عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

22/6/2009
خطبة منسوبة للقديس يوحنا الذهبي الفم

 

خطبة منسوبة الى القديس يوحنا الذهبي الفم (+ 407)  

الإعلان بالقيامة

مَنْ كان نقياً مِحِبَّاً لله، فليَتَمَتع بِهذا الموسمِ البهي.

ومَنْ كان عبداً حكيماً فليَدخُلْ الى فَرَحِ ربِّهِ مسروراً…

ادخلوا كُلُّكُم فرحَ ربِّنا … المائدةُ حافِلةٌ فَتَنَعَّموا كُلُّكُم.

تَمتعوا كُلُّكُم بوليمةِ الإيمان.

لايَشْكُوَنَّ أحدٌ فقراً، فقد ظَهَرَ الملكوتُ المُشترك.

لا يبكينَّ أحدٌ زلاتِه لانَّ الغفرانَ قد أشرقَ مِنَ القبرِ.

لا يَخشى الموتَ أحدٌ لانَّ موتَ المُخَلِّصِ قد حرَّرنا…

آغتاظتِ الجحيمُ لَما لَقِيَتْكَ أسفل.

آغتاظَتْ لأنَّها أُبطِلت. آغتاظَتْ إذْ قد هُزِئ بِها.

آغتاظَتْ لانَّها أُميتَتْ. آغتاظَتْ لأنَّها أُبيدَت. آغتاظت لانَّها قُيِّدَت.

تَناولَتْ جسدا فصادَفَت إلَهاً. تَناولَتْ أرضاً فلقيتْ سَماءً.

تَناولَتْ ما نَظرتْ فسَقَطَتْ لِما هو فيه غيرُ منظور.

أينَ شوكتُكَ يا موت؟ أين غلبتُكِ يا جحيم؟

قامَ المسيحُ وأنتِ صُرِعْتَ. قام المسيحُ والابالسةُ سَقَطَت.

قام المسيحُ والملائكةُ جَذِلَت. قام المسيحُ والحياةُ آنتظمت.

قام المسيحُ ولَم يبقَ في القبِر ميت.

لأنَّ المسيحَ بقيامَتِهِ مِنْ بينِ الاموات، صارَ باكورةَ الراقدين.

فَلَهُ المَجدُ والعِزةُ الى أبد الابدين.

 

من مار يعقوب السروجي (+521)

 

أحدُ القيامةِ الكبير

في غَلَسِ يومِ الأحد. خَرَجَتْ مريَمُ إلى القبرِ فرأتِ الحَجَرَ مرفوعاً، والبابَ مفتوحاً. أسرَعَتْ فدَخَلَت على يوحنا وسِمعان كئيبةً تُخبِرهُما بِما رأتْ. قالت: أخذوا ربي ولا أعرفُ أين وضعوه! ليسَ هو في القبرِ. مَنْ سَرَقَهُ ؟ لا أدري!

قامَ القويُّ مِنَ القبِر بقوةٍ عظيمَةٍ، فَظَنَّت مريَمُ أنَّ الناسَ سَرَقوهُ كما يُسرَقُ الضعيف.

أيَّتُها الطوباويةُ! مَن يستطيعُ أن يَسرِقَ النورَ، أو يُخفيَ البحرَ الواسِعَ ولا ينَكَشِف؟ مَنْ يَسرِقُ الشمسَ في حِضنِهِ ولا يُرى؟ أو يَحبِسُ الأشعةَ خِلسةً في راحتيهِ؟ مَنْ يَستَطيعُ أنْ يأخُذَ اللَّهبَ في كَنَفِهِ، ويُغيّرَ مكانَهُ ولا يَظهَر؟

لَـمْ يُسرَق جبارُ العَالَمِين: لا تَخافي! لقد قَطَعَ رُبُطَهُ وقَهَرَ الموتَ وقامَ من القبر!

هوذا اليومُ الأول، فيه كانَ بَدءُ البرايا، ومِنهُ بَدءُ الحياةِ. في هذا اليومِ، بَدأ العالَمُ يستقِرُ ويتجَدَّدُ، اليومَ رَبَضَ شِبلُ الأسَدِ على الموتِ فَحَطَّمَهُ في عُقْرِ دارِهِ، وآنتَزَعَ مِنهُ الغنيمةَ التي كانَ مُتَمَسِكاً بِها.

اليومَ أشرقَ النورُ من قلبِ الظُلمة، فالانبِعاثُ باكورةُ العَالَمِ الجديد. اليومَ ابتدأ الأحياءُ يدوسونَ مَربِضَ الموتِ. هوذا اليومُ البِكرُ، فيه قامَ البِكرُ مِنَ الأمواتِ، ليرفَعَ طَبعَ أُمِهِ إلى منزلِ أبيه.

اليومَ خابَ الصالِبونَ الذينَ حرسوا القبَر، لأنَّ القديرَ الجبَّارَ قامَ، لَمْ تَصُدَّهُ متاريسُ الجحيمِ. هوذا اليومُ حامِلُ البَشائِرِ الجميلةِ يُعزِّي التلاميذَ المَحزونينَ الباكينَ فيُخْلُونَ مَخَابِئَهُم ويُسرِعونَ إلى القَبِر فرحين!

