عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E نجمه في المشرق

سر القربان المقدس

سر القربان المقدس والمدخل إلى طقس القداس الإلهي حسب عقيدة كنيسة أنطاكية السريانية الأرثوذكسية وطقسها البيعي المقدس

الحلقة الثامنة

 «ونذكر في هذا الوقت الذي نقدم فيه هذه الأوخارستيا الموضوعة أمامنا أولاً أبانا آدم وأمنا حواء فالقديسة المجيدة والدائمة البتولية والدة اللّه مريم والأنبياء والرسل والمبشرين والإنجيليين والشهداء والمعترفين والأبرار والكهنة والآباء القديسين والرعاة الحقيقيين والملافنة المستقيمي الرأي والنساك والرهبان وكل إنسان أرضى اللّه» ثم يذكر الكاهن اسم القديس الذي يصادف عيده في ذلك اليوم واسم الشخص الذي نوى أن يقدّس لأجله إن كان مريضاً أو تائباً أو أحد الموتى المؤمنين. إذا كان القداس يقدم على محبة العذراء مريم يتلو الكاهن ثلاث مرات عبارة: «وخاصة للقديسة والدة اللّه مريم...» مع ذكر اسم المؤمن أو المؤمنة المتشفّع بالعذراء والطالب صلواتها. وإذا كان لأحد القديسين يتلو ثلاث مرات عبارة: «اللهمّ أنت القربان...» مع ذكر اسم القديس. وإذا كان عن تائب يتلو ثلاث مرات العبارة المختصة بالتائبين مع ذكر اسم التائب. وإذا كان عن أحد الراقدين يتلو ثلاث مرات العبارة الخاصة بالموتى المؤمنين مع ذكر اسم هذا الراقد بالرب. ويتلو الكاهن في كل قداس اسم والديه وأجداده وإخوته وأخواته وأقربائه ومعلميه إن كانوا أحياء أو راقدين بالرب بقوله: «اللهمّ برحمتك وعطفك اجعل ذكراً صالحاً لأبي وأمي وأمواتي، وإخوتي وأخواتي وأقربائي وأنسبائي والحاضرين الذي يصلّون معنا وكل من سألني لأذكره أمامك وقد نسيت اسمه لكن اسمه معروف لديك».ثم يضع الكاهن الكأس من جهة الشرق والصينية من جهة الغرب على الطبليث ويغطيهما بالمنديل الذي يدعى شوشيف وهو يقول: احتجبت السماوات من بهاء المجيد وامتلأت الأرض كلها من تمجيده» والشوشيف يرمز إلى الحجر الذي دحرج على باب قبر الرب يسوع. ويغطي الكاهن به الكأس والصينية لتبقى الأسرار محجوبة عن النظر إلى ما بعد ختام المرحلة الأولى من الليتورجية الذي يدعى بـ «قداس الموعوظين» وهذا يدلّ أيضاً على أن الأسرار المقدسة كانت محجوبة معرفتها عن البشر.
رتبة البخور:
وهي تمثّل كهنوت هرون. وبتقديم البخور أثناء الاحتفال بالقداس الإلهي، تذكّر الكنيسة المؤمنين بما جرى لبني اسرائيل عندما تمردوا على اللّه فعاقبهم تعالى بوباء الطاعون الذي كاد يفنيهم وعندما تشفّع موسى بهم أمر اللّه أن يوعز إلى أخيه هرون ليأخذ المجمرة ويجعل فيها ناراً من على المذبح ويضع على النار بخوراً ويذهب بها سريعاً إلى الجماعة ويبخّرهم ويكفّر عنهم (عدد 16: 46) ففعل ورضي اللّه ببخور هارون ورفع الطاعون عن الشعب حالاً.فالكاهن الذي يستعد لتقديم الذبيحة الإلهية غير الدموية بعد أن يصمد الخبز والخمر على المذبح ويلبس ثيابه الكهنوتية ثم يتلو صلاة التدبير الإلهي ويغطي الكأس والصينية بالشوشيف كما ذكرنا ينزل إلى أسفل درجة من درجات المذبح ويضع في المجمرة بخوراً إشارة إلى الحبل الإلهي وهو يرسم عليها علامة الصليب المقدس قائلاً: «اللهمّ لوقار ومجد رحمتك أقدّم البخور أنا عبدك الضعيف والخاطئ...» ويتناول المجمرة بيده اليمنى ويواصل المرحلة الثانية من الرتبة الاستعداية لطقس القداس الإلهي التي يقوم بها سراً داخل الهيكل وستار الهيكل مسدول. وبعد أن يتلو (الحوساي) أي صلاة الاستغفار وقد نزل من على درجة المذبح وفي هذه الصلاة يطلب من الرب غفران ذنوبه وخطاياه ويبجّل ويمجد الرب يسوع ويطوّب والدته القديسة مريم والقديسين، والمجمرة بيده اليمنى وهو يبخّر المذبح والخبز والخمر الموضوعين بالكأس والصينية على المذبح فوق الطبليث، ثم يرتقي درجة المذبح، ويوجّه يمينه الحاملة المجمرة نحو الشرق من وراء الكأس والصينية قائلاً: «سبحوا يا أبرار الرب مع عطر البخور الخ» ثم ينقل يمينه إلى أمام الكأس والصينية ويبخّر قائلاً: «سبّحوه يا جميع الشعوب»(مز 33: 1 و117: 1) ثم يعطّر شمال المذبح ويقول: «المجد للآب والابن والروح القدس مع عطر البخور الخ»، ثم يبخّر عن يمين المذبح ويقول: «من الأبد... مع عطر البخور». ثم يدوّر المجمرة أطراف الأسرار ثلاث مرات من يمين المذبح إلى شماله مرتين والمرة الثالثة من شمال المذبح إلى يمينه قائلاً: «يا عظيم الأحبار...» ثم ينزل الكاهن من على درجة المذبح ويأخذ بيده اليسرى وسط طرف المنديل الموضوع على الكأس والصينية ويبخّره قائلاً ثلاث مرات: «السجود للآب الحنان» ثم يقبله ويمسك طرف المنديل من جانب اليسار ويبخّره قائلاً ثلاث مرات: «السجود للابن الرحوم» ثم يقبله ويطوي طرف المنديل بعد تبخيره إشارة إلى أن العهد القديم أعلن فقط شيئاَ يسيراً عن تجسّد ابن اللّه الوحيد. ثم يبخّر المنديل من جانب اليمين قائلاً ثلاث مرات: «السجود للروح المرفرف» ثم يقبله، وينزل من على المذبح.تستند الكنيسة المقدسة إلى تعاليم الكتاب المقدس، بتقديم البخور أثناء القداس الإلهي والعبادة الجمهورية، فقد أمر اللّه موسى في العهد القديم قائلاً: «وتصنع مذبحاً لإيقاد البخور... فيوقد عليه هرون بخوراً عطراً كل صباح حين يُصلح السُّرج يوقده. وحين يُصعِدُ هرون السُّرج في العشية يوقده. بخوراً دائماً أمام الرب في أجيالكم»(خر 30: 1 ـ 8). ونهى شعبه عن استعماله في غير العبادة حتى أنه أنذر كل من يجرؤ على ذلك بالعقاب بقوله: «والبخور الذي تصنعه على مقاديره لا تصنعوا لأنفسكم يكون عندك مقدساً للرب. كل من صنع مثله ليشُمه يقطع من شعبه»(خر 30: 37و38).

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com