عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

ثبات أمام تجارب

ثبات أمام تجارب الشرير الذي يود الانشقاق للكنيسة، و أما اتحاد الجميع فهذا ناتج عن رباط الروح، رباط السلام، و بحسب القديس بولس الرسول:"يا أخوة اجتهدوا أن تحفظوا وحدانية الروح برباط السلام"، أي أن نرتبط مع بعضنا البعض في رباط المحبة، رباط المسيح المخلص و هكذا نستعد جميعاً للمناولة و هكذا أيضا نعيش السلام الداخلي مع أنفسنا و السلام الخارجي مع الله والآخرين و نكون بذلك قد أصبحنا آنية مستحقة لقبول المسيح في داخلنا.

" من أجل هذا البيت....".

عندما يدخل المرء إلى الكنيسة فإنه يدخل السماء في حضرة الله، و هناك على المؤمن أن يتصل مع الله بإيمان وورع لأن الخدمة هنا هي خدمة الله العلي خالقنا و مخلصنا.

† "من أجل أبينا و رئيس كهنتنا....".

كان القداس الإلهي يبدأ في الفترة الأولى من العصر البيزنطي بالدورة الصغرى كما نعرفها اليوم في القداس، فكانت أول حركة ليتورجية هي دخول الأسقف إلى الكنيسة و يتبعها ارتداؤه الحلة الكهنوتية في وسط الكنيسة كما يحصل مرات كثيرة اليوم و قبل البدء بالقداس الإلهي. عملية لبس الأسقف حلته تصور حدث تجسد الكلمة و الأسقف يمثل المسيح أو هو أيقونة السيد الحية.

† " من أجل هذه المدينة...."

نطلب من أجل المدينة التي نعيش فيها (المكان) و كل مكان في العالم. يقول القديس مكسيموس المعترف: " المحبة الكاملة تجود على كل البشر بالتساوي". وهكذا نصلي من أجل المكان الذي نعيش فيه و كل العالم.

† " من أجل اعتدال الهواء .. و خصب الأرض بالثمار، و من أجل المرضى و المتألمين و الأسرى و المسافرين ...".

نلاحظ تفكير الكنيسة هنا بكل شخص بمفرده أينما وجد و في أي حال كان، ترغب الكنيسة بالتوجه إلى كل واحد على حدا و تصلي من أجله و من أجل أن يوفر الله له كل وسائل الحياة المرضية و الهانئة.

† " من أجل نجاتنا من كل ضيق و غضب ..

نطلب من الله أن يحمينا من جميع مخاطر الشر و تجاربه(الخطيئة و اللذة البشرية يلازمها الألم)، لقد سمح الله أن يُجرِب الإنسان الألم كي يشفى من جرح الخطيئة، ليس الألم عقابا بل دواءاً يناسب حالة الخطيئة التي يعيشها الإنسان إذ كانت حالته ناتجة عن الخطيئة.

نسير بالضيقات نحو ملكوت الله "لأنه بضيقات كثيرة ينبغي أن ندخله" و لكن كل تأديب في الحاضر لا يبدو أنه للفرح بل للحزن غير أنه يعطي في النهاية الذين يتروضون فيه ثمر برّ "للسلام".

يجيب الشعب على كل هذه الطلبات " يا رب ارحم " هذا الجواب البسيط يحمل كل اللاهوت و كل الفكر المسيحي، " ارحم " من الفعل رحم و هذا الفعل بالعبرية يعني رحمة و صلاح و رأفة و خير أي أننا نطلب من الله أن يسبغ علينا كل مراحمه.

بعد ذكرنا الكلية القداسة .......لنودع أنفسنا........

أي أننا نطلب معونة والدة الإله و جميع القديسين لكي نستطيع أن نودع حياتنا و ذواتنا للرب، و كما نذرت العذراء ذاتها هكذا لنتمثل نحن بها واضعين ذواتنا كعبيد للرب " ها أنذا أمة الرب" و هنا تعليم فريد أن نودع بعضنا بعضا، كل إنسان مؤمن مسئول عن الآخر لأنه علينا أن نطلب الخير للآخرين كما لأنفسنا بحسب ما تعلمناه من المسيح.

