عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E سير قديسين

القديس مكسيموس الطوريني

يوم الجمعة بعد أربعاء الرماد : Mt 9,14-15

تعليق على الإنجيل
القدّيس مكسيمُس الطورينيّ (؟ - نحو 420)، أسقف
العظة 28

أصل الصوم: مرافقة طالبي العماد إلى الفصح

بعد هذه الفترة المكرّسة للمواظبة على الصوم، تصل النفس المطهّرة والمنهوكة إلى العماد. تستعيد بعض القوى من خلال غطسها في مياه الروح؛ كلّ ما احترق بنيران الأمراض بشُعَل يولد ثانيةً من ندى نعمة السماء. تاركًا فساد الإنسان القديم، ينال المولود الحديث شبابًا جديدًا... من خلال ولادة جديدة، يولد مختلفًا، فيما هو نفسه الذي خطىء.استحقّ إيليّا، بصومٍ متواصلٍ من أربعين يومًا وأربعين ليلة، أن يضع حدًّا للجفاف الطويل والقاسي في الأرض قاطبةً بفضل المطر من السماء (1مل19: 8؛ 18: 41)؛ لقد روى الأرض الملتهبة، بجلبه مطرًا غزيرًا. جرت هذه الأمور لتكون مثالاً لنا، ولنستحقّ بعد صوم من أربعين يومًا، مطر العماد المبارك، حتى تُسقي مياه السماء كلّ الأرض القاحلة لدى إخوتنا في العالم أجمع منذ زمن بعيد. العماد مثل ندى السلام سيضع حدًّا لطول عقم العالم الوثني. في الواقع، إنّ كلّ مَن لم يغتسل في نعمة العماد يعاني الجفاف والقحط الروحي.
بصوم من نفس عدد الأيام والليالي، استحقّ القدّيس موسى أن يتكلّم إلى الله، وأن يقيم معه، وأن يتلقّى من يديه أحكام الشريعة (خر24: 18)... نحن أيضًا، أيّها الإخوة الأحبّاء، فلنصُم بحرارة طيلة هذه الفترة، حتّى تُفتح أمامنا السموات ويُقفل الجحيم.

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com