عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E اخبار مسيحية

سر القربان المقدس

سر القربان المقدس والمدخل إلى طقس القداس الإلهي حسب عقيدة كنيسة أنطاكية السريانية الأرثوذكسية وطقسها البيعي المقدس

الحلقة الثالثة عشرة

صلاة رفع الحجاب:
يتلو الكاهن قائلاً: «أيها الإله الآب يا من برأفتك الجزيلة أرسلت ابنك إلى العالم ليرجع الخروف الضال لا ترذل خدمة هذه الذبيحة غير الدموية لأننا على رحمتك وليس على برنا متّكلون فلا يكن هذا السر الذي دبّر لخلاصنا دينونة لنا لكن واسطة للصفح عن خطايانا ولحمدك وشكر ابنك الوحيد وروحك القدوس...».الشماس: «لنقف حسناً لنقف بخوف اللّه وبورع وقداسة...» ويكمل الشماس الذي بيده المجمرة وهو يحركها لتعطي صوت الأجراس وتبخّر المكان قائلاً: «فلنقف جميعنا يا إخوتي بالمحبة والإيمان الحق وخصوصاً لننظر بمخافة اللّه إلى هذه التقدمة الرهيبة والمقدسة الموضوعة أمامنا بين يدي هذا الكاهن الوقور الذي بأمن وسلام يقرّبها ذبيحة حية للّه الآب رب الجميع...». ينبّه الشماس بهذا القول الشعب المؤمن ليقف بخوف اللّه والقداسة لأن الغطاء سيرفع عن الأسرار المقدسة فتظهر للعيان، أي أن اللاهوت غير المنظور المحجوب بالأسرار تعلن حقيقته للمؤمنين ولئن كانوا لا يستطيعون أن يروه بالعين المجردة، ويرمز الشوشيف (المنديل) إلى الصخرة التي كانت قد دحرجت من على باب قبر الرب يسوع. وخلال ذلك يرفع الكاهن بيديه المنديل (الشوشيف) من على الكأس والصينية ويرف به فوقهما ثلاث مرات قائلاً سرّاً: «أنتِ هي الصخرة الصلدة التي تفجّر منها اثنا عشر نهراً في البرية لأسباط إسرائيل الإثني عشر، أنتِ هي الصخرة الصلدة التي وضعت على قبر مخلصنا» ويجمع الكاهن المنديل ويدوّره فوق أطراف الأسرار من اليمين إلى اليسار مرتين، ثم من اليسار إلى اليمين مرة واحدة ويقبّله ويضعه على المذبح ويرفع الكوكب من على الصينية ويضعه فوق المخدة ثم يضع إصبع السبابة من يمينه على المذبح ويرفعها ويرسم على وجهه إشارة الصليب المقدس ثم يلتفت نحو يسار المذبح ويرسم صليباً ثم عن يمين المذبح ويرسم صليباً أيضاً وإذا وجد كهنة بأي جهة كانت يرسم الصليب على وجهه ويتّجه نحو المؤمنين من جهة اليمين. ويضع يده اليسرى على المذبح ويبقيها كذلك حتى ينتهي من منح البركة وينزل رجله اليمنى من على درجة المذبح إذا وجد البطريرك أو أحد المطارنة، ويرسم إشارة الصليب على المؤمنين ثلاث مرات وهو يقول: «لتكن محبة اللّه الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة وحلول الروح القدس مع جميعكم إخوتي إلى الأبد» (2كو 12: 14) أما إذا كان مقرّب الذبيحة البطريرك نفسه فيبارك الشعب بالصليب ويمسك العكاز بيده اليسرى. وكذلك يفعل المطران إذا كان هو نفسه يقرّب الذبيحة. ولكن بحضور البطريرك لا يمسك المطران عكازاً.
بدء قداس المؤمنين:
