عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E صلوات وتاملات

الصوم والقطاعة

                         الصوم والقطاعة

+ نشكر البطريركية لارسالها لنا هذه المادة لنشرها في الموقع

نعطي نبذة في قانون الصوم والقطاعة والصيامات على اختلافها،  والقواعد المتّبعة بشأنها في التقليد الكنسيّ الشرقيّ العامّ وفي كنيسة الروم  الملكيين الكاثوليك
     
عالجت مجامع كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك مسألة  الصوم والقطاعة مراراً، وخاصة في الخمسينات (1949-1954). وكان التوجه العام، خصوصاً  بعد المجمع الفاتيكاني الثاني، أن ينظم كل مطران قانون الصوم والقطاعة المناسب  لأبرشيته.
هناك بعض الخطوط العامة، منها:
1- 
الصوم الأربعيني الكبير، هو  الأكثر كرامة.
2- 
ثم صوم الميلاد، وصوم السيدة (1-14 آب) ويسمى قطاعة الميلاد  والسيدة. اما صوم الرسل (أيار-حزيران)، فلا يكاد أحد يقطع فيه.
3- 
يبدأ صوم  الميلاد بدل 15 تشرين الثاني، في 10 كانون الأول.
4- 
صوم الرسل يبدأ في 17  حزيران وينتهي في 29 منه (12 يوماً فقط)
5- 
الصوم عموماً في كنيستنا، يقوم  بالانقطاع عن كل مأكل ومشرب من نصف الليل وحتى الظهر.
6- 
القطاعة هي خاصة  الامتناع عن اللحوم.
بالرغم من هذه التقسيمات التي توضع لظروف حياتيّة مختلفة  فإن قانون الصوم حسب التقليد الشرقيّ العام لا يزال متّبعاً لدى عدد لا بأس به من  المؤسسات الرهبانيّة والأفراد.

الصوم الأربعيني الكبير
أيام الصوم: هي أيام  الأربعاء والجمعة من أسبوع مرفع الجبن. وأيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس  والجمعة من أسابيع الصوم والاسبوع العظيم المقدس. ما عدا اليوم الذي يقع فيه عيد  البشارة (25 آذار)
سبت النور: هو السبت الوحيد الذي يجب الصوم فيه. بينما يمنع  الصوم في السبوت الأخرى لارتباط السبت بأحد القيامة.
أيام القطاعة: تشمل الصوم  الأربعيني بكامله بما فيه الآحاد. بالإضافة إلى الأسبوع العظيم المقدس. ما عدا عيد  البشارة وأحد الشعانين حيث يسمح بأكل السمك.

على مدار السنة
1- قطاعة كل أيام الأربعاء  والجمعة في السنة، باستثناء الزمن الفصحي (أي من الفصح إلى الصعود)، وأسبوع  العنصرة، والاثني عشر يومًا بين عيدي الميلاد والظهور، وأسبوع المخالفين الواقع بعد  أحد الفريسي والعشّار.
2- 
صوم يومي بارامون (تهيئة) الميلاد والظهور، ما لم يقعا  يوم سبت أو أحد. وفي هذه الحال ينقل الصوم إلى يوم الجمعة الذي قبلهما.
3- 
صوم  أو قطاعة عيد الميلاد من الخامس عشر من تشرين الثاني حتى ليلة عيد الميلاد في 25  كانون الأول (ما مجموعه 40 يومًا)
4- 
صوم أو قطاعة الرسل قبل عيد الرسل في آخر  شهر حزيران. من الإثنين بعد أحد جميع القديسين. وتطول أو تقصر المدة حسبما يقع  تاريخ عيد الفصح متأخرًا أو متقدّمًا.
5- 
صوم أو قطاعة السيدة من اليوم الأول  إلى اليوم الرابع عشر من شهر آب (14 يومًا).
6- 
قطاعة عيد قطع رأس يوحنا  المعمدان في 29 آب
7- 
قطاعة نهار عيد الصليب 14 أيلول.
الأصوام المذكورة هي  أيام قطاعة فقط. أما في الصوم الأربعيني فيقترن الصوم بالقطاعة. بحيث تشمل القطاعة  كل زمن الصوم الأربعيني والأسبوع العظيم المقدّس، بما فيه أيام الآحاد. فيكون مجموع  أيام الصوم والقطاعة حوالي 160 يومًا في العام.

معنى الصوم والقطاعة
       الصوم هو الامتناع  عن كل مأكل ومشرب، من نصف الليل وحتى الغروب. وهكذا يتناول الصائم وجبة واحدة في  اليوم وعموماً بعد صلاة الغروب أو رتبة الأقداس السابق تقديسها.
       
الصوم الافخارستي أو القرباني: الصوم بهذا المعنى مرتبط بالاحتفال  بالليترجي الإلهي وبتناول القربان المقدس. حسب التقليد القديم على المتقدّم إلى  المناولة ان يكون صائماً عن كل مأكل ومشرب.
فالمناولة تنهي الصوم (تكسر الصوم)،  سواء كان ذلك خارج أيام الصوم أو في أيام الصوم الكبير. وفي هذه الحالة ينهي الصائم  نهاره وصومه بالاحتفال بليترجي الأقداس السابق تقديسها، وهي رتبة الغروب مع مناولة  احتفاليّة. وينتهي صوم بارامون الميلاد والغطاس أو الظهور الإلهيّ بليترجي القديس  باسيليوس الكبير تسبقها رتبة صلاة الغروب. وينتهي صوم الأيام الثلاثة الأخيرة في  الأسبوع العظيم المقدس بالمناولة الفصحيّة صبيحة أحد الفصح.
القطاعة هي الامتناع  عن اللحم ومرق اللحم، وعن البياض، أعني البيض والجبن والألبان والزبدة الخ... أما  السمك فيسمح به في أيام معيّنة. وكذلك الزيت والخمر يسمح بهما في أيام معيّنة.

حكمة الأصوام
      يعتبر الآباء القديسون  الصيام الأربعيني الكبير كتأدية العشر لله (في الواقع 40 هو تقريبًا عشر 365  يومًا). والوصية تقول: أوفِ البركة أي العشر. يضاف إليه صوم الميلاد والرسل  والسيدة. وتتوزّع هذه الأصوام الأساسيّة الأربعة لتقدّس السنة كلها: صوم الميلاد  للخريف. الصوم الأربعيني للشتاء. صوم الرسل للربيع وصوم السيدة للصيف.
      
وهكذا فإن المسيحي المؤمن المواظب على الأصوام المختلفة، يبقى على اتصال دائم  بالرياضات الروحية والممارسات التقشفيّة، وفي يقظة روحية لعمل الروح فيه. ويحافظ  بذلك على "لياقة" النفس والجسد في آن واحد.     كثيرون يقصدون الأطباء والعلماء  لكي يحصلوا على المعلومات الوافية للمحافظة على صحتهم الجسديّة. وكم تكون دهشة  الكثيرين إذا علموا أن حكمة الكنيسة في توزيع الأصوام تتوافق مع التوجيهات الطبيّة،  لا بل توافقها لأنها تهدف صحة النفس والجسد. وهكذا يتم قول السيد المسيح المعلم  الأكبر: "اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره وهذا كله يُزاد لكم". ويقول: "ليس بالخبز  وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله" وهذا كان جواب يسوع للمجرب في  البرية. ويقول بولس شارحًا معنى الصوم الحقيقي: "إن أكلتم أو شربتم أو مهما عملتم  فاعملوا كل شيء لمجد الله". ويقول أيضًا: "مجدوا الله في أجسادكم وفي أرواحكم  أيضًا".

 

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com