عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E سير قديسين

فجاؤوا اليه بجميع المرضى

الأربعاء الثاني بعد الدنح : Mt 4,18-25

تعليق على الإنجيل
القدّيس رومانوس المرنّم (؟ - حوالى 560)، مؤلّف أناشيد
النشيد الثاني لعيد الغطاس، المقاطع 15 إلى 18

"فجاؤوا إليه بجميع المرضى"

لنرفع جميعًا أعيننا نحو الله الجالس في السموات، صارخين على مثال النبيّ: "وبعد ذلك رئيَت على الأرض وعاشت بين البشر" (با3: 38)... ذاك الذي أظهر نفسه للأنبياء بأشكال مختلفة، ذاك الذي تأمّله حزقيال بصورة إنسان في عربة من نار (حز1: 26)، ذاك الذي رآه دانيال كإبن الإنسان وكسابق الزّمان، كبير السنّ وشاب في آن (دا7: 9-13)، معلنًا ذاته إلهًا واحدًا، هو مَن ظهر وأنار كلّ شيء.
لقد أزاح عتمة الليل؛ وبفضله أصبح كلّ شيء نهار. لقد أشرق على العالم نور بدون ظلام، يسوع مخلّصنا. بلاد زبول تعيش في رغد تامّ على مثال الجنّة لأنّه "من نهر نعيمك تسقيهم" (مز36: 9)، فينبوع الحياة عندك... وها نحن في الجليل نتأمّل "ينبوع الحياة"... ذلك الذي ظهر وأنار كلّ شيء.
وأنا أيضًا سأراك يا يسوع حين تضيء روحي وتكلّم أفكاري قائلاً: "إن عطش أحدٌ فليُقبل إليّ" (يو7: 37). إسقِ يا ربّ قلبيَ المكسور بسبب ضياعي. لقد أنهكه الجوع والعطش: لا جوع المأكل ولا عطش الماء، بل إنّه التوق إلى سماع كلمة الروح (عا8: 11)... لذلك هو يئنّ منتظرًا حكمك، أنت الذي ظهر وأنار كلّ شيء...
أعطني علامة واضحة، نقّني من خطايايَ المخبّأة، فجراحي الخفيّة تتآكلني... إنّي أرتمي أمام قدميك يا مخلّصي، كما ارتمت المرأة المنزوفة. إنّي ألمس رداءك وأقول: "إن لمست ولو ثيابه بَرِئْت" (مر5: 28). لا تدع إيماني يذهب سُدى، أنت يا طبيب النفوس...؛ سوف أجدك لأنال خلاصي، أنت الذي ظهر وأنار كلّ شيء.

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com