عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E منتدى أبناء المخلص

"قَرْيَةٍ بَعِيدَةٍ عَنْ أُورُشَلِيمَ سِتِّينَ غَلْوَةً، اسْمُهَا «عِمْوَاسُ"

"قَرْيَةٍ بَعِيدَةٍ عَنْ أُورُشَلِيمَ سِتِّينَ غَلْوَةً، اسْمُهَا «عِمْوَاسُ"

يوسف جريس شحادة

كفرياسيف _ www.almohales.org

{لا بدّ من كلمة،وصلتنا رسالة على الخاص من احد الخوارنة يلوم النشر، وكأنّ النشر يقصد هذا الشخص أو ذاك، قلناها ونرددها ما ننشر لا يمت بصلة لا لمكان ولا لزمان ما، ومن يفهم انه المقصود فهو يدين نفسه انه مقصّر في الخدمة والشرح،بحيث لا نذكر اسم خوري أو مطران ولا مكان،فكيف فهم انه هو؟تذكّرنا بقصّة تلمودية عن سارق بإحدى القرى، فقرر الحاكم جمع كل الرجال وأجبرهم بلبس "طاقية" قبّعة وسألهم من السارق فأنكروا جميعا، وعند خروجهم وظهرهم للحاكم قال الحاكم بصوت جهير:" القبّعة ملتهبة على رأس السارق" فقام احدهم بوضع يده على قبّعته ليفحص ويتاكّد ،فعلم الحاكم انه السارق، وبذلك أدان نفسه، وهكذا ما دمنا لا نذكر اسم ولا ضيعة لماذا يقول انا المقصود؟وسائل التواصل مليئة بنشر الخدم الكنسية،ونقول، الساكت على خطأ، شريك بالجريمة. نحن لا ننشر لننتقد بل للإصلاح فلا يجوز لخوري العبث في الليترجيا والنص المقدس، وواجب المسؤول ضبط الأمور وإيقاف الانفلات المستفحل في الليترجيا،وجب التوضيح}

في ظل الوباء الفتّاك،نشهد نشر للخدمة الكنسية للعديد من الخوارنة إضافة لبعضهم ينشر التفسير والشرح بتسجيل صوتي فقط ولا نفهم ما الرابط بين التفسير لقصة ما ونص الإنجيل لذاك النهار حسب التيبيكون، ما لفت نظرنا الشرح عن "من لطمك على خدك الأيمن" وقمنا بنشر المادة وننشر هنا بناء على ما سمعنا من احد الخوارنة عن "تلميذي عمواس" شهود القيامة.

عمواس:

الاسم "عمواس " على اسم " عمواس نيكوبوليس"  في خارطة " مادبا" الكتابة بالأزرق على خلفية بيضاء والاسم، في اليونانية   Εμμαούς Νικπολις وفي اللاتينية emmaus Nicopolis; بالعربية  عِمواس، كانت عمواس مدينة رئيسية رومانية بيزنطية في الجهة الشرقية لغور أيلون وشرقي اللطرون.

كانت في المدينة جماعة يهودية كبيرة، وورد ذكرها في كتابات الآباء الشيوخ والتقليد الابائي الشفهي اليهودي. على ضوء لقاء الرب مع تلميذين بعد قيامته تم بناء الكنائس والأديرة في المكان. 

الاسم الأصلي " حماة " على خلفية ينابيع المياه الساخنة التي فيها،وتم تشويش الاسم الروماني للاسم اليوناني "اماوس".

في التوراة الاسم " حماة أو حمتى  חמת  أو חמתא"بمحاذاة القرية، العديد من الآثار تعود للفترة الرومانية والبيزنطية والصليبية.وفي لغة المشناة والتلمود الاسم عمواس والاسم اليوم " قُبَيْبَة" في بعض المراجع بجوار القرية.

في فترة الانتداب البريطاني تبعت القرية عمواس _ حمتا ، لمنطقة الرملة، وفي العام 1945 وصل عدد السكان 1450 نسمة ومساحة القرية ما يعادل 5151 دونم أغلبية السكان انتموا لعائلة " أبو غوش" نفس العائلة التي سكنت قرية أبو غوش القريبة.

