عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E سير قديسين

من حياة القديس انطونيوس

من حياة القديس أنطونيوس

رهبنته

انصرف أنطونيوس إلى النسك متأملاً في ذاته متدرباً على الصبر. لم يكن في بلاد مصر يومذاك أديار، فقط بعض الشيوخ كان يتنسك هنا وثمة، في مكان قريب من بيته أو قريته. فتش أنطونيوس عن مثل هؤلاء في جواره فوجد بعضاً. فكان على حد تعبير القديس أثناسيوس "كالنحلة الحكيمة" لا يرجع إلى مكانه إلا بعد أن يراهم ويتزود لديهم بما ينفعه في طريق الفضيلة. يتعلم من الواحد الفرح ومن الآخر الصلوات الطويلة. من هذا التحرر من الغضب ومن ذاك الإحسان. يأخذ عن فلان السهر في الصلوات، وعن فلان النوم على الأرض. لاحظَ وداعة هذا وطول أناة ذاك. وتشدد بإيمان هذا ومحبة ذاك.

ملاك يزوره

كان أنطونيوس جالساً في قلايته (صومعته) يوماً، فاستبد به روح ملل وصغر نفس وحيرة فضاق صدره، وأخذ يشكو إلى الله حاله قائلاً: أحب يا رب أن أخلص، لكن الأفكار لا تتركني، فماذا أعمل؟ فجأة رأى إنساناً جالساً أمامه يلبس رداءً طويلاً، وهو متشح بزنار صليب كالإسكيم الرهباني، وعلى رأسه قلنسوة وأخذ الرجل يضفر الخوص ثم يقف ويصلي، وبعد ذلك يرجع لكي يضفر الخوص وهكذا دواليك. كان هذا ملاك من عند الله جاء يعزي القديس ويقويه ويعلمه. لذلك قال له: "اعمل هذا تسترح". من ذلك الوقت صار يصلي ويعمل على الوتيرة التي رأى الرجل يعمل بها. فاستراح بقوة الرب يسوع.

من أقواله

- اعلموا، يا أولادي، أن كثيرين يسعون للاتضاع، ولكن ليس بحقيقة قلوبهم. فهم بظاهرهم يتضعون أمام الناس وفي داخلهم لم يَصلوا إلى الاتضاع الحقيقي. لأن الاتضاع الحقيقي يكمل حينما يحل الله فينا ونراه، كأشعياء الذي لما رآه قال: "الويل لي إني هلكت لأني إنسان نجس الشفتين"(أش6: 5).

- إن الشياطين توجه هجماتها المنظورة إلى الجبناء، فارسموا أنفسكم بعلامة الصليب بشجاعة ودعوا هؤلاء يسخرون من ذواتهم. أما أنتم فتحصّنوا بعلامة الصليب.

-حيث وُجدت إشارة الصليب، ضَعُفَ السحر وتلاشت قوة العرافة

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com