عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E سيرة ذاتية للكهنة

القديس كيرلس

الاثنين الخامس من زمن السنة : Mc 6,53-56

تعليق على الإنجيل
القدّيس كيرِلُّس الإسكندريّ (380 - 444)، أسقف وملفان الكنيسة

تعليق على إنجيل يوحنّا

"كانَ جميعُ الذينَ يَلمِسونَه يُشفَون"

  حتّى لكي يُقيم الموتى، لا يكتفي المُخلِّص يأن يعمل بكلمته التي تحمل بدون شكّ أوامرَ إلهيّة. مِن أجل القيام بهذا العمل العظيم، جعل من بشريّته شريكةً، إن صحَّ القول، وذلكَ ليظهر أنّه لَها القدرة أن تعطي الحياة، وليبيّن أنّها وإِيّاهُ واحدًا: إنّها حقًّا وبالفعل بشريَّته هو، وليس جسمًا غريبًا عنه.
هذا ما تمَّ يوم أقام مِن الموت أبنة رئيس المجمع حين قال لَها: "يا صَبِيَّة أقولُ لكِ: قومي!" (مر5: 41). أمسكها بيده كما هو مكتوب. لقد أعطاها مجدّدًا الحياة، بصفته الربّ، بواسطة أمره القادر على كلّ شيء، وأحياها أيضًا بلمس بشريّته القدّوسة. وقد شهد بذلك أنّ القوّة الإلهيّة نفسها تعمل سواء بجسده أَم بكلمته. الأمر نفسه قد حصل لمّا أتى إِلى قرية نائين، حَيثُ كان يُقام دفنُ ابنٍ وحيدٍ لأرملة، فلمس النعش وقال: "يا فتى، أقولُ لَكَ: قُمْ!".
لذلكَ، لم يعطِ لكلمته فقط القدرة على إقامة الموتى، بل وأكثر من ذلك، لكي يظهر أن جسده معطي الحياة، فهو لمسهم أيضًا. وبواسطة بشريّته بثّ الحياة في الجثامين. فإذا كان بلمس جسمه المقدّس يعيد الحياة إلى جسد ينحلّ، فكم من المنافع نجد نحن في الإفخارستيّا معطية الحياة عندما نأخدها غذاءًا لنا؟ فهي تحوّل كليًّا مَن يشتركون بها إلى ما هي عليه، أي إلى الخلود.  

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com