الأربعاء الرابع والعشرون بعد العنصرة والثامن بعد الصليب

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل تسالونيقي .12-1:4
يا إخوَة، إنَّا نسألُكُم ونحرِّضُكُم في الربِّ يسوع، أنَّكُم كما تسلَّمتُم مِنَّا كيفَ يَنبغي لكُم أن تَسلُكوا وتُرضُوا الله، كذلكَ تَسلُكونَ حتى تَزدادوا أكثرَ فأكثر، إذ تعلَمونَ أيَّ وصايا أعطَيناكُم باسمِ الربِّ يسوع، لأنَّ مشيئةَ اللهِ إنَّما هيَ تَقديسُكُم، بأن تَمتَنِعوا مِنَ الزِّنى، وأن يَعرِفَ كلٌّ مِنكُم أن يمتَلِكَ إناءَهُ في القداسةِ والكرامة،
لا في هوى الشَّهوةِ كالأممِ الذينَ لا يعرِفونَ الله، وأن لا يعتدي على أخيهِ في هذا الأمرِ ولا يَمكُرَ بهِ، لأنَّ الربَّ مُنتقِمٌ عَن هذهِ الأشياءِ كلِّها، كما سبَقْنا وشَهِدنا لكُم، إذ لَم يَدْعُنا اللهُ إلى النَّجاسةِ بَل في القداسة،
لذلكَ فالمُحتَقِرُ لا يحتَقِرُ إنساناً بَلِ الله، الذي أحلَّ روحَهُ القدُّوسُ أيضاً فينا، أمَّا المحبَّةُ الأخويَّةُ فلا حاجةَ لنا أن نكتُبَ إليكُم فيها، لأنَّكُم أنفسَكُم قد تعلَّمتُم مِنَ اللهِ أن يُحِبَّ بعضُكُم بعضاً، وأنتُم تَصنعونَ ذلك إلى جميعِ الإخوةِ الذينَ في مكدونِيةَ كلِّها. وإنَّما نُحرِّضُكُم أيُّها الإخوةُ أن تَزدادوا أكثرَ فأكثر،وأن تَحرِصوا على أن تكونوا هادئينَ، وتَعمَلوا ما يَعنيكُم، وتَشتَغِلوا بأيديكُم كما أوصيناكُم،حتى تَسلُكوا سُلوكاً لائقاً تُجاهَ الذينَ في الخارِج، ولا تكونُ بكُم حاجةٌ إلى أحد.
إنجيل القدّيس لوقا .59-48:12
والذي لَم يَعلَمْ وعَمِلَ ما يَستَوجِبُ الضربَ يُضرَبُ يَسيراً. وكلُّ مَن أُعطِيَ كثيراً يُطلَبُ منهُ كثيرٌ. ومَن أَودِعَ كثيراً يُطالَبُ بأَكثر *إِنِّي جِئتُ لأُلقِيَ على الأَرضِ ناراً. وماذا أُريدُ غيرَ ٱضطِرامِها *ولي صَبغَةٌ أَصطَبِغُ بها. وما أَشَدَّ تَضايُقي حتَّى تَتِمَّ *أَتَظُنُّون أَنِّي جِئتُ لأُلقِيَ على الأَرضِ سلاماً. أَقولُ لكُم كلاَّ بل شِقاقاً *فإِنَّهُ منَ الآنَ سَيكونُ خمسةٌ في بَيتٍ واحد. يُشاقُّ ثلاثةٌ مِنهُمُ ٱثنَينِ وٱثنانِ ثلاثة *يُشاقُّ الأَبُ الابنَ والابـنُ الأَب. والأُمُّ البِنتَ والبِنتُ الأُمّ. والحَماةُ كَنَّتَها والكَنَّةُ حَماتَها *وقال أَيضاً للجُموع. إِذا رأَيتُم سَحابةً تَطلُعُ منَ المَغارِبِ قُلتُم لِلوَقتِ إِنَّ المطَرَ يَأْتي. فيَكونُ كذلك *وإِذا هَبَّتِ الجَنوبُ قُلتُم سيَكونُ حَرٌ. فيَكون *
يا مُراؤُون. تَعرِفونَ أَن تُميِّزُوا وَجهَ الأَرضِ والسَّماء. فكيفَ لا تُميِّزون هذا الزَّمان *ولماذا لا تَحكُمونَ بالعَدلِ مِن تِلقاءِ أَنفُسِكُم *فيما أَنتَ ذاهبٌ معَ خَصمِكَ إِلى الحاكِمِ ٱجتَهِدْ وأَنتَ في الطريقِ أَن تَتخَلَّصَ مِنهُ. لئَلاَّ يَجُرَّكَ إِلى القاضي فيُسْلِمكَ القاضي إِلى الشُّرطِيّ. والشُرطِيُّ يُلقِيكَ في السِّجن. *أَقولُ لكَ إِنَّكَ لا تَخرُجُ مِن هُناكَ حتى تُوفيَ آخِرَ فَلسٍ *