عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E اخبار مسيحية

مفهوم المعمودية

مفهوم المعمودية بمنظار كنيسة المشرق_9_

3.   عبور البحر.  ان الرسول بولس يؤكد ان عبور البحر كان يرمز الى المعمودية حيث يقول في رسالته الاولى الى كورنثس" وانصبغوا جميعاً على يدي موسى في الغمام وفي البحر" ( كورنثس الاولى 10: 2 ). وكان يمثل الخلاص من عبودية فرعون والذي يرمز الى الخلاص من عبودية الخطيئة والشيطان والموت. فالجميع نالول الخلاص بعبورهم البحر ( اي بالمعموديةحتى الاطفال الذين كانوا معهم قد عبروا ( اي تعمدوا )  ونالوا الخلاص رغم انهم ما كانوا يدرون شيئاً عن هذه الامور على ايمان الوالدين.
4.   
شفاء المرضى والمجانين واقامة الاموات.  يذكر العهد الجديد العديد من الايات الشفائية واقامة الاموات. فان العمر في هذه الحوادث لم يكن حاجزاً او مانعاً لقبول نعمة المسيح ، كما ولم يكن لهم اي دور في قبول نعمة المسيح ، ولم يوجد وعي ليقرر فيما اذا كانوا سيقبلون نعمة المسيح ام لا. ولكن الرب يسوع شفاهم بناءً على طلب احد افراد عائلتهم والذي ابدى ايماناً بالرب يسوع وبقدرته على الشفاء.
ب: أقوال الاباء في تعميد الاطفال.
     
ان الكنيسة مارست تعميد الاطفال منذ ايام الرسل ، فأوريجانوس اللاهوتي ( 185 ــ 253 ) يقول" لقد استلمت الكنيسة ممارسة تعميد الاطفال من الرسل الذين اعطي لهم معرفة اسرار الله لأنهم كانوا عارفين حقاً بأن الجميع يحملون دنس الخطيئة الاصلية وعليهم غسلها بالماء والروح. وهناك العديد من الاباء الاوائل يؤكدون هذا التقليد. فالقديس بوليكربوس لدى استشهاده سنة 155 قال" انه خدم المسيح منذ اربع وثمانين سنة". وهذا يعني انه تعمد طفلاً. وايريناوس يؤكد" ان يسوع جاء ليخلص بنفسه كل الناس: كل الذين به ولدوا من جديد: أطفالاً واولاداً صغاراً وشباناً واناساً بالغين". كما وان كتاب الديداكي  الذي يعود الى حوالي 215 م يقول في منح العماد للاطفال" ويعمد الاطفال اولاً. واذا استطاع هؤلاء ان يجيبوا على انفسهم فليجيبوا ، وإلا فليجب عنهم ذووهم او احد من افراد اسرتهم". ومار ثيودورس يوضح السبب في تعميد الاطفال إذ يقول" إن كانت مفاعيل المعمودية تقتصر فقط على مغفرة الخطايا فلماذا نعمد الاطفال الذين لم يعرفوا بعد الخطيئة؟ لكن هذا السر هو موعد مواهب اعظم واكمل: انه يمنح باكورة الخيرات المستقبلة ، انه مثال القيامة الاتية واشتراك في الام المسيح وقيامته. انه رداء خلاص وفرح وثوب نور بل هو النور عينه". والذهبي الفم يقول" لهذا السبب نعمد حتى الاطفال الصغار وإن كانوا بلا خطايا وذلك لتمنح لهم القداسة والبر والبنوة والميراث والاخوة ويصيروا اعضاء للمسيح ومسكناً للروح القدس".
مصير الطفل الذي يموت قبل العماد.
 
بما ان داود النبي يقول" ها انذا بالاثام حبل بي ، وبالخطايا ولدتني امي" ( مزمور 51: 5 ). لذا فكل انسان هـو مولود في الخطيئة لأنه ابن ادم القديم. لهذا وان كان الاطفال غير خاطئين بصورة شخصية لانهم غير مدركين للخطيئة فيهم إلا انهم يولدون في الخطيئة ، ويحتاجون للمعمودية لينالوا القداسة والاستنارة والخلاص. وبما ان المعمودية هي الولادة الثانية ،  الروحية من ادم الثاني يسوع المسيح لهذا ففيها الخلاص  والاستنارة والقداسة. لهذا فكل انسان غير معمد هو انسان غير مستنير كما يقول غريغوريوس اللاهوتي" الاطفال غير المعمدين لا يمجدون ولا يعذبون لانهم وان كانوا غير مستنيرين وغير مقدسين بالمعمودية الا انهم لم يرتكبوا خطيئة شخصية لذا فهم لا يستحقون كرامة ولا قصاصاً" واوغسطينوس يقول" ان مثل هؤلاء الاطفال يكونون في حالة من حرمان المجد والملكوت لكنهم ليسوا في حالة عذاب ومرارة. والقديس غريغوريوس النصيصي يرى انهم ينالون حالة من البركة في السماء يمكنهم ان ينعموا بها".

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com