عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E سيرة ذاتية للكهنة

الاب سهيل قاشا

الأب سهيل قاشا: اليهودية.. إنجاز بابلي

المؤرخ المسيحي الذي اختص في التاريخ الإسلامي

لندن: رشيد الخيُّون

* حدث، بعد سنتين من صدور الكتاب المذكور، أن جُددت كنيسة قديمة في قريتنا (قراقوش)، فكلفني الكهنة بالكتابة حول تاريخ الكنيسة وشفيعها، وهو القديس (مار زينا). وقد طبع الكتاب على حساب الكنيسة. وبعد سنة حصل أن توفي رئيس دير قراقوش، وكان أسقفاً، فكلفتني الكنيسة بالكتابة حول حياته. ثم شجعني المطران زكو (بطرك السريان الكاثوليك بالشام حالياً) أن أبعث بمقالاتي إلى المجلة البطريركية بدمشق، وبعثت بأول مقال تحت عنوان "الطموح فضيلة أو رذيلة"! وأخذت المجلة تنشر لي مقالاً في كل عدد، وحينها نشرت عدة مقالات تحت عنوان "أحوال نصارى العراق في عهد بني أمية"، ثم نشرت مجموعة مقالات تحت عنوان "أحوال نصارى العراق في عهد بني العباس"، ومقالات أخرى عنوانها "اللغة العربية لدى المسيحيين العراقيين"، وقد نشرت تلك المقالات في كتب مستقلة. وحصل أن طلب مني أحد الناشرين من البصرة نشر تلك المقالات في كتاب "لمحات من تاريخ نصارى العراق"، وصدر عن مطبعة الزمان. ثم جمعت مقالاتي الخاصة بتاريخ تكريت لنشرها في كتاب خاص، إلا أنه لم ير النور بسبب المنع الصادر من وزارة الإعلام العراقية، على الرغم من تقديمه ثلاث مرات لاجازته، وانتظر حتى نشرته ببيروت العام 1994. نشرت وأنا داخل العراق (12) كتاباً، منها: "تاريخ أبرشية الموصل للسريان الكاثوليك"، و"المرأة في قوانين حامورابي".

وبعد الدراسات والاهتمامات بشأن الكنيسة أصبحت مقرباً من راعي أبرشية الموصل المطران عمانوئيل، وقد طلب مني بل أقنعني أن أرتسم كاهناً، فبعثني إلى بيروت لمدة سنتين، قضيتها في حياة الأديرة للاختبار الديني والاجتماعي، حسب تقاليد الكنيسة، حتى ارتسمت كاهناً العام 1994، ومنذ 1992 وأنا أقيم ببيروت، وقد تسلمت إدارة مدرسة الفلسفة واللاهوت التابعة للكنيسة لمدة سبعة أعوام.

- وجهت الكثير من اهتمامك إلى الصلة بين التراث العراقي القديم والتوراة أو الأدب الديني اليهودي. فما هو الدافع؟

* السؤال مهم. أنا قرأت التوراة أكثر من خمسين مرة، وذلك ضمن توجهي الديني أولاً، وثانياً رغبة في المعرفة.وقد وجدت الصلة قوية ما بينها وبين التراث البابلي في العديد من الأمور: قصة الخليقة، قصة الطوفان، شريعة موسى وما أخذته من شريعة حامورابي، ووجدت دخول حكمة أحيقار في سِفر "الجامعة" وفي سِفر "الحكمة". وتبين أن هذا جاء بعد وصول اليهود عبر السبي البابلي إلى العراق، فتأثروا بتلك الأفكار العراقية القديمة، وتمكنوا من توظيفها، بل وكتبوا على غرارها.

كان أول كتاب وضعته في هذا المجال تحت عنوان "مقتبسات شريعة موسى من شريعة حامورابي". وواجهت المحاربة والنقد العنيف بسببه من عدة أطراف، وكان جوابي أن الحضارة ليست ملك أحد، وأنها في تزاوج دائم. ثم كان كتاب الثاني وهو "أثر حكمة احيقار في الكتاب المقدس"، وكان أساسه ندوة عقدت ببغداد عام (1977) تحت عنوان "التراث الشعبي العربي". وأتذكر في تلك السنة أن إسرائيل مفردة استخدمت "شيقل" لعملتها النقدية الرسمية، وما هو معلوم أنها عملة عراقية قديمة، وهي من حق تراث العراق القديم، وقد وردت (77) مرة في شريعة حامورابي، وتزن الدرهم والنصف من الفضة.

وأعلنت في تلك الندوة أنه لم يقتصر سطو إسرائيل على مفردة الشيقل، وإنما على أشياء أخرى كما أوضحت في كتاب "التوراة البابلية". وكنت برهنت فيه بأن العديد من أفكار التوراة هو تراث عراقي أصيل، وهذا يعني أن الصهيونية أسست دولتها على حساب تراث العراق.

- كيف توجهت إلى الكتابة في التاريخ الإسلامي، وبهذه الكثافة من الدراسات؟

* أقولها بصراحة كان سبب تحولي إلى الكتابة والبحث في التاريخ الإسلامي هو قراءة كتاب المؤرخ اللبناني فيليب حتى، حيث وجدت هناك دساً بلا إنصاف. وقد دفعني ذلك إلى قراءة مئات الكتب من هذا التاريخ، حتى توصلت إلى تأليف كتاب "المسيحيون في الدولة الإسلامية"، و"اللقاء الإسلامي المسيحي". كذلك نشرت سلسلة مقالات تحت عنوان "لقاء الإنجيل والتوراة"، وكتاب "سيرة محمد"، وقد كتبته بنزاهة تاريخية، فنحن قبل أن نكون مسيحيين ومسلمين كنا عرباً وعراقيين، فعندما أكتب عن التاريخ الإسلامي أكتب عن تاريخي أنا، وقبل أن أكتب عن اليهود أكتب عن بابل، فالتاريخ مشترك.

- ما هي صلة المسيحيين العراقيين، من مختلف الطوائف، بأقوام العراق القدامى، أعني هل هم بقية تلك الأقوام من سومريين وبابليين وآشوريين؟

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com