عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E سيرة ذاتية للكهنة

القديس باسيليوس

الأربعاء من أسبوع الموتى المؤمنين : Lc 12,13-21

تعليق على الإنجيل
القديس باسيليوس (نحو 330 - 379)، راهب وأسقف قيصريّة قبّادوقية، ملفان الكنيسة
العظة 6، عن الغنى

"ماذا أعمل؟ فليس لي ما أخزن فيه غلالي"

"ماذا أعمل؟" الجواب المُفترض حاضر: "سأشبع النفوس الجائعة وأفتح أهرائي وأدعو كلّ مَن يعانون العوز... سأُسمع الناس كلمة سخيّة: أنتم يا مَن تفتقرون إلى الخبز، تعالوا إليّ؛ كلّ حسب حاجاته، خذوا حصّتكم من الهبات الممنوحة من الله والتي تتدفّق كما لو كانت ينبوعًا يشرب منه الجميع". غير أنّك كنت بعيداً عن كلّ ذلك، أيّها الرجل الغنيّ الجاهل! لماذا؟ لأنّك تغار من رؤية الآخرين يستمتعون بالثروات، انغمست في القيام بحسابات بائسة، وقلقت بشأن كيفيّة جمع كلّ شيء وحرمان كلّ الآخرين من الميزات التي كان من الممكن أن يحقّقوها من دون أن تقلق بشأن كيفيّة توزيع ما هو ضروريّ لكلّ شخص...
وأنتم يا إخوتي، احذروا من مواجهة المصير نفسه الذي واجهه هذا الرجل! فإذا كان الكتاب قد قدّم لنا هذا المثال، فذلك فقط لكي نتفادى التصرّف على هذا النحو. تمثّلوا بالأرض: فعلى مثالها، احمل الثمار ولا تكن أسوأ منها، هي التي لا تملك روحًا. إنّها تعطي ثمارًا لا للذّتها الخاصّة ولكن لتخدمك أنت. على عكس ذلك، كلّ ثمار الإحسان التي تظهرها، أنت تقطفها لنفسك، لأنّ النِّعم التي تولّدها الأعمال الحسنة تعود إلى مَن يوزّعونها. أنت أعطيت للجائع وما أعطيته يبقى لك، حتّى إنّه يعطى لك ويزاد. كما أنّ حبّة القمح التي تقع في الأرض تفيد الشخص الذي زرعها، سيعود الخبز المقدّم إلى الجائع بمنفعة وافرة عليك لاحقًا. بذلك تكون نهاية الحصاد بالنسبة إليك بداية الزرع في السماء.

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com