عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E سيرة ذاتية للكهنة

البابا بندكتوس السادس عشر
الاثنين من أسبوع الموتى المؤمنين : Lc 12,1-7

تعليق على الإنجيل
البابا بِندِكتُس السادس عشر
الرسالة العامّة "بالرّجاء مُخلَّصون"
spes salvi ، العدد 27

"وأقولُ لَكم يا أحِبّائي، لا تَخَافوا الذينَ يَقتلونَ الجَسَد"

مَن لا يعرف الله هو بدون رجاء، حتّى ولو كانت عنده آمال كثيرة، هو بدون الرجاء الأعظم الذي عليه تقوم الحياة بأكملها (راجع أف2: 12). إنّ الرجاءَ الحقيقيّ للإنسان، ذاك الرجاء الذي يثبت بالرغم من كلّ خيبات الأمل، هو الله وحده – الله الذي أحبّنا وما زال يُحبّنا "إلى المنتهى"، "حتّى يتمَّ كلّ شيء" (راجع يو13: 1؛ 19: 30).
إنّ مَن لمَستهُ المحبّة يبدأُ بفهم معنى "الحياة" الحقيقيّ. يبدأ بفهم ما تعنيه كلمة رجاء التي رأيناها في رتبة المعموديّة: من الإيمان أنتظرُ "الحياة الأبديّة"، الحياة التي هي ببساطة، بالكامل، وبدون تهديدات، وبتمام ملئها، حياة. لقد قال يسوع عن نفسه بأنّه جاءَ لتكونَ لنا الحياة في ملئها (راجع يو10: 10)، وهو الذي فسَّرَ لنا معنى "حياة": "الحياة الأبديّة هي أن يعرفوكَ أنتَ الإله الحقّ وحدَكَ ويعرفوا يسوعَ المسيح الذي أرسلته" (يو17: 3). إنّ الحياة بمعناها الحقيقيّ لا يمكن أن تكونَ لنا من ذواتنا ولا حتّى من ذاتها: هي علاقة. والحياة في ملئها هي علاقة مع ذاك الذي هو ينبوع الحياة. إن كنّا في علاقةٍ مع ذاك الذي لا يموت، ذاك الذي هو الحياة بذاتها والمحبّة بذاتها، عندها فقط نكون على قيد الحياة. عندها فقط نحن "نحيا".

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com