إنجيل لوقا 35 _13 :24

" اثنان" أي ليس من الرسل بل من التلاميذ.

في ذلك اليوم، أي يوم قيامة الرب  قارن مرقس 9 _ 8 :16 والى الامرأتين.

" جَمِيعِ هذِهِ الْحَوَادِثِ" أي عن حدث القيامة المجيدة ولم يتكلما بأمور دنيوية، كما يذكر حديث التوراة الشفهي:" הנעור בלילה והמהלך בדרך יחידי והמפנה לבו לבטלה, הרי זה מתחייב בנפשו.أي عدم الحديث بأمور حياتية دنيوية ".

"يَتَكَلَّمَانِ وَيَتَحَاوَرَانِ،"حول حدث القيامة ورافقهم الرب.

" أُمْسِكَتْ أَعْيُنُهُمَا " أي لم يعرفوا الرب،وهذا عمي روحاني لظننا ان الله يحجب وجهه عنا  مع انه قريب لمن يدعوه كما يخبرنا مزمور 15 :91 وارميا 8 :14 .

" مَا هذَا الْكَلاَمُ الَّذِي تَتَطَارَحَانِ "بالرغم من معرفة الرب خبايا القلوب وحوارهما إلا انه سألهما بهدف شرح آلامه وصلبه وقيامته.

"فَأَجَابَ أَحَدُهُمَا، الَّذِي اسْمُهُ كِلْيُوبَاسُ" جواب الرب ان الكل علم ما حدث وكل من حضر عيد الفصح في اورشليم شاهد وعاين.

" كَانَ إِنْسَانًا نَبِيًّا مُقْتَدِرًا فِي الْفِعْلِ " قارن وأعمال 22 :7  " وَالْقَوْلِ أَمَامَ اللهِ وَجَمِيعِ الشَّعْبِ"  والقول ،أي قول الحق والحقيقة ولم يعثر لسانه بلفظة، "أمام الله" يعني شهد الله له أنت ابني الحبيب قارن لوقا 22 :3 و " أمام كل الشعب" كل الشعب بصوت واحد سبّح الله لوقا 16 :7 ويوحنا 14 :6 .

"  كَيْفَ أَسْلَمَهُ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَحُكَّامُنَا لِقَضَاءِ الْمَوْتِ وَصَلَبُوهُ." سلّموه قارن التثنية 16 :23  وصلبوه بمعنى علّقوه، ملعون كل من عُلق على خشبة.راجع التوراة.

" وَنَحْنُ كُنَّا نَرْجُو أَنَّهُ هُوَ الْمُزْمِعُ أَنْ يَفْدِيَ إِسْرَائِيلَ. وَلكِنْ، مَعَ هذَا كُلِّهِ، الْيَوْمَ لَهُ ثَلاَثَةُ أَيَّامٍ مُنْذُ حَدَثَ ذلِكَ."

" يفدي إسرائيل" أي من الرومانيين وتسلطهم على الإسرائيليين ونيرهم ثقيل على إسرائيل،لان الفريسيين ظنوا ان المسيح سيفدي إسرائيل بمراكب وجيوش وبالسيف لكن أصيبوا بعمي روحي ولم يفهموا مملكة يسوع.

" مع هذا كله"، أي مرت ثلاثة أيام ولم يخلّص إسرائيل بمفهومهم المادي العسكري الفريسي.

" بَلْ بَعْضُ النِّسَاءِ مِنَّا حَيَّرْنَنَا إِذْ كُنَّ بَاكِرًا عِنْدَ الْقَبْرِ،"  اخبرن النساء حدث القيامة ولم نعرف كيف نتصرف.

" وَلَمَّا لَمْ يَجِدْنَ جَسَدَهُ أَتَيْنَ قَائِلاَتٍ: إِنَّهُنَّ رَأَيْنَ مَنْظَرَ مَلاَئِكَةٍ قَالُوا إِنَّهُ حَيٌّ. وَمَضَى قَوْمٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَنَا إِلَى الْقَبْرِ، فَوَجَدُوا هكَذَا كَمَا قَالَتْ أَيْضًا النِّسَاءُ، وَأَمَّا هُوَ فَلَمْ يَرَوْهُ".

