عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E نشاطات وفعاليات

فضيلة الايمان

العلاقة بين الإيمان والحرية: تتمة

4_ الاعتراف بالإيمان في الكنيسة (كجماعة):

تدرك الكنيسة واجباتها في الاعتراف بالإيمان أمام الناس فتنقل إليهم حقيقة ما تؤمن به من أجل خلاصهم. كل عملها الرسولي يهدف إلى ذلك، ما يهمنا هو أن هناك اعترافاً بالإيمان تقوم به الكنيسة في قلب الجماعة عينها من أجل بنيان شعب الله وتثبيته على الإيمان، يدخل هذا الواجب في نطاق وظيفتها التعليمية التي تشمل كل الحقائق الواجب الاعتراف بها، وأن ميزة الاعتراف بالإيمان في الكنيسة، أي في الجماعة، أنه يشير إلى وحدة شعب الله. فعندما تجتمع الجماعة لتصلي وتقرأ الكتاب المقدس، فكلمة الله والصلاة التي تقال وما تحمل من معانٍ، تشير إلى فعل الخلاص وما صنعه الله معنا، فهذه كلها مواضيع من خلالها تعترف الكنيسة بإيمانها كجماعة واحدة. من جهة حق الإنسان بالتعبير عن إيمانه وإعلان هذا الإيمان علانية، يتصل الاعتراف بالإيمان بحق الحرية الدينية، يمكن في ظروف استثنائية (اضطهاد… ) الاستغناء عن الاعتراف بالإيمان الذي هو اعتراف علني لعيش الإيمان بصورة سرية خفية.   واجب الاعتراف بالإيمان هو واجب مطلق وفي جميع الظروف. من هنا ندرك أهمية نداء الكنيسة باحترام الحرية الدينية عند كل الشعوب، ففي قلب الاضطهاد الذي يعكس الاعتراف، هناك تشديد على قوة الإيمان.

 ما الذي يعيق الاعتراف بالإيمان؟

1_ الإطار الاجتماعي الذي يعيش فيه الإنسان:

2_ الصعوبات المتعلقة بالشخص ذاته:

أحياناً نلاحظ أن صعوبة الاعتراف بالإيمان تنبع من نوع من الخجل تجاه إيمانه ربما لأنه يظن أن إيمانه أًصبح من الأمور التي لا تتماشى مع العصر، أصبح شيء قديم يسبب نوعاً من الحياء في المجتمع إذا أردت أن تتحدث به. بمجرد ما تلفظ اسم يسوع في مجتمع صحبة أو رفقة قد تخاف أن تكون ردة فعل الآخرين استهزاء وسخرية، والخجل هنا  إما يعود إلى ضعف الإنسان النفسي في مواجهة الآخرين، أو يعود إلى ضعف العلاقة بين المؤمن وحقيقة إيمانه، لم يتوصل إلى أن يكتشف ثقل الإيمان في حياته، وجواب الإيمان وقوته في حياته، لأن كل إنسان يعيش غذاء الإيمان الحقيقي، فإنه لا يستطيع أن يتنكر لهذا الإيمان. أن تقول أن إيماني لا يتماشى مع هذا العصر، فهذا جواب ساذج وليس له فائدة، إنما الجواب الحقيقي هو أنك لم تكتشف بعد معنى الإيمان الحقيقي في حياتك، ماذا تقول؟ أو ماذا تنقل للآخر؟حضور الجماعة الكنسية أساسي جداً في بداية المسيرة، تأمين الأطر المناسبة التي تقوي علاقة الشاب بكنيسته في كل المواضيع: الأسرار ، اللقاءات، النشاطات المختلفة… نجد أن الأشخاص العائشين إيمانهم بصورة صحيحة يعبرون عنه دون حياء أو خجل في المجتمع.

 3_ الاعتراف بالإيمان بصورة مبالغ فيها:

             وهذا ما نجده في بعض البدع المعاصرة، شهود يهوه، هذه الصورة لا تكون فقط من أجل نقل خبرة ما، أو عرض لشهادة المسيح أمام الآخر. الغاية الخاطئة للاعتراف بالإيمان إذا صح التعبير أنك تقول إيمانك بنية وواجب أكثر منها بنية الشهادة، أو تريد من الآخر أن يقبل ما تقوله بالقوة، وتفرح بأنك استطعت أن تقنع (فلان). من الناحية الرعوية أصبحنا أكثر تفهماً لواقع الإنسان وحياته، فالإنسان الذي يقوم بنقل هذا الاعتراف، عليه أن يعرف أنه يقوم بذلك أمام آخر له ظروفه. الاعتراف بالإيمان يحمل خلفية عرض ما أعيشه من خبرة ضد أية غاية أخرى، ليست غايتي المباشرة أن أجعل الآخر يؤمن بما أقوله أنا، الإيمان هو تفاعل بين استعداد الإنسان ونعمة الله، هو تعبير عما أعيشه أنا. لذلك هذه الصعوبة تتنكر لمسيرة الإيمان، الإيمان يحتاج إلى وقت، لذلك الكنيسة بكل بساطة تعلن حقيقة المسيح وهي لا تنتظر من العالم أن يؤمن بهذه الحقيقة بين ليلة وضحاها. لا يجوز أن يتحول الاعتراف بالإيمان إلى ضغط وإكراه، خصوصاُ في عصرنا الذي فيه نؤمن بالإنسان وبحريته. علينا أن نضمن حرية الإنسان لكي يأتي جوابه جواباً شخصياً.

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com