بعد ذلك يتلو الكاهن أفشين ينهيه بإعلان ثالوثي " لأنه ينبغي لك كل تمجيد و إكرام و سجود أيها الآب و الابن و الروح القدس"..

" المصلين معنا" المجتمعون في الكنيسة هم الذين قبوا الدعوة الإلهية للعشاء، حضروا لكي يشتركوا في الحضور و المشاركة الإلهية الثالوثية في هذه الخدمة و هنا تأتي كلمة " آمين " لتؤكد أن الشعب يسعى و يستعد ليكون كل فرد فيه بيتا مقدسا لله.

الأنديفونات:

" بشفاعات والدة الإله يا مخلص خلصنا".

في هذه الترنيمة تعليم عقائدي عن شفاعة والدة الإله، نطلب شفاعة والدة الإله العذراء مريم لكي يخلصنا يسوع ( طلبة الأم تقتدر عند السيد) مع التأكيد عل أن الخلاص يأتي من المسيح الإله أما مريم العذراء و القديسون فهم يتشفعون بنا أمام السيد، القديسون ليسوا وسطاء بالمعنى الحرفي للكلمة " لأنه يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله و البشر هو الإنسان يسوع المسيح" ( 1 تي 2: 5) المسيح هو الوسيط الوحيد و لكن القديسين مجار حية بها تتدفق نعمة الفادي الوحيد.

إن شفاعة القديسين تستمد حقيقتها من الشركة التي تجمع المؤمنين - أعضاء جسد المسيح - فكما أن الأعضاء تخدم بعضها البعض في وحدة الجسد (1 كور: 12) هكذا المؤمنين بالصلاة كما كتب الرسول يعقوب في رسالته " إن طلبة البار تقتدر كثيرا في فعلها" ( 5: 16).

العذراء مريم صارت أمنا لأنها ولدت المسيح الذي ارتضى أن يصير بجسده أخا لكل واحد مننا، و لأنها أمنا تنظر إلى حاجتنا و ترفعها إلى السيد لذلك تدعى بحق الشفيعة الحارة و ملجأ العالم.

- أيضا و أيضا بسلام إلى الرب نطلب...

 

لا يقصد بهذه الطلبة تكرار لسابقتها و لكننا لا نكلّ من تكرار الأقوال نفسها للرب، قد نطلب نحن الأمور نفسها و عندما تمنحنا إياها محبته عندها ندرك أنها ليست مماثلة لما كان في حوزتنا إننا نكرر طلب الحصول على السلام الذي من العلى لنتهيأ أكثر للاشتراك في مائدة الرب.

- " بارك ميراثك" أفشين الأنديفونات.

يقول الذهبي الفم: " أننا في القداس الإلهي نقف أمام المائدة المقدسة" بفرح شاكرين الله و الآب الذي أهلنا لشركة ميراث القديسين في النور " والمسيح هو كذلك ميراث كل البشر إننا نقدم المسيح لكل من على الأرض من بشر.

الأنديفونا الثانية:

" خلصنا يا ابن الله يا من.... قام من بين الأموات ".

ترتيلة عقائدية نعلن فيها أن يسوع المسيح هو ابن الله و أن الخلاص يحققه فقط لنا ابن الله القائم من بين الأموات، لأن الذي سوف الذي يأتي و يدين العالم هو المسيح ابن الله قاهر الشيطان بموته و قيامته، الاعتراف أن المسيح " ابن الله " هو حجر الزاوية، حجر إيماننا الذي تبنى عليه الكنيسة " على هذه الصخرة ابني كنيستي" لأن الكنيسة هي امتداد لتجسد يسوع.

" يا كلمة الله..."

لقد تجسد الذي ترتعد له الشيروبيم و السيرافيم من النظر إليه و ارتضى أن يأخذ صورة عبد من خلق الكل بكلمة منه، يسوع المسيح ارتضى أن يسكن أحشاء والدة الإله متأنسا منها كي يحقق لنا النصر على الشيطان الشرير لنتغلب على الشرير و الشر و الموت.