منظر الملائكة دلالة للقبر،قالوا انه حيّ، أي رأين يسوع المسيح قارن متى 9 :28  ومرقس 8: 16 الحديث عن النسوة اللواتي رأين القبر.

"مضى قوم" يخبرنا عن التلاميذ ومن منهم راجع يوحنا 3 :10 "فوجدوا هكذا كما" أي أيقنوا حقيقة حديث النسوة عن القبر الفارغ " وأما هو فلم يروه" والتلاميذ مثلهم مثل النسوة لم يروا الرب يوحنا 3 :20 .

" فَقَالَ لَهُمَا: «أَيُّهَا الْغَبِيَّانِ وَالْبَطِيئَا الْقُلُوبِ فِي الإِيمَانِ بِجَمِيعِ مَا تَكَلَّمَ بِهِ الأَنْبِيَاءُ! أَمَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّ الْمَسِيحَ يَتَأَلَّمُ بِهذَا وَيَدْخُلُ إِلَى مَجْدِهِ؟"

" الغَبيّان" صفة الغبي انه يؤمن ويصدق كل شيء ومن ثم ينكر كل شيء،وهكذا هما بالرغم من ذكائهما بل أنهما لم يرضيا ليؤمنا لقول النسوة وكان بإمكانهم الإيمان لسماعهم قول الملاك الآية 6 .

"البطيئا القلوب" قارن مرقس 14 :16

" تكلم به الأنبياء"، أي ما تنبّأ الأنبياء عن موت وقيامة المسيح والعذاب والألم كما ورد بالتفصيل في اشعياء 53 وحدث الموت والألم والقيامة ليس كل عقل يفهم ويستوعب ذلك أعمال الرسل 32 :19 ،ومن يكون بعمي روحي لا يمكن ان يبصر المسيح القائم من بين الأموات.

ثُمَّ ابْتَدَأَ مِنْ مُوسَى وَمِنْ جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ يُفَسِّرُ لَهُمَا الأُمُورَ الْمُخْتَصَّةَ بِهِ فِي جَمِيعِ الْكُتُبِ. ثُمَّ اقْتَرَبُوا إِلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَا مُنْطَلِقَيْنِ إِلَيْهَا، وَهُوَ تَظَاهَرَ كَأَنَّهُ مُنْطَلِقٌ إِلَى مَكَانٍ أَبْعَدَ."

من موسى أي التوراة،"ومن جميع الأنبياء" كما ورد في التوراة الشفهية ان كل الأنبياء لم يتنبأوا إلا عن المسيح، الأمور المختصة به في جميع الكتب"  أي لولا المسيح لما فهم التلاميذ والرسل والناس قول التوراة،وفسر لهم ما روته التوراة عنه من يوئيل 1 :3 ومزمور 16 : 2 و 69 :10 و تك 3 :12 أي ليخبر سرّ تعليمه وتفسير التوراة ومعرفة المسيح الأساس والأصل والركن لكل التوراة ولولا التوراة ومجيء الرب لكنا في ظلام مميت والتوراة لوحدها دون المسيح لا يمكن ان توصلنا للخلاص والملكوت والحياة الأبدية،وبالمسيح المتجسّد نفهم كنه وخبايا التوراة.

" واقتربوا إلى القرية " أي لقرية عمواس المذكورة في الآية 13 .لذلك لم يذكرها ثانية.

" تظاهر كأنه منطلق إلى مكان ابعد" أي ليجربهم مثلما جرّب الله إبراهيم، هل هم مخلصون ويسمعون كلمته لاحقا.

" فَأَلْزَمَاهُ قَائِلَيْنِ: «امْكُثْ مَعَنَا، لأَنَّهُ نَحْوُ الْمَسَاءِ وَقَدْ مَالَ النَّهَارُ». فَدَخَلَ لِيَمْكُثَ مَعَهُمَا. فَلَمَّا اتَّكَأَ مَعَهُمَا، أَخَذَ خُبْزًا وَبَارَكَ وَكَسَّرَ وَنَاوَلَهُمَا،"

" فألزماه" مثلما ألزموا لوط قارن التكوين 3 :19 و 11 :33

"امكث معنا " لنسمع منك التعزية والخلاص ولتعلمنا كلام التوراة والأنبياء.