ثم يلتفت الكاهن نحو الشرق إلى المذبح ويرفع ذراعيه وكفيه باستقامة نحو السماء وينتدب المؤمنين إلى رفع أفكارهم إلى العلى وهو يقول: «لتكن عقولنا وأفكارنا وقلوبنا متّجهة الآن إلى فوق حيث المسيح جالس عن يمين اللّه الآب» يجيب الشعب: «هي عند الرب الإله» يجيب الكاهن وقد أنزل يديه وضمّهما إلى صدره قائلاً: «فلنشكر الرب بمخافة». ويقول الشعب: «إنه لواجب ولائق» ويجيب الكاهن: «بالحقيقة لائق وواجب أن نشكر ونسجد ونمجّد خالق كل المسكونة يا من حقاً أنت هو اللّه الآب مع ابنك الوحيد وروحك القدوس».ويتابع الكاهن كلامه باسطاً يديه، وهو يوجّه فكره وأفكار المصلّين إلى السماء ليتخيّلوا العرش الإلهي ويذكّرهم برؤيا إشعيا النبي الذي رأى الملائكة في السماء وسمعهم يمجّدون اللّه قائلين: «قدوس...» ويريد الكاهن أن يشترك المؤمنون مع الملائكة بهذا التمجيد فيناجي اللّه تعالى قائلاً جهراً: «يا من تسبحه الأجناد السماوية المجسمة وغير المجسمة، الشمس والقمر وسائر الكواكب والأرض والبحار والأبكار المكتوبة في أورشليم السماوية، الملائكة ورؤساء الملائكة الرئاسات والسلاطين والعروش والسادات والأجناد، الكروبيم الكثيرة أعينهم والسرافيم المسدسة أجنحتهم الذين يحجبون وجوههم وأرجلهم ويطيرون الواحد إلى الآخر مقدّسين وهاتفين وقائلين قدوس».الشعب يرتّل تسبحة الملائكة قائلين: «قدوس قدوس قدوس الرب القوي. لقد غمرت تسابيحك السموات والأرض المجد في العلى مبارك الذي أتى والآتي باسم الرب المجد في الأعالي». وخلال ذلك يرفرف الكاهن بيديه فوق الكأس والصينية ويقدّم سراً صلاة يمجّد بها الثالوث الأقدس ويذكر أن الآب السماوي خلق الإنسان من تراب الأرض ووضعه في الفردوس وإذ تعدى وصية اللّه سقط ولم يتركه اللّه ضالاً بل أرسل الأنبياء ليهدوه سواء السبيل وأخيراً أرسل ابنه الوحيد الذي تجسّد من الروح القدس ومن مريم العذراء وجدد مثال اللّه الذي كان قد أفسده الإنسان بالخطية، وهذه الصلاة السرية مع صلاة تقديس الملائكة للّه تعتبران مقدمة وتمهيداً لإعلان رواية الإنجيل المقدس لرسم الرب يسوع سرّ جسده ودمه الأقدسين حيث يتلو الكاهن بوداعة وتواضع ومخافة اللّه ما يدعى بالكلام الجوهري وهي الكلمات المقدسة التي دوّنها الإنجيل المقدس واصفاً رواية القداس الأول أي ما جرى في العشاء الرباني في العلية التي هي بيت مرقس ليلة آلام الرب يسوع، وما فاه به الرب يسوع حينذاك. ويقول الكاهن: «ولما كان مزمعاً أن يذوق الموت بإرادته عوضاً عنا نحن الخطاة ذلك المعصوم من الخطية أخذ خبزاً على يديه المقدستين» وهنا يأخذ الكاهن البرشانة من على الصينية بيده اليمنى ويضعها على راحة يده اليسرى ويضع يده اليمنى تحت يده اليسرى. عندما يلفظ كلمة «بارَكَ» يرفع يده اليمنى ويرسم على البرشانة علامة الصليب مرتين، وعندما يقول «وقدّسَ» يرسم عليها علامة الصليب مرة واحدة. وعندما يلفظ كلمة «وكسّرَ» يمسك البرشانة بأصابع يديه ويكسّرها جزئياً من الطرف الأعلى إلى نصفها دون أن يفصلها وبعد قوله «وأعطى تلاميذه القديسين قائلاً خذوا كلوا» يدني البرشانة من فمه، وعندما يقول «هذا هو جسدي الذي يبذل عنكم وعن كثيرين» يحدق بالبرشانة ملياً، ويحني رأسه إكراماً ورعدة وتعجباً وشكراً للّه الذي بذل ذاته لأجل خلاصنا نحن البشر الخطاة. ثم يدير الكاهن البرشانة نصف دورة نحو اليسار وعندما يقول «وكسّر» يكسّر النصف الثاني من البرشانة الذي بقي دون كسر ودون أن يفصل النصفين عن بعضهما يدنيها من فمه وبعد الانحناء بإكرام يضع البرشانة على الصينية.

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com