عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

23/6/2009
دير القديس جوارجيوس

 

 

دير القديس جاورجيوس الحميراء البطريركي، وادي النصارى

 

يقع الدير في منطقة وادي النصارى/ قضاء تلكلخ بين حمص وطرابلس إلى الشمال الغربي من قلعة الحصن. يرجع عهد بنائه الأول إلى القرن السادس زمن الإمبراطور يوستنيانوس.

يُرجع بعض علماء الآثار لفظة حميراء إلى  الكلمة اليونانية (خوميروس) التي تعني "السيل". والمنطقة معرّضة للأمطار الغزيرة والسيول في فصل الشتاء. كما يقال بأن الدير شُيّد على أنقاض هيكل وثني للإله هوميرا، وهذا الهيكل هو الذي أصبح أساساً للدير المعروف حالياً بالدير القديم وهو الطابق الأرضي الأول.

الدير القديم:

بُني هذا الدير على الطريق الروماني العام المؤدي من السواحل البحرية إلى البلاد الداخلية. وقد كان في بادئ الأمر كهفاً تحيط به بعض قلالي لرهبان البسيطة ، مع واجهة جنوبية بيزنطية فيها مدخله الرئيسي. الباب والأعتاب منحوتة من الحجر الأسود. وإلى جانبه نافذة حجرية كان اخوة الدير يناولون منها الخبز والطعام للمحتاجين وأبناء السبيل، وكان أحد الرهبان المثقفين يطلّ من هذه النافذة ليعلّم الناس قواعد الدين والآداب.

الطابق الثاني:

بني هذا الطابق زمن الفرنجة في القرن الثاني عشر، بوابته نحو الغرب بارتفاع الأولى وعرضها كذلك، وهي أيضاً من الحجر الأسود وموشاة برسم الصليب ويسمى هذا الباب باب الفَرَس لأن الفَرس كانت تدخل منه على صغره. وفي هذا الطابق كنيسة تسمى القديمة بالنسبة إلى الجديدة في الطابق الثالث، يقوم سقفها على عقد معلق في الجدران، وفيها أيقونسطاس خشبي غاية في الدقة والإتقان، محفور حفراً فنياً رائعاً، من صنع رهبان الدير، ولا ندري كم استلزم من وقت لإنجازه. الجميل فيه عدم غزو السوس له، وفيه مجموعة رائعة من الأيقونات تعود إلى  أوائل القرن الثامن عشر ورثت الفن البيزنطي وأعطته سمات محلية خاصة، لذلك اصطلح على تسميتها (الأيقونة السورية).

أما الطابق الثالث الحديث ففيه كنيسة فخمة من القرن التاسع عشر من فن البناء الغوطي لها قبة عالية تُرى من بعيد، وفيها أيقونسطاس خشبي بديع النقش يُعد من أهم الأيقونسطاسات الخشبية في كنائس سورية ولبنان، وأيقوناته من صنع مدرسة القدس في القرن التاسع عشر.

يوجد في خزانة الدير أواني كنسية من كؤوس وصواني وصلبان وغيرها فريدة في العالم المسيحي. كما توجد أيضاً مخطوطات ووثائق أخرى وكتب تواصي وامتيازات، أهمها بلا شك، هي العهدة العربية الإسلامية من الخليفة عمر بن الخطاب على رق غزال التي توصي بالمسيحيين وكنائسهم وأديارهم وعدم الاعتداء عليها. وفي الدير هدايا من ملوك الأرمن والكرج والروس.

في الدير حوالي ستين غرفة تغص بالزائرين في طابقه الثالث، إضافة إلى وجود خانات ومستودعات كبيرة وقاعات للمحاضرات.

كما أن فيها قاعة المعصرة التي كانت فيما مضى تستعمل كمعصرة للزيتون في حرم الدير من الناحية الجنوبية، وتستخدم اليوم كقاعة طعام واجتماعات كبيرة. وفي داخل الدير فرن يمكن استخدامه مجدداً حيث أبقي عليه بالرغم من التحسينات العصرية.

وفي الجهة الشمالية خارج الدير سوق قديم بناه المثلث الرحمات البطريرك ملاتيوس الدوماني  وهو مؤلف من خطين متوازيين من المتاجر ولا يزال يفتح موسمياً. وفي ساحة الدير الخارجية الشرقية بناء يستعمل لإقامة المعسكرات الصيفية للطفولة والشباب أما بالنسبة للخانات الغربية فتعود إلى أيام حملة ابراهيم باشا المصري على بلاد الشام في الفترة ما بين 1831-1840.

كان في الدير مدرسة إكليريكية هي الثانية بعد مدرسة دير البلمند.

واقع الدير حالياً:

منذ تربعه على السدة الإنطاكية، اهتم غبطة البطريرك إغناطيوس الرابع بالأديار البطريركية وخصوصاً دير القديس جاورجيوس الحميراء، نظراً لمكانته الكبرى قديماً وحاضراً على مستوى الكرسي الأنطاكي، ولوجوده في وسط أرثوذكسي كامل. لكي يأخذ دوره في القيادة الروحية في هذا الوسط المتعطش للرعاية والإرشاد، اتخذت الخطوات العملية في تجديد بناء الدير وكشف أحجاره وترميم غرفه وإحداث تجديدات عمرانية فيه لمواكبة العملية الإرشادية في حقول الطفولة والشباب الأرثوذكسي. كما جُعِلَ ملتقى مسكونياً وزوّد بما يلزم لتنفيذ ذلك على أكمل وجه.

 

  

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com