عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

القديس ثيوذيوس

القديس ثيوذوسيوس رئيس الأديرة

 

تـعيّد اليوم الكنيسة المقدسة للقديس ثيـوذوسيـوس الذي عاش في فلسطين في القرن الخامس وكان مرشـدًا لكثيـر من الرهبان ممن يعيشون حياة نسكية مشتركة. وُلد في كبادوكيا ونشأ في البيت وفي الكنيسة على الصلاة وتأمل الإنجيل. ولما رغب في تكريس حياته كلها للسعي الروحي توجّه نـحو اورشليم (القدس). توقف في الطريق في منطقة أنـطاكية وقصد القديس سمعان العمودي. لما وصل الى اورشليـم، زار الاماكن المقدسة اولا ثم تـساءل كيـف عـساه يبدأ حياة التكريس، وكان يـعلم انه لا بـد ان يـجد من يـرشده في سعيه، فتتلمذ على كاهـن شيـخ مـمن يـخدمون كنـيسة القيامة اصله من كبادوكيا.تدرّب على الطاعة لكي يخضع مثل المسيح لمشيئة الآب، وتعلّم كيف يميّز الخير من الشر، ثم استقر وحده في كنيسة على طريق بيت لحم. ولما ارادت سيدة محسنة غنية ان تؤسس ديرًا وتجعله رئيسا على الرهبان. ترك الكنيسة وأقام في مغارة على سفح الجبل. هناك مارس القديس حياة التقشف والنسك لا يأكل الا الثمار والاعشاب التي يجدها ويصلّي واقفًا طوال الليل.لما ذاع خبر نسكه الشديد في المنطقة قصده كثيرون ليتتلمذوا عليه. قبل اولاً عددا قليلا من التلاميذ لا يتجاوز العشرة وصار يعلّمهم بالقول والفعل التواضع والانسحاق والايمان بالرب والاتكال عليه. ضاقت المغارة بالتلاميذ حتى اضطر القديس ان يوافق على بناء دير. أنفق بعض الاصدقاء على تشييد مبان كبيرة في مكان يبعد نحو 7 كلم عن بيت لحم يشمل سكن الرهبان ومشاغل لهم. اضـيفت الى الديـر مضافـة للرهبان الزوار ومضافة للفقراء والمعوزين ومستشفى للمرضى ومأوى للرهبان المسنين ومصح للمرضى عقليا. وكان القديس ثيوذوسيوس يقوم بخدمة الكل مع الإخوة الرهبان، فصار كالعين للأعمى والساق للأعرج والسقف لمن لا بيت لهم والثياب للعراة.

مصيبة الحَسَد
للقديس باسيليوس الكبير

 

ليس في قلب الإنسان شهوة أسوأ من الحسد، فهو شيء لا يؤذي المحسود وحده، بل يقرض قلب الحاسد نفسه قرضا عميقًا، ويفعل فيه فعل الصدأ بالحديد. هو حزن تُحْدثه سعادة القريب. ودواعيه عند الحسود كثيرة: إن أخصب حقل جاره... او جمُل منظر داره... او كان سعيدًا مع أهله. كلّ هذه أمور توغر صدره وتزيد ألمه. فهو كالمسلوخ حيًا يؤلمه كل شيء. إن رأى شخصًا قويا ومعافًى، اغتمَّ، وإن قابل إنسانًا جميلًا، او آخر ذكيًا، جُرح، وإن علم أن أحدًا ناجح، أحسّ بما يُدمي قلبه. وأشقّ ما في هذه الداء انه مرض مخجل: ترى الحسود خافض البصر، كالح الوجه، يشكو ويُهزل، فتسأله عمّا به فيستحي أن يقول: “إني حسود، أشعر بمرارة في نفسي، أتعذّب من سعادة صديقي ولا أطيق الآخرين، وأرى سعادة القريب سيفًا يمزّق أحشائي”. هذا كان يجب أن يبوح به، ولكنه يفضّل الصمت، ويحتفظ بدائه الذي يضنيه ويفنيه.وما من طبيب ولا من دواءٍ يشفي هذا المريض، لأنّ ما يرجوه من عزاءٍ هو في خراب من يحسدهم. ولا حدّ لبغضه الا زوال نعمة قريبه. اذ ذاك ينهض ويُظهر له المودّة، حينما يراه باكيا. لا يعرف الفرح مع الفرحين بل يعرف البكاء مع الباكين. يتأسّف لوقوع النكبة، لا عطفًا على المنكوب، بل لكي يزيد إيلامها بذكر المفقود.


 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com