عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

7/7/2009
المسيحيون العرب

المسيحيون العرب

 

   هل من عرب مسيحيين؟ نعم. نحن عرب مسيحيون. فالمسيحية وجدت في الجزيرة العربية منذ القرون   الأولى.      لا   بل أن الكتاب المقدس يؤكد وجود مسيحيين عرب منذ فجر المسيحية، لا بل منذ انطلاقها أي منذ   تأسيس الكنيسة المقدسة على يد يسوع المسيح وروحه القدوس يوم العنصرة (أنظر أعمال الرسل 2: 11).  كما    أن بولس الرسول نزل إلى بلاد العرب مدة ثلاث سنوات (المقصود هنا مملكة الأنباط، والأنباط هم قوم من  العرب قطنوا قديما جنوب دمشق وكانت قواعدهم صلع وبصرى وصلخد والحجر) هاربا من الملك الحارث (أنظر    غلاطية 1: 17- 18 و  2 كورتثوس 11: 32).

 نشأت بذلك كنائس عربية منذ فجر المسيحية وازدهرت وانتشرت رويدا رويدا حتى القرن السابع، أي حين ظهور  الإسلام. ومن أهم المدن المسيحية: حوران وبصرى والحيرة في بلاد ما بين النهرين ونجران في اليمن. أما أشهر   القبائل العربية كانت قبيلة الغساسنة. وهؤلاء كانوا قد هاجروا من جنوب الجزيرة العربية واستقروا في منطقة   حوران أي ما بين الشام وعمان، وبني تغلب والمناذرة اللخميون وشيبان وبلقين وعذرة وقضاعة والبهراء وتنوخ   وطي والنبطيين وغيرها. وكان لهؤلاء أساقفة وقّعوا محاضر المجامع المسكونية المختلفة باسم "أساقفة العرب".   وقد نقل إلينا أن "الصبيبة" وهو شيخ قبيلة عربية كان له ولد مقعد، فأبرأه القديس أفتيموس الناسك بمعجزة، فاعتنق   المسيحية وآمن بالسيد المسيح المخلص هو وعشيرته. ورسمه لاحقا بطريرك القدس أسقفا، وقد وحضر  مجمع خلقيدونيا (451) ووقع محاضره باسم "بطرس أسقف المضارب". هذا وفي محاضر نفس المجمع المسكوني توقيعان أحدهما لأسقف عرب بادية الشام، والآخر لأسقف عرب بادية الفرات.

أما بالنسبة للأنباط العرب فقد قضى عليهم الرومان عام 106 للميلاد، وأصبحت منطقتهم تدعى المقاطعة العربية الرومانية ومركزها بصرى التي كانت تابعة كنسيا لأنطاكيا.

وانتشرت المسيحية بين عرب الشام منذ العصور الأولى. واشترك في مجمع نيقيا المسكوني (325) خمسة أساقفة من المقاطعة العربية الرومانية. واقتطع في أواخر القرن الرابع من المقاطعة العربية قسمها الجنوبي الممتد من خليج العقبة إلى جنوب البحر الميت، وخضعت كنسيا إلى كنيسة القدس. وواصلت المسيحية نموها بين عرب الشام في القرنين الرابع والخامس واشترك في مجمع خلقيدونيا (451) سبعة عشرة أسقفا من مقاطعة بصرى  عشرة من مقاطعة البتراء، مما يدل على أن معظم السكان كانوا مسيحيين.

ويبدو أن هذه القبائل المسيحية العربية لم تترك آثارا أدبية كثيرة. وإن كانت ثمة ترجمات للكتاب المقدس وللطقوس بالعربية فقد لبثت شفهية وغير مدونة. وكانوا يستعملون في المراسلات اللغات السريانية واليونانية. لكن هذه القبائل في الجزيرة العربية ما لبثت أن اندثرت قرنين أو ثلاثة قرون بعد الإسلام.

 

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com