سؤال: هل في الطقس البزنطي ما يسميه مطران سجود للقربان؟ ووقفة تامل؟ وخدمة المسبحة؟ في الكنيسة الرومية الملكية البيزنطية ليس في الطقس البيزنطي خدمة السجود القربان .. انها خدمة لاتينية انتشرت في الكنايس الشرقية الكاثوليكية المتلتنة .. البابا اوربان الرابع سنة ١٢٦٤ امر باقامة عيد السجود للقربان .. اما في الطقس البيزنطي خدمة خميس الجسد الالهي ادخلها البطرك مكسبموس الثاني حكيم(١٧٦٠-١٧٦١) بمساعدة الاب نيقولاوس الصايغ ، الرئيس العام للرهبنة الباسيلية الحناوية في مطلع القرن الثامن عشر ، وكان الحاق هذا العيد وقفًا على الكنيسة الملكية الكاثوليكية.. ورغم ان مثلث الرحمات ادخله على تقويم كنيستنا ، الا ان الكنيسة تحتفل بالذبيحة الالهية في كل ليتورجية فنكرم القربان كل مرة نحتفل بالقداس الالهي وليس وقفًا على ذلك اليًوم فقط .. ذلك لان يسًوع المسيح حيًا فينا بجسده ودمه اللذان نتناولهما اثناء حصولنا على سرا المعمودية والميرون مِن الطفولة .. المسبحة .. صلاة لاتينية وليست بيزنطية اما المسبحة فليست في طقسنا البيزنطي بحال مِن الاحوال ولكن بعض اكليروسنا المتأثر بالليتنة، وفِي غفلة مِن الرياسة الأسقفية المتعلمة او قل بسبب الجهل المتفشي ، يقيم بعض الكهنة هذه الخدمة.. وهي خدمة لاتينية تمامًا.. ادخلها الراهب دومنيك سنة ١٢١٦ وقام بتنظيم صلوات المسبحة لتمجيد العذراء وابنها يسًوع المسيح وقسمها إلى ثلاثة اسرا ر: الفرح .. الحزن .. المجد وكلها تدور حول سري التجسد والفداء .. واطلق عليها المسبحة الوردية لأنها تشبه باقة مِن الورد تقدم للعذراء وابنها الفادي... هذا وقد تبنتها وادخلتها ضمن طقوسها الكنايس الشرقية الكاثوليكية التي مالت إلى التلتن.. ولكنها ليست بحال مِن طقسنا البيزنطي . . وكنت كل مِن يسألني الاشتراك في هذه الصلاة خصوصًا في وقت العزاء ، اقول اسف مع احترامي وتقديري للعذراء ، الا ان صلاة المسبحة ليست من طقسي.. فاتعجب مِن ذلك التسهيل الذي وصل لدرجة التسيب بين اكليروسنا الفقير إلى المعرفة والذي يحتاج إلى التمسك بتراثه وبطقسه البيزنطي الاصيل مِن له أذنان للسمع فليسمع ... ولالهنا السبح والمجد إلى الأبد..امين (د.اي) |