وهذا النشيد الذي هو ملخص العقيدة الأرثوذكسية ( المستقيمة الرأي ) يعود إلى أوائل القرن السادس حوالي( 536م )، لقد قام المسيح بعملية التدبير الإلهي من يجسد و موت و قيامة دون أن يتخلى عن مجده الإلهي، دون أن يترك الألوهية، هذا النشيد في قداس الموعوظين قبل الإنجيل يشبه دستور الإيمان ( أؤمن بإله واحد....) في قداس المؤمنين و قبل الكلام الجوهري و المناولة هنا يبرز التشابه بين قداس الموعوظين المرتكز على الكلمة المحكية و المعلنة و بين قداس المؤمنين المرتكز على الكلمة المتجسد في الافخارستيا.

الدخول:

بعد الإعلان ترتل الجوقة طر وبارية القيامة، أي نشيد النصر و الظفر على الموت و ذلك بحسب لحن الأسبوع أو طر وبارية العيد أو القديس المحتفى به. و أثناء ذلك يتم الزياح فيسجد الكاهن ثلاث مرات أمام المائدة و يقبل الإنجيل و يطوف به في زياح و يتجه نحو الباب الملوكي في الهيكل و تتقدمه الشموع و الصليب. هذا الدخول يسمى الإيصودون ( دخول) أ و الدخول الصغير.

حتى القرن السابع كان القداس الإلهي يبدأ بدخول (إيصودون ) الإنجيل الشريف و كان الكاهن يرتدي حلته الكهنوتية في المكان الذي تحفظ فيه أدوات الكنيسة، من هناك يأخذ الإنجيل و يدخل مع المؤمنين إلى صحن الكنيسة و الأسقف يرتدي حلته أمام المؤمنين ثم يدخل الهيكل.

الشمعة التي أمام الإنجيل تشير إلى يوحنا المعمدان السراج الموقد المنير، و الدخول معناه أن الكاهن يرتقي من الأرضيات إلى ملكوت الله ليكون الصلة بين الله و الشعب، و في كل دخول ندخل إلى الملكوت لنرتقي إلى الله " اجعل دخولنا مقرونا بدخول الملائكة القديسين الذين يشاركوننا في الخدمة و يمجدون معنا صلاحك "، هنا الأفشين بصيغة الجمع أي دخولنا جميعا إلى الملكوت، ويرمز كذلك إلى خروج المسيح للبشارة في العالم.

 

الايصودون الصغير هو صورة عن مجيء المسيح إلى العالم ليكون هو نور العالم كارزا ببشارة الملكوت التي إن قبلناها نعود إلى الملكوت.

 

عندما يصل الكاهن أمام الباب الملوكي يبارك الهيكل راسما علامة الصليب و يقول: "مبارك دخول قديسيك كل حين..." إشارة إلى دخول شعب الله إلى الملكوت، الفرادة في هذه البركة هو " دخول قديسيك " أي شعب الله لقد دعانا يسوع لكي نكون قديسين كما هو قدوس و هذا ما فهمه بولس الرسول و خاطب به المؤمنين في كنائس و رسائل عديدة " إلى القديسين الذين في أفسس" ( 1:1)

يقول الكاهن الأيصوديكون "القطعة الخاصة بالدخول"، وهي في الأيام العادية: "هلموا لنسجد ونركع للمسيح ملكنا وإلهنا.." وتختلف باختلاف العيد الذي نقيمه. و هنا نسجد للمسيح ملكنا و إلهنا واعين أنه لا ملك آخر على قلوبنا و هو يدخلنا إلى ملكوته حيث سنتذوقه كلمة معلنة (الإنجيل) و الأخرى نتناولها على شكل جسده ودمه الإلهيين.

يضع الكاهن الإنجيل المقدس على المائدة المقدسة.

يتابع الخورسان ترتيل الطروباريات و طروبارية صاحب الكنيسة الذي نطلب شفاعته دائما في كل قداس.

