عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E سير قديسين

بالصبر تنالون الحياة

الأحد الخامس من زمن السنة : Lc 5,1-11

تعليق على الإنجيل
القدّيس قِبريانُس (نحو 200 - 258)، أسقف قرطاجة وشهيد

خيرات الصبر

"بالصبر تنالون الحياة"

أعطانا ربّنا ومعلّمنا هذه الوصية لخلاصنا: "والذي يثبتُ إلى النهاية فذاك الذي يَخلُص" (متى10: 22)... مجرّد كوننا مسيحيّين هو الأساس لإيماننا ولرجائنا. لكن، كي يُثمرَ الرجاء والإيمان، لا مفرّ من الصبر. فنحن لا نسعى إلى المجد الدنيويّ، بل إلى المجد المستقبلي. وقد حذّرَنا الرسول بولس قائلاً: "نلنا الخلاص، ولكن في الرجاء، فإذا شوهد ما يُرجى بطُلَ الرجاء، وكيف يرجو المرء ما يشاهدُه؟ ولكن إذا كنّا نرجو ما لا نشاهدُه فبالصبر ننتظرُه" (روم8: 24-25).
وفي فقرة أخرى، أعطى بولس التعليم نفسه للأبرار الذين يعملون على تثمير عطايا الله، كي يُعدّوا لأنفسهم كنوزًا أكبر في السماء...: "ما دامَتْ لنا الفرصة، فلنُحسِنْ إلى جميع الناس... لا تَفتُرنَّ همّتُنا في عمل الخير، فإن لم نَتَوانَ جاءَ الحصاد في أوانِه" (غل6: 10-9)... وحين تكلّمَ بولس عن الإحسان، أضافَ إليه المثابرة والصبر: "المحبّة حليمة مُترفِّقَة، المحبّة لا تعرفُ الحسد ولا العجب ولا الكبرياء...، ولا تَحنقُ ولا تُبالي ما ينالُها من السوء...؛ وهي تعذرُ كلّ شيء وتصدّقُ كلّ شيء وترجو كلّ شيء وتصبرُ على كلّ شيء" (1قور13: 4-7). هكذا، أظهرَ أنّ المحبّة قادرة على الإستمرار حتّى النهاية، لأنّها تعرفُ أن تصبرَ على كلّ شيء.
أخيرًا، قالَ في فقرة أخرى: "احتملوا بعضكم بعضًا بمحبّة واجتهدوا في المحافظة على وحدة الروح برباط السلام" (أف4 :2-3). هكذا، أثبتَ أنّ الإخوة لا يمكنهم المحافظة لا على الوحدة ولا على السلام، إذا لم يشجّعوا ويدعموا بعضهم البعض، وإذا لم يحافظوا على رباط الألفة بواسطة الصبر.

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com