عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

ملك وربّ

أحد الأبرار والصدّيقين : Mt 25,31-46

تعليق على الإنجيل
المجمع الفاتيكاني الثاني
دستور عقائدي في الكنيسة: نور الأمم، الفقرة 13

ملك وربّ

إنّ كلّ الناس مدعوّون ليكونوا شعب الله الجديد. لذلك على هذا الشعب أن يمتدّ إلى العالم بكامله وإلى آخر الدهر، مع بقائه واحدًا ووحيدًا ليكمل ما دبّرته إرادة الله التي خلقت الطبيعة الإنسانيّة واحدة منذ البدء، وقرّرت أن تجمع أخيرًا إلى واحد أبناء ذلك الشعب المشتّتين. لهذه الغاية أرسل الله ابنه الذي جعله وارثًا لكلّ شيء كي يكون للكلّ معلّمًا، وملكًا، وكاهنًا، ورأسًا لشعب أبناء الله الجديد والشامل. وأخيرًا أرسل الله لهذه الغاية روح ابنه، الربّ المحيي، الذي هو للكنيسة جمعاء، لجميع المؤمنين ولكلّ فرد منهم، مبدأ تجمّعهم ووحدتهم في تعليم الرسل، والشركة الأخويّة، وكسر الخبز والصلوات.
هكذا إنّ شعب الله الواحد لموجود بين شعوب الأرض قاطبة، لأنّه من هذه الشعوب جميعها أخذ أعضاءه، مواطني مملكة ليست من طبيعة أرضيّة بل سماويّة. وبالفعل فإنّ كلّ المؤمنين المنتشرين في العالم يشتركون مع الآخرين في الروح القدس... وبما أنّ مملكة المسيح ليست من هذا العالم فالكنيسة، أو شعب الله بدء ذلك الملكوت، لا يتنكّر لشيء من ثروات الشعوب الزمنيّة، بل بالعكس يعزّزه ويتبنّى مقدّرات تلك الشعوب وثرواتها وطرق معيشتها بقدر ما هي خيرة، وبهذا التبنّي يطهّرها ويقوّيها ويرفعها، فتذكر أنّ عليها أن تجتمع بذلك الملك، مَن إليه أعطيت الأمم ميراثًا، ومَن إلى مدينته تحمل الأمم الهدايا والتقادم. وطابع الشمول الذي يجمل شعب الله هو عطيّة الربّ عينه. بفضله تحاول الكنيسة الكاثوليكيّة بصورة فعّالة ومستمرّة أن تجمع البشريّة بكاملها وكلّ خيورها تحت المسيح الرأس في وحدة روحه.

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com