عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

نعظم والدة الاله

نعظمك يا ام المسيح المنزهة عن كل عيب ونمجد انتقالك المجيد(1)

 

 

ان مريم الالهية المغبطة والممجدة على الأرض لم تن تنزع الى السماوات وتصلي من أجل انتقالها الى المساكن السماوية لتتنعم بمرأى محيا ابنها والهها .ولما كانت هي الزراعة للتعليم المسيحي في المسكونة كلها ورأت أن قد حان حصاد النفوس البشرية المقدس وان اساس الكنيسة وبنيانها قد تما والمسيحية انتشرت في العالم كله وزد على ذلك مجد عظمة العذراء مريم علاوة اصبحت انشط سعيا\\\" وشرعت تستعطف ابنها بشأن نقلها الى السماء . ان العذراء مريم الفائقة النقاء سكنت بيت يوحنا اللاهوتي على جبل صهيون وكانت تزور غالبا\\\" تللك الأماكن التي قدستها قدما مخلص العالم الطاهرتان الا انها كانت تأتي بالأكثر لتصلي على جبل الزيتون الذي كان عند اسفله البستان الذي ورثه يوحنا اللاهوتي عن ابيه زبدى.

واتفق مرة وهي تقدم صلواتها الطاهرة كالعادة على جبل الزيتون ان انتصب امامها رئيس الملائكة غفرئيل بالبشرى المنعمة بدنو ساعة نقلها الى السماء المحتوم تحقيقه بعد ثلاثة أيام .وتوكيدا\\\" لحقيقة البشرى اعطاها غصن شجرة نخل فردوسية وقال: ان هذا الغصن الساطع بضياء النعمة السماوية ينبغي أن يوضع قدام قبر العذراء الفائقة القداسة في يوم دفن جسدها الطاهر .فقبلت العذراء بأشد الفرح ورعا\\\" الغصن الفردوسي وشكرت الرب ساجدة قدامه واستعطفته بتواضع لكي لا يري رؤساء الظلمة ومرعبات الجحيم روحها ساعة خروجها بل ليقبل الرب نفسه روحها في يديه الالهيتين وسألت أيضا\\\"أن تعطى عند نهاية حياتها أن ترى الرسل القديسين المتفرقين في المسكونة للوعظ والتبشير بالأنجيل . ورجعت العذراء الفائقة القداسة الى البيت بعد قبولها البشارة بانتقالها .وأضحى وجهها يسطع بفرح سماوي ارتعد منه جميع الحاضرين اذ عاينو القدرة والمجد الالهيين اللذين كانا ينيرانها واهتز كل شيء بالقدرة الالهية الغير المنظورة المحيطة بها.

فتهيأت مريم لمغادرتها العالم .واشعرت بذلك قبل كل شيء يوحنا اللاهوتي وأرته الغصن الفردوسي موصية بأن يوضع قدام رمسها وبكل ما يلزم وامرت بتهيئة الشموع والبخور وبكل ما يلزم للدفن .فأخبر يوحنا لساعته يعقوب الرسول ابن يوسف الخطيب الأسقف الأول لأورشليم فاذاع هذا بدوره النبأ في أورشليم وجوارها فحفد القوام من كل ناحية الى بيت يوحنا اللاهوتي حيث سمعوا كلهم من والدة الاله نفسها عن يوم نهاية حياتها وانتقالها الى السماء .ولما نظرو الغصن الفردوسي اندفعوا يبكون بمرارة فملؤوا البيت نحيبا\\\" وعويلا\\\" .واستعطفوا المعزية العامة الا تتركهم يتامى بلا مساعد .فعزتهم الأم العذراء جميعا\\\" واعدة بأنها لا تترك الناس في اليتم وبانها تكون عاجلا\\\" مساعدة ومحامية لجميع الذين يدعونها في النكبات والأحزان .ان في مواعيدها حفظ العزاء للبشرية جمعاء.

فنظروا بورع الى وجهها وأصغوا الى كلامها فعزتهم جميعا\\\" ولم تهمل التوصية بشأن ممتلكاتها القليلة ودفنها .فأمرت أن يعطى ثوباها الباقيان بعدها للأرملتين الفقيرتين اللتين كانتا تخدمانها بنشاط وتتناولان منها غذائهما وقوام معيشتهما .ان الأم العذراء قد أحبت الجميع ولا سيما الذين كانو يحتاجون اليها بالأكثر وبالغت في مساعدتهم .وأوصت بأن يرمس جسدها في مغارة الجسمانية حيث دفن أبواها الصديقن وخطيبها يوسف البار عند وادي يهوشافاط بين اورشليم وجبل الزيتون. وبعد أن عهدت برغائبها فبل انتقالها الى الرسولين يعقوب ويوحنا ارتفع بغتة ضجيج كالذي يثور وقت العاصفة ورأى الجميع السحب المنيرة تحيط بالبيت .فقضى الرب رغبة أمه الفائقة القداسة:لأن الرسل القديسين خطفوا بقدرة الهية من اطراف العالم المختلفة وحملو على هذه السحب الى البيت الذي كانت مقيمة فيه .فمنح المعاينون وتلاميذ الرب أن يشاهدوا انتقال أمه ويخدمونها في دفنها :ان الرسل التقوا عند باب البيت ففرحوا وتحيروا متسائلين :ماعسى أن يكون سبب هذه الأعجوبة الحادثة لهم ؟؟فلاقاهم يوحنا اللاهوتي وأوضح لهم انه حان الوقت لأنتقال والدة الاله الفائقة القداسة الى الرب.


 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com