال للذين يقتادونه حُلُّوه وسلِّموه إلى امرأته. وأمّا هي فأخذته ورجعت فرحة مسرورة وحالاً أفاقت من نومها فهذا ما رأته الملكة ثاوذوره. وأما البطريرك مثوديوس فبعد إتمام الصلوات والابتهالات من أجله أخذ ورقة بيضاء وكتب فيها أسماء جميع الملوك الأراتقة وفي جملتهم اسم ثاوفيلوس ووضعها تحت المائدة المقدسة، ففي نهار الجمعة رأى هو أيضاً ملاكاً رهيباً داخلاً إلى الهيكل العظيم ولمَّا اقترب منه يقال انه خاطبه هكذا: لقد سُمعت طلبتك أيها الأسقف وحظي الملك ثاوفيلوس على الغفران فلا تعود تطلب أيضاً من أجله فلكي يختبر صدق ما رآه توجه وأخذ الورقة فيا لعمق أحكام الله لأنه فتحها فوجد أن الله قد محا اسم ثاوفيلوس منها بالكليّة. فلمَّا علمت الملكة بذلك ابتهجت جداً وأرسلت تطلب من البطريرك أن يجمع جميع الشعب مع الصلبان المكرَّمة والايقونات المقدسة في الكنيسة العظمى لكي يُعطى لها جمال الايقونات المقدسة وتُعلم عند الجميع هذه المعجزة الغريبة فلمَّا التأم الجميع تقريباً في الكنيسة بالشموع حضرت الملكة مع ابنها وصار زياح بالايقونات المقدسة والصلبان الإلهيّة الموقرة والإنجيل الشريف الإلهي وخرجوا من هناك حتى إلى المكان المدعو ميليون صارخين يا رب ارحم، ثم رجعوا إلى الكنيسة وأكملوا القداس الإلهي وعُلقت الايقونات المقدسة الموقَّرة من الرجال القديسين المذكورين منادين بالحسني العبادة والمستقيمي الرأي ومفرزين ولاعنين الأضداد الملحدين والذين لا يقبلون اكرام الايقونات المقدسة. ومن ذلك الوقت حدَّد هؤلاء القديسون المعترفون أن يصير هذا الموسم الشريف سنويّاً لئلاَّ نسقط ثانياً في هذه

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com