التريصاجيون:

يعلن الكاهن " لأنك قدوس أنت يا إلهنا و لك نرسل المجد......" و ترتل الجوقة " قدوس الله....." أو ما يعرف بالنشيد المثلث التقديس، ثم يتلو الكاهن افشين التريصاجيون الذي يفسره القديس جرمانوس قائلا: "قدوس الله، أي الآب. قدوس القوي، أي الابن و الكلمة لأنه قيّد الشيطان المستقوي علينا و أبطل بالصليب من له عزة الموت و منحنا الحياة و القوة و السلطان لكي ندوسه. قدوس الذي لا يموت، أي الروح القدس الذي يمد الخليقة كلها بالحياة".

و لفظة قدوس في هذا النشيد ثلاث مرات هي نشيد الملائكة ( أش6 :2) و (رؤ 4: الألفاظ: الله - القوي - الذي لا يموت هي لداوود النبي القائل " عطشت نفسي إلى الله إلى الإله القوي الحي " ( مز42 : 2 ) .

جمعت الكنيسة المزمور و التسبيح الملائكي وأضافت طلبتها " ارحمنا "ليظهر توافق العهدين والملائكة و البشر داخل الكنيسة.

عند ترتيل النشيد (المثلث التقديس) يذهب الكاهن مقتربا من المذبح و هو يقول " مبارك الآتي باسم الرب "، ثم يبارك الكاثدرا قائلا:" مبارك أنت على عرش مجد ملكك أيها الجالس على الشيروبيم كل حين......." و إذا كان الأسقف موجودا فهو يبارك الكاتدرا، وهناك تعليم أننا نصعد بالتدرج من العالم إلى داخل الكنيسة إلى الباب الملوكي إلى مكان العرش الذي يمثل عرش الله، عرش المسيح، و هناك عادة في بعض الكنائس أن يجلس الأسقف على هذا العرش الكاثذرا مباركا الشعب فيه.

يبارك الأسقف الشعب من الباب الملوكي ب " التريكاري " أي الشمعدان ذي الشمعات الثلاث التي تشير إلى الثالوث الأقدس و "الذيكاري " أي الشمعدان ذي الشمعتين رمزا لطبيعتي المسيح البشرية و الإلهية و يصلي كي يتعهد الله كنيسته، و الأسقف كونه صورة المسيح فهو يبارك و يطلب و يشفع لدى الرب.

البروكيمنن:

و هو ترتيل آية في المزامير قبل قراءة فصل الرسالة فيقول القارئ البروكيمنن لأنه يدخلنا إلى سر الكلمة القديس جرمانوس يقول "إنه يشير إلى انكشاف الأسرار الإلهية والإنباء السابق بحضور الملك أي المسيح لذلك يستخدم كبروكيمنن استيخونات من المزامير لأنها تحدثنا عن عظائم الله".

الرسالة:

تتخذ الرسالة من أعمال الرسل أو الرسائل، وهذه الرسالة تحتوي على التعاليم العقائدية و الروحية الملهمة من الله وأجوبة على المشاكل التي كانت مطروحة آنذاك ولازالت. الرسالة قد تأتي متوافقة مع حدث أو عيد أو قديس نعيد له في ذلك اليوم أو تأتي مرتبة حسب الآحاد ومتتالية بترتيب معين.

الأفشين:

أثناء قراءة الرسالة يتلو الكاهن أفشين قبل الإنجيل " أشرق في قلوبنا النور الصافي نور معرفتك الإلهية......وافتح حدقتي ذهننا حتى ندرك تعاليم إنجيلك.." فالإنجيل لا يدركه في عمقه و جوهره إلا الذي فتح قلبه لله و استنار بنور الله، نطلب من الله أن يمنحنا النعمة لكي يصبح الجسد و النفس بانسجام كاملين عبر الاستنارة بنور الكلمة الإلهية التي سوف تقرأ علينا.

الهللواريون:

في نهاية الرسالة يعطي الكاهن السلام للقارئ و يأتي ترتيل "هللوييا" و هي كلمة عبرية تعني( هللوا لله ) إنها دعوة لنا كي نسبح الله و نفرح لأنه يظهر لنا بعد قليل من خلال كلمة الإنجيل الذي سيتلى على مسامعنا أي أنها ردة الفعل على مجيئه. و هي ترتيلة تسبيح و تحية للإعلان الإلهي الذي سيعلن لنا إعلان يسوع المسيح لكنيسته.