قراءة روحية من مار نرساي (+ 502)  بمناسبة الجمعة العظيمة

الموتُ والصليب

 

 الاخت امال الدومنيكية

في وَسَطِ اللِّصَينِ صلبوهُ مثل فاعلِ شرٍّ، وإذ لم يُريدوا، خَتَموا على الامثالِ النبويةِ.

اللِّصُ الذي عن اليمينِ قادهُ العجبُ الى التوبَةِ، فوبَّخَ رفيقَهُ بأن يتوقفَ عن التجديفِ.

بأقوالٍ مَملوءَةٍ حُزناً توسّل اللِّصُ، فسأل الغُفرانَ لِيَجِدَ الرحمةَ في بيتِ الدين.

بعينِ الوجدانِ الخفيةِ، رأى الملكوتَ الآتي، والى ربِّنا قال: "أهلني لأرى ملكوتك"!

يا لَعَجبٍ! في لصٍ يُكَلِّمُ الارضيينَ: فالمصلوبُ مِنَ المصلوبِ معهُ يسألُ الملكوت.

ما تَنكّرَ مُحيي الكُلّ، لأجرٍ سأله اللِّص، فاجابَ ووهَبَ لَهُ الجزاء: الملكوتَ من اجلِ اعترافه.

بالفعلِ تَمَّمَ تُجاهَهُ الوعدَ الذي وَعَدَ بِهِ، فأدخَلَهُ مَعَهُ بِنَفسهِ إلى الفردوسِ في وقتِ الموت.

يا للعجب على الجُلجُلةِ: بالمائِتِ كانَ كلام.

فالجسدُ الذي ثُبِّتَ على الصليبِ رَسَمَ الطريقَ الى عدن.

يا لَميتٍ موتُهُ نادى بِحياةٍ مِنَ الموتِ للراقدين! يا لَمعَلَّقٍ على رأسِ الخشبَةِ فكَّ قيودَ الخطيئة!

بالآمِ الموتِ تألَمَ جسدٌ لَبِسَهُ الوحيد، فلَمْ يَترُكْهُ ولَمْ يَتَخَلَّ عنه حتى في وقتِ اتضاعِهِ.

له أودعَ نَفسَهُ، المائِتُ وهو حزين: "في يديكَ أضَعُ نفسي، فأعِدْها الى مَسكِنِها بسلام"

حَنَى رأسَهُ على الصليبِ وأسلَمَ نفسَهُ الروح

 قراءة من القديس غريغوريوس لمناسبة زمن الصوم

 

 لنعطي الفقراء جزءا من اموالنا فنغتني بملكوت السموات.

اُبذلْ شيئا من مالك لخير نفسك لا لمُتعة جسدك فقط

اعطي جزءا لله لا للناس وحدهم

أحرم بطنك شيئا وخُص به روحك

انقذ من المال حاجة وأمن عليها من نار الجحيم المُحرقة

اعط هذه الحياة جزءا ولا تنسى الحياة التي تستقبلك

اعط قليلا من اعطاك كثيرا

اعط الكُل من اعطاك الكُل

فلن تفوق الله سخاءا ولو تخلّيت له عن كل مالك وعن ذاتك كلما اعطيتهُ زادك ولن تعطيّهُ شيئا ليس له وكما انه يستحيل ان يسبق احد ظله ُاو ترتفع قامته فوق رأسه. هكذا يستحيل ان نغلب الله في العطاء لاننا لا نُعطيه شيئا ليس له فلا يُمكّنا ان نفوقهُ او ان نساويه كرما.

فكر من اين لك....!

انك كائن

وانك تتنفس

وانك تفكر

ومن اين لك فوق كل ذلك ان تعرف الله وان تترجى ملكوت السموات وان تساوي الملائكة شرفا وتتأمل مجد الله الآن في مرآة وألغاز ومن بعد وجها لوجه، وان ترث مع المسيح وتصبح انت نفسك الها وان تكلمنا بصراحة وجسارة

فمن اين وممن يأتيك هذا جميعه....؟

 

 واذا تكلمنا النعم قليلها وكثيرها فمن لك ان ترى جمال السماء... ومسير الشمس... ومصرْ القمر... وعدد النجوم... وما بينها من الانسجام والنظام.

انسجام القيثار... وتعاقب الفصول والدهور... ودوران السنين... واختلاف الليل والنهار... واثمار الارض...وميعّة الهواء... وسعة البحر هائجا وهادئا... وعمق الانهار... وتحرك الرياح منِْ اعطاك المطر وزرع الارض والغذاء والفنون والشرائع والقوانين والتمدن، وان كان الكثيرين من اعضاء اسرة واحدة ان يعيش معا كيف يمكن ان يكون بعض الحيوانات الداجنة لخدمتك وبعضها لغذاءك.

من اقامك سيدا وملكا على كل ما على الارض أليس هو الذي يطلب منك الان قبل كل شئ وان تكون كريما رحيما أفلا تخشى بعد كل ما قبلنا ومع كل ما نرجو ان نقبل من الله ان نبادله هده الرحمة لقد ميّزنا من الحيوانات العُجم وأعطانا وحدنا العقل على الارض افنوصل امثالنا حيوانات عجماء أأفسدنا البذخ الى هذا الحد فصيّرنا ما ادرى ماذا حتى نتصور اننا من طبيعة اسمى من طبيعتهم فلنتشبّه بمسلك الله الشريف السامي  فأنه يمطر على الابرار والاشرار ويشرق الشمس على الجميع....امين

   

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com