لاهوت القداس
  من محاضرات الاب ابراهيم حداد
بقلم: فريد عبد الاحد منصور
يقول الشماس هنا آميـــــــــن  والكاهن يقول  بارك يارب بارك يارب بارك يارب  ثلاثة مرات تقربنا ياربنا وإلهنا  رحمة نعمتك بهذه الاسرار المجيده المقدسه المُحيَه والالهيه  ونحن غير مستحقين  وهذا صدى لكلام الكاهن . ثم يقو ل الكاهن بصوت خافت  وهو يرفع البرشان  المجد لاسمك القدوس  ايها الرب يسوع المسيح  والسجود لعظمتك  كل حين الى الابد  هذا هو الخبز الحي المحي النازل من السماء والواهب الحياة للعالم كله آكلُوهُ لايموتون  والمتناولون به مُخلصون ويتبرورن ويحيونَ الى الابد . هنا يرمز على انه  كيف موسى ابتهل للرب  ونزل المَن والسلوى للشعب هنا الكاهن يأخذ مكان موسى الذي أنزل خبز  الحياة للشعب وهذه الصلاة السابقه هي حوار بين الكاهن والرب يسوع المسيح . ودائما عملية رفع الايدي لها اهميه فمثل ما رفع موسى يديه لله  كل النهارمبتهلا اليه لينتصر شعبه على  الاقوام التي واجهها  اي كان يطلب معونه من السماء وهنا معناه تلقى النصر من السماء ، والرفعه التي عملها الكاهن  كأننا تلقينا شيئا من السماء وهو جسد القيامه  أوالطعام الروحي ( تلقى النِعَم السماويه )واكيد ليس شيء أرضي  وبرفعه للبرشان يقول الكلام وبعد ان ينزل يديه  يكسر البرشانه ، وعندما يرفع البرشانه يتكلم كلام  وان بالكلام هذا يحمل خيرات السماء كلها في هذه الذبيحه  اي ذبيحة يسوع المسيح وينزلها  البرشانه بعدها تنكسر  ليتتم كلام يسوع انا هو الخبز النازل من السماء  وكما ذكر اعلاه هذا هو الخبز النازل من السماء  والواهب الحياة للعالم كله . ورفعة اليد  للكاهن برفعه البرشانه كأنه رفعنا كلنا  بهذا الجسد  حتى نتلقى الحياة  من نِعمة ذبيحة يسوع المسيح  وعندما ينزل يده يوزع النِعمه على الشعب  يعني تلقى النِعَم والحياة من السماء . وقوله آكلوه لايموتون  والمتناولون به مُخلصون معناه هو جسد القيامه كان يسوع نازل الى القبر وعندما يدخل فينا كأنه دخل الى اورشليم ليموت من جديد  ويقوم فينا تحت عوارض الخبز والخمر وعندما نتناوله يقوم تحت عوارض شخصيتي  او شخصية اي واحد منا يتناوله . 
يقول الكاهن هنا سبحانك يارب ثلاث مرات على موهبتك التي لاتوصف هذا من بعد ما تلقى المواهب ونزلها لاتوصف الى الابد نقترب يارب بأيمان صادق بأسمك الى هذه الاسرار المقدسه  ونكسر بحنانك ونرسم برحمتك  اي العمل ليس بشريا بل العمل إلهي ،  جسد ودم  مُحيينا ربنا يسوع المسيح بأسم الاب والابن والروح القدس الى الابد آميــــــــن بعدها يقول يُرسم الدم  الثمين بجسد ربنا يسوع المسيح بأسم الاب والابن والروح القدس الى الابد آميـن ، وبعدها يقول يُرسم( او يُوسم) الجسد المقدس بدم ربنا وإلهنا يسوع المسيح الغافر بأسم الاب والابن والروح القدس الى الابد امين  وهنا تقال مرتين الرسم  لانه مره بطبيعة الجسد والثانيه بطبيعة الإلوهه اي يرسم بالطبيعتين  لان الجسد الذي نأكله يحمل طبيعتين الطبيعه البشريه كجسد ودم والطبيعه الالهيه . في الرسم  المقدس يدخل شيء سري  وان الله سريا يدخل في هذا عمل الرسم  والمقصود رَسم الصليب  وهنا علامة الصليب ليست هي علامه بشريه بل ان كل فاعلية الصليب والقيامه التي تدفقت منه تدخل في هذا الرسم على الخبز والخمر المحولان الى جسد ودم ربنا يسوع المسيح .
كل المواهب التي تدفقت من سر الصليب  يرسم هذا الدم والجسد ، يرسهما ببعضهما حتى يكملوا طبيعة المسيح القائم من بين الاموات بالطبيعه البشريه والالهيه  وهو قام بطبيعه نورانيه  وليس ببشريه هالكه  كما يحصل عندنا نحن نموت بفساد ونقوم بغير فساد اي نموت بجسد لحم ودم  ونقوم بجسد نوراني  نموت بشر ونقوم ألهه هذا هو الرسم . ويقول الكاهن بصوت خافت وهو يرفع الكأس  لقد تقدست هذه الاسرار  المجيده المقدسه المحييه الإلهيه وكملت واتحدت وامتزجت  وانضمت الى بعضها بأسم الثالوث المجيد المسجود له  الاب والابن والروح القدس لتكون لنا يارب غفرانا للذنوب . وان جملة (  لقد تقدست هذه الاسرار  المجيده المقدسه المحييه الإلهيه وكملت واتحدت وامتزجت  وانضمت الى بعضها ) معناه الاتحاد بالتقديس اكتملت وبالكمال اتحدت فامتزجت وانضمت الى بعضها ويقول هنا ان الاسرار ليست المقصوده بين يديه بل الاسرار التي اكلها الشعب اعتيادي  وقبل ماتأكلوها  هي مُعَدَةَ الينا  وتصبح فينا  وهو يتكلم عنا نحن  صرنا هذه الاجزاء( القرابين) التي تقدست  فأكتملت واتحدت وامتزجت  وانضمت الى بعضها بأسم الثالوث المجيد  لان الثالوث ليس واحد  الثالوث ثلاثه يحيون واحد بالجسد المكسور  يسوع جمعنا جسد واحد يشبه كينونة الثالوث بأتحاده