عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

تعليق على الانجيل الشريف

الثلاثاء الثالث من زمن المجيء : Mt 21,28-32

تعليق على الإنجيل
القدّيسة تيريزيا - بينيديكت الصليب أو إيديث شتاين (1891 - 1942)، راهبة كرمليّة وشهيدة وشفيعة أوروبا
ارتفاع الصليب المقدّس

مطيعون للآب على مثال الإبن

\"لتكن مشيئتك!\". هكذا كانت حياة المخلِّص كلّها. جاء إلى العالم ليحقّق مشيئة الآب، ليس فقط ليكفّر عن المعصية بطاعته (رو5: 19)، لكن أيضًا ليعيد البشر إلى دعوتهم على درب الطاعة. ليس معطى لإرادة الإنسان أن تكون حرّة من تلقاء نفسها؛ إنّها مدعوّة للتناغم مع إرادة الله. إن تناغمت معها من خلال خضوعها الحرّ، يُقدَّم إليها أن تشارك بحريّة في إنجاز الخليقة. إن رفضت ذلك، يفقد الإنسان الحرّ أيضًا حريّته. ما زالت إرادة الإنسان تحافظ على حريّة الاختيار، لكنّ هذا الأخير يخضع لسحر المخلوقات التي تجذبه وتدفعه باتّجاهات تبعده عن نموّ طبيعته كما أرادها الله، وتحوّله عن الهدف الذي حدّده لنفسه في حريّته الأصليّة. إضافة إلى هذه الحريّة الأصليّة، هو يفقد أمانة قراره. يصبح متغيّرًا ومتردّدًا، يتنازعه الشكّ والحيرة أو يقسّي قلبه الضياع. لمواجهة ذلك، ليس هنالك من علاج سوى طريق المسيح، ابن الإنسان الذي لم يكتفِ بإطاعة آب السموات، بل خضع أيضًا للبشر الذين كانوا يعنون له إرادة الآب. الطاعة كما أرادها الله تحرّر إرادتنا المستعبدة من كلّ روابط المخلوقات وتعيدها نحو الحريّة. إنّها أيضًا الطريق نحو نقاوة القلب.

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com