عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

فضيلة الايمان

فضيلة الايمان

التقوى:

 اتقى الله يعني عاش في مخافته، عندما تتكلم الكنيسة عن سر التقوى ما هو المقصود؟ أو كيف نتوصل إلى عيش سر التقوى؟التقوى هي أن يدرك المؤمن أنه ارتباط مباشر مع الله. إحساس داخلي شعور باطني، وعي عقلاني أن الله هو من قلب حياتي، (كلمة مخافة هي مزيج من الإتكالية والرهبة والحذر واليقظة). الحياة الزمنية هي الإطار الذي يجب أن يترجم فيه الإنسان المؤمن مخافته لله. من هنا يتخذ سر التقوى منحىً حياتياً أخلاقياً يشير من خلاله المؤمن إلى حالته الشخصية وإلى حضوره المميز في العالم. الحضور الشخصي أمام الله، يدل على أن الله هو رأٍس حياتنا وهو مدبرها وهو الذي يعلمنا كيف نعيشها، ونتيجة سر التقوى يجب أن يصبح المؤمن مطيعاً لله خاضعاً لشريعته وإلاَّ لا نستطيع اعتباره إنساناً تقياً.

3 ـ الوحدة والسلام:

الإيمان يقود أولاً إلى وحدة في ذات الإنسان المؤمن، وحدة ماذا؟ وحدة العناصر التي تكوّن ذات الإنسان. الشخص هو الذي يستطيع أن يوحد هذه العناصر. هناك أمور في الحياة قادرة أن تخلق الوحدة في الذات، ولا شك في أن الإيمان هو من هذه الأمور، لأنه يوجه كل طاقاته نحو غاية واحدة، في مسيرة واحدة في طريق واحد. يسوع يساعد الإنسان على أن يوّحد ذاته. عندما يصير الإنسان في وحدة مع ذاته تكون النتيجة المباشرة هي الرضى والسعادة.لا يمكن للمؤمن أن يفكر في مفهوم الوحدة بين البشر كحقيقة خارجة عنه، فالإيمان يقود المؤمن إلى وحدة مع الآخرين انطلاقاً من التزامه الشخصي في عيش هذه الوحدة. الإيمان يسمح لكل إنسان مؤمن أن يرتقي إلى وحدة مع كل الناس. علينا أن نفتش عن المعطيات والوسائل التي تقرب بيننا وبين الآخرين ولا شك في أن الوحدة التي نترجاها هي وحدة الإيمان أي وحدة جمع الناس بيسوع المسيح.

             الإيمان يقود أولاً إلى وحدة في ذات المؤمن، وحدة ماذا؟ وهل نشعر بهذه الوحدة أو لا؟ عند الإنسان هناك ميول ونزوات وحاجات ولكن في نهاية الأمر هناك شيء مستمر في الإنسان هو الذات بالرغم من تعدد الاختبارات. فوحدة هذه العناصر كلها ليس لها فائدة إذا شعر بها الإنسان فقط، إنما توحيدها انطلاقاً من أمر ما يجمع، من قضية توحّد هذه العناصر كلها: الشخص يوحد، العائلة توحد، يوجد أمور في الحياة قادرة أن توحد في الذات, لا شك أن الإيمان هو من الأمور التي توحد، لأنه قادر أن يوحد أجزاء الإنسان في مسيرة واحدة، وأيضاً إن الله بيسوع المسيح قادر أن يوحد الإنسان . بدل من أن تكون أفكارنا فوضوية وفي كل يوم موجودة في مكان ما، فالله يجمع ولا يفرق. يسوع المسيح يساعد الإنسان على أن يوسع ويحقق ذاته، وذلك هو ضد الضياع والتشرد والجهل والخوف، وبالتالي عندما يسير الإنسان في وحدة مع ذاته فإنه بلا شك يجني ثمرة الوحدة والسعادة والفرح.

أما الوحدة بين البشر فلا يمكن للمؤمن أن ينتظر أو يفكر في مفهوم الوحدة بين البشر انطلاقاُ من التزامه الشخصي في عيش هذه الوحدة. عملياً المؤمن يعيش الوحدة مع البشر، مثل واقعي: الكنيسة: فهي تسعى كل يوم إلى العيش مع الثقافات الروحية المتعددة والأديان المختلفة. هناك سعي إلى الدخول في العلاقة مع الآخر إنطلاقاً من همّ الوحدة:

أولاً: أن نقتنع في إمكانية هذه الوحدة، فهي ليست مستحيلة.

ثانياً: أن نسعى ، أن نفتش عن المعطيات والوسائل التي تقرب بيننا وبين الآخرين.

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com