|
توافد جمع غفير من المؤمنين صباح اليوم الجمعة إلى موقع المغطس في الأردن في زيارة حج سنوية. المزيد في تقرير أعده لراديو الفاتيكان الأب رفعت بدر من كهنة البطريركية اللاتينية في الأردن: توافد جمع غفير من المصلين صباح اليوم الجمعة إلى موقع معمودية السيد المسيح المغطس في الأردن، قادمين من مختلف الرعايا والكنائس الكاثوليكية في الأردن بالإضافة إلى الحجاج من جنسيات مختلفة.
وترأس الاحتفال بالكلمة بهذا الحج المبارك الذي أصبح تقليدا سنويا منذ عشرة أعوام، البطريرك فؤاد الطوال بطريرك القدس للاتين، بمشاركة المطران سليم الصايغ مطران اللاتين والمطران ياسر عياش مطران الروم الكاثوليك، والمطران بولس صياح، مطران الموارنة، والمنسنيور ماتيو دي مورس سكرتير السفارة البابوية في الأردن، وعدد من سفراء الدول الأجنبية وممثلون عن الكنائس الكاثوليكية في الأردن وعدد من المؤمنين قدر بعشرة آلاف مشارك.
وركز البطريرك الطوال على النعم والبركات التي أنعمت بها العناية الربانية على كنيسة القدس في العام السابق مستذكرا زيارة الحج المباركة التي قام بها البابا بندكتس السادس عشر في أيار الماضي حيث بارك في ذات المكان حجر الأساس للكنيسة الجديدة فوق نهر الأردن.
واستذكر غبطته أيضا مرور عشر سنوات على أول حج قام بها المؤمنون إلى المغطس عام ألفين، وكذلك عشرة أعوام على زيارة البابا المكرم اليوم، يوحنا بولس الثاني.
وذكر البطريرك بالفرح الغامر للأرض المقدسة بتطويب الأم ماري الفونسين بنت القدس، مختتما كلمته بشكر جميع الجهات الرسمية الدينية والمدنية على اهتمامها بالموقع، وعلى تحضيرها للاحتفال، داعيا المؤمنين للصلاة من اجل السلام، ومن اجل الوحدة المسيحية وبخاصة من اجل سينودس الكنائس الكاثوليكية في الشرق الأوسط الذي سيحتفل به مع قداسة البابا في أكتوبر القادم.
وتوجه البطريرك والأساقفة إلى مياه نهر الأردن القريبة من المكان الاحتفال، ورشوا بالماء المبارك جموع المصلين، فيما جدد الجميع مواعيد المعمودية، قائلين بصوت واحد ملأ أطراف المكان، نعم نكفر بالشيطان وبجميع أعماله، وبصوت أقوى قالوا: نعم نؤمن بالله الواحد خالق السماء والأرض.
وتوجهت الجماهير بعد ذلك إلى نهر الأردن، يتباركون في مياهه المقدسة وناقلين هذه البركة إلى بيوتهم وأعمالهم. فيما نال عدد من الأطفال سر المعمودية في هذا المكان المقدس، وهذا النهار والبهيج.
|