" لأنه نحو المساء وقد مال النهار" الطرقات في خطر اللصوص.

" فدخل ليمكث" أي لبيتهم وبكل بساطة طلبوا منه الحضور والمكوث بمعيّتهم.

" فلما اتكأ.. وبارك" أي بركة العطاء قارن التثنية 10 :8 والاتكاء له المعاني الروحية اللاهوتية حسب التوراة.

" كسّر وناولهما" انتبه لصيغة فعّل للفعل كسّر وليس كسَر كما فَعَلَ، ومن اجل  الاحترام قام بكسر الخبز وإعطائهم.

" فَانْفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا وَعَرَفَاهُ ثُمَّ اخْتَفَى عَنْهُمَا، فَقَالَ بَعْضُهُمَا لِبَعْضٍ: «أَلَمْ يَكُنْ قَلْبُنَا مُلْتَهِبًا فِينَا إِذْ كَانَ يُكَلِّمُنَا فِي الطَّرِيقِ وَيُوضِحُ لَنَا الْكُتُبَ؟"

"انفتحت أعينهما..." بقوّة الله أي عرفاه وهذا عمل يد الرب مثلما ورد في التكوين 19 : 21 وملوك الثاني 20 _17 :6 ،عرفاه،أي رافقهم وكسر الخبز وبارك ومشى معهم وفجأة احتفى من أمام أعينهم. ومعنى" اختفى عنهما،  مثلما ورد في سفر القضاة 21 :6  وملاك الرب اختفى من أمام عينيه.

"فقال بعضهما لبعض"، أي بعد ان فُتحت أعينهم بدأوا بكشف ما بقلبهم الواحد للأخر لما كانوا معه بالطريق وكيف لم يعرفاه من أول الطريق انه المعلم.

"  فَقَامَا فِي تِلْكَ السَّاعَةِ وَرَجَعَا إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَوَجَدَا الأَحَدَ عَشَرَ مُجْتَمِعِينَ، هُمْ وَالَّذِينَ مَعَهُمْ  وَهُمْ يَقُولُونَ: «إِنَّ الرَّبَّ قَامَ بِالْحَقِيقَةِ وَظَهَرَ لِسِمْعَانَوَأَمَّا هُمَا فَكَانَا يُخْبِرَانِ بِمَا حَدَثَ فِي الطَّرِيقِ، وَكَيْفَ عَرَفَاهُ عِنْدَ كَسْرِ الْخُبْزِ."

" فَقَامَا فِي تِلْكَ السَّاعَةِ وَرَجَعَا إِلَى أُورُشَلِيمَ"بالرغم من الوقت المتأخر والخطورة إلا أنهما لم يستطيعا الانتظار ولبعد المسافة ليخبروا بما عاينوا،ووجدا الأحد عشر مجتمعين هم والذين معهم، باقي تلاميذ المسيح والأحد عشر لان توما لم يكن معهم راجع يوحنا 24 ،19 :20 والأحد عشر بقي الرقم العام بعد خيانة يهوذا وتسليمه لربه.

" وهم يقولون ان الرب قام بالحقيقة..." أي بعض من الموجودين ليخبرا الاثنين القادمين من عمواس وهذا قبل ان يخبرهما هما علة مجيئهما.

"الرب قام بالحقيقة" لا شك في قلولنا بأمر قيامة الرب وليس للنسوة وبطرس ظهر الرب فقط بل لنا أيضا قارن 1 كورنثوس 5 : 15 ومرقس 7 :16 والبعض لم يؤمن بعد بالرغم من ظهور الرب لهم الآيات 41 ،37 وقارن مرقس 14 :16

" وأما هما فكانا يخبران..." أي الاثنين القادمين من عواس،وسردا كيف مشيا مع الرب ولم يعرفاه لحين كسّر وبارك الخبز.

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com