التبخير:

لم تقبل الكنيسة بسرعة هذا العمل الطقسي، لأنه كان مشتركاً بين ديانات عدة وما لبث أن أدخل إلى الليتورجيا ليصير ممارسة طقسية دينية عادية جداً، فالجمر والبخور المتحول إلى رائحة ذكية ودخان يرتفع إلى السماء.

التبخير كان يؤدَّى خلال ترنيم الهلِّلواريون، أمَّا الآن أثناء قراءة الرسالة، والأفضل عند ترتيل قدوس الله الأخيرة، يبارك الكاهن البخور ويبخر المائدة المقدسة، والمذبح والأيقونات والشعب من الباب الملوكي.

إفشين قبل الإنجيل:

هذه الصلاة تحتل في سر الكلمة الإلهية المكانة نفسها التي يحتلها استدعاء الروح القدس في الأنافورا، يطلب فيها من الآب إرسال روحه القدوس. ففهم الكلمة الإلهية وتقبلها غير خاضعين لإرادتنا وحدها فحسب، فالشرط الأساسي للفهم هو: أن تفتح " عيوننا الروحية " سرياً وأن يحل علينا الروح القدس، وهذا ما تشهد عليه البركة التي تعطى للشماس لقراءة الكلمة الإلهية.

قراءة الإنجيل:

في الدورة الصغرى يرفع الكاهن الإنجيل مغطياً وجهه به لكي يُظهِر للمؤمنين وجه المسيح، والآن بقراءة الإنجيل الشريف يقدم فمه " للكلمة " حتى يسمع المؤمنون " الكلمة ". فإذاً عوض الكاهن يرى الناس المسيح، وعبر فمه، نسمع صوته " صوت المسيح ". بالإنجيل الشريف نشاهد المسيح في وسطنا ونسمعه يدعونا إلى مملكته.

الإنجيل في التقليد الأرثوذكسي ليس جزءا من الليتورجيا كمادة للقراءة فحسب بل كتاب نحترمه، نكرمه كالأيقونة والمائدة، لذلك نبخِّره ونبارك به شعب الله.

الحكمة فلنستقم:

يجب علينا أن نرفع أذهاننا فوق الأرضيات كي نتمكن من فهم كلمة الله، فالكاهن على التحادث مع الله بغيرة وتقوى حارة، فانتصاب الجسد وقوفاً هو علامة أولى للغيرة والتقوى، لأن هذه هي وضعية المتضرعين، هذه هي وضعية العبد المشدود إلى سيده ليسرع على الفور لخدمته.

 

السلام لجميعكم:

إن منح الكاهن السلام يشير إلى منح نعمة اللاهوى من الله إلى المؤمنين المجاهدين في سبيل الانعتاق من الأهواء، المسيح بيد الكاهن وفمه، يَهَبُ نفس المجاهد السلام الذي من فوق، السلام هو اسم المسيح لا بل المسيح هو السلام عينه. تسبق هذه التحية السلامية كل قسم جديد من الليتورجيا الافخارستية، فهي تعطى قبل قراءة الكلمة الإلهية . . والقبلة السلامية المقدسة . . وتوزيع القدسات.. لتذكرنا كل مرة أن المسيح " بيننا " يرأس هو بنفسه قدَّاسنا الإلهي لأنه هو " المقرَّب والمقرِّب والقابل والموزَّع".

ولروحك:

الشعب الذي يقبل بركة السلام من الكاهن يصلي لأجله، فهو الأب والراعي وذلك كي يجني هو أيضاً سلام الله.

العظة، الدرس المقدس:

تأتي البشارة لتشهد على أن الكلمة الإلهية سُمعت وفُهمت وقُبلت، فالعظة مرتبطة ارتباطاً عضوياً بقراءة الكتاب المقدس، وكانت في الكنيسة الأولى جزءاً من " اجتماع الجماعة " والعمل الليتورجي الجوهري للكنيسة، والشاهد الدائم على الروح القدس الحي في الكنيسة الذي يرشدها إلى جميع الحق " يوحنا 13:16 ".

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com