عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E صلوات وتاملات

ان ابن الانسان هو رب السبت

الثلاثاء الثاني من زمن السنة : Mc 2,23-28

تعليق على الإنجيل
الكاردينال إيف  كونغار (1904 - 1995)
يوم الربّ

"إنّ ابن الإنسان هو ربّ السبت"

كان السبت يوم استكمال الخلق، ولهذا السبب كان اليوم السابع والأخير. كان يوم عيد واستراحة للإنسان المخلوق على صورة الله، والذي جعله شريكًا له في أعماله؛ كان يرجع إلى أيّام العمل التي كان يختمها في الراحة والتمجيد والشكر. أمّا يوم الأحد، فهو يوم الإحتفال، يوم مشاركة الخلق الجديد، الإحتفال الخاص بالأبناء لا بالخدم، هذا الإحتفال الذي افتتحته قيامة المسيح. لذا، فإنّ يوم الأحد ليس كيوم السبت مرتبطًا بأيّام الأسبوع الأخرى؛ وبالتالي، فإنّ التوقّف عن العمل يوم السبت هو أمر ثانوي: فهو ليس عيدًا لهذه الخليقة، بل هو من ضمن الخليقة الجديدة، خليقة الإبن، ومبدأها هذا الروح المحيي الذي هو الحقيقة الخاصّة بالأزمنة الأخيرة، والذي قيل إنّه لم يعطَ فعليًّا قبل تمجيد يسوع.
هكذا، فإنّ يوم الأحد لم يعد اليوم السابع ، يوم الراحة من العمل في هذا العالم، بل هو اليوم الأوّل أو اليوم الثامن، وقد أعطيَ هذه الأسماء المساوية للإشارة إلى أنّه كان بداية لأسبوع جديد، ولعالم جديد، ومن وراء الإستهلاك الكوني، هو بداية الحياة الأبديّة التي هي حياة أبناء الله، الأحياء أبدًا من خلال القائم من بين الأموات، والذي يحيا من الآن فصاعدًا لله" (رو6: 10).
فبقدر ما يشارك المؤمنون في هذا السرّ، تكون فيهم الحياة، الحياة الأبديّة، الحياة البنويّة والطوباويّة؛ لكن هذه الحياة  تبقى مختبئة مع المسيح في الله وتنتظر ظهور أبناء الله